رئيس التحرير
عصام كامل

«كحك العيد في البيت يجمعنا».. فرحة للأطفال وتعاون بين الكبار.. والمطبخ يكشف مهارات ربات البيوت (فيديو وصور )

كحك العيد،فيتو
كحك العيد،فيتو

 مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يحرص حسن وزوجته سهير على إحياء تقاليد العيد من خلال إعداد الكحك والبسكويت والبيتي فور في المنزل، وسط مشاركة واسعة من أبنائهم وأحفادهم، في أجواء مفعمة بالبهجة والدفء الأسري.

في صباح يوم مشمس، اجتمعت الأسرة في المطبخ الكبير، حيث تولت الجدة سهير تحضير العجين، بينما وقف الجد حسن يراقب بحرص عملية ضبط المكونات، وهو يتذكر كيف كانت والدته تصنع الكحك في طفولته. أما الأبناء، فقد توزعوا بين تشكيل العجين ونقشه، بينما كان الأطفال يراقبون المشهد بحماس قبل أن يسمح لهم بالمشاركة في رش السكر وتزيين البيتي فور

تقول صفية، الأبنة الصغرى وهي تنهمك في تقطيع العجين إلى كرات متساوية: "تحضير الكحك في المنزل ليس مجرد تقليد، بل فرصة لتجمع العائلة في أجواء مميزة". 

youtube

وعلى الجانب الآخر، كانت زوجة أخيها الأكبر هدى تتولى مسؤولية إدخال الصواني إلى الفرن، متأكدًا من أن كل قطعة ستخرج بلونها الذهبي المناسب. 

أما الأحفاد، فقد كانت مهمتهم لا تقل أهمية، حيث انشغلت الطفلة روان، ذات الست سنوات، بمحاولة نقش الكحك بإصبعها الصغير، بينما كان أختها غادة وإبنة خالها فريدة تصف قطع البيتي فور في الصواني بترتيب دقيق، في محاولة لمضاهاة مهارة الكبار. 

وبعد ساعات من العمل الجماعي، خرجت أولى دفعات الكحك من الفرن، فامتلأ المنزل برائحة الزبدة والسكر، لتبدأ مرحلة التزيين والتعبئة استعدادًا لتقديمها في العيد. 

وبينما انشغلت الجدة سهير برش السكر البودرة فوق الكحك، كان الجد حسن يوزع القطع الأولى على الأطفال، وسط ضحكاتهم وهم يتذوقون صنع أيديهم.

تقول الأم "نحرص كل عام على تحضير حلويات العيد في المنزل، فهي عادة متوارثة عن الأجداد، وتجمع أفراد الأسرة في أجواء من الفرح والتعاون".

يضيف الأب "صناعة الكحك والبسكويت في المنزل تضفي على العيد نكهة خاصة، وتجعلنا نشعر بقيمة هذه المناسبة السعيدة".
ومع اقتراب موعد الإفطار، تتزين مائدة العيد بأطباق الكحك والبسكويت والبيتي فور، لتكون جاهزة لاستقبال الأهل والأصدقاء في أجواء من الفرح والمودة.

وفي نهاية اليوم، جلس الجميع حول صينية الشاي، يتبادلون الأحاديث والذكريات، بينما تصطف علب الكحك والبسكويت على الطاولة، في انتظار استقبال العيد بفرحة صنعتها الأيدي والقلوب معًا.

وتعود صناعة الكحك في مصر إلى العصر الفرعوني، حيث كان المصريون القدماء يعدّونه ضمن القرابين التي تُقدم للآلهة في المعابد. وقد كشفت الجداريات في مقابر طيبة ومنف عن نقوش تُظهر صانعي الكحك وهم يشكّلون العجين بأيديهم، ويزينونه بالنقوش ذات الرموز الدينية، وهي نفس النقوش التي لا تزال تُستخدم حتى اليوم.

أما في العصر الفاطمي، فقد بلغت صناعة الكحك والبسكويت أوج ازدهارها، حيث أنشأ الخليفة العزيز بالله دارًا كبيرة لصناعته أُطلق عليها "دار الفطرة"، وكان يتم إعداد آلاف الأرغفة من الكحك وتوزيعها على الفقراء بمناسبة العيد. كما كان يُنقش على الكحك عبارة "كل واشكر"، وهي عادة استمرت لقرون طويلة في البيوت المصرية.

عادات متوارثة في كل بيت

مع مرور الزمن، لم تتغير مكانة الكحك والبسكويت في احتفالات المصريين بعيد الفطر، حيث استمرت العائلات في تحضيره منزليًا، مستخدمة الوصفات التقليدية التي تناقلتها الأجيال. في الماضي، كانت السيدات يتجمعن في المنازل لصناعته، ويتبادلن الخبرات حول أسرار نجاح العجين وتنوع الحشوات، من العجوة إلى المكسرات والملبن.

وفي العصر الحديث، لم تؤثر التطورات التكنولوجية وظهور المخابز على شغف المصريين بصناعة الكحك في المنزل، إذ لا يزال الكثيرون يحرصون على تحضيره بأنفسهم، كجزء من طقوس العيد التي تجمع العائلة حول المائدة وسط أجواء من البهجة والفرح.

من كحك الجدات إلى موائد الأعياد

 اليوم، يظل الكحك والبسكويت عنصرًا أساسيًا في احتفالات العيد، سواء تم تحضيره في المنازل أو شراؤه من المخابز، إذ يرتبط في أذهان المصريين بذكريات الطفولة والتجمعات العائلية، ليبقى جزءًا من تراثهم الذي لم يفقد بريقه رغم مرور الزمن.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية