رئيس التحرير
عصام كامل

سفير المعارضة السورية بواشنطن: لم نفقد السيطرة الكاملة على الجهاديين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد سفير الائتلاف السوري المعارض في واشنطن "نجيب غضبان" أن قوات المعارضة السورية لم تفقد السيطرة الكاملة على الجماعات الجهادية الموجودة داخل سوريا حتى الآن، وهو الأمر الذي يدفع سوريا وحلفاءها من المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهد لمحاربة تلك الجماعات بشراسة، فما يحدث داخل سوريا لا تستطيع المعارضة وحدها بسط سيطرتها عليه، حيث إن الصراع قد أصبح حربا طائفية ضروسا.


وأضاف "غضبان"، في مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء، أن استمرار المذابح والوحشية بحق المدنيين العزل من قبل القوات النظامية، خلق فراغا كبيرا داخل الدولة السورية مما مهد الطريق لتوغل تلك الجماعات الجهادية والممثلة في تنظيم القاعدة وتنظيم ‫دولة الإسلام فـي العراق والشام وما تحويه تلك التنظيمات من مقاتلين من مختلف الجنسيات.

وأشار إلى أن أهداف الجماعات الجهادية المتطرفة، التي تحارب داخل سوريا، لا تتمثل فقط في إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل إن لديهم أهدافا أخرى يعلمها الجميع منها إنشاء دولة إسلامية داخل المنطقة، مؤكدا أن ذلك الأمر لن يحدث، فأمام المعارضة الكثير من الأشياء لم تفعلها حتى الآن لإيقاف زحف تلك الجماعات، غير أن الأمر يتطلب إستراتيجية شاملة من قبل الجيش السوري الحر والمعارضة لتهميش دور تلك الجماعات داخل سوريا.

وأكد غضبان أن المعارضة تعمل حاليا جنبا إلى جنب مع حلفاءها من الدول الغربية لتشكيل جيش وطني يحمل على عاتقه عزل تلك الجماعات الجهادية عن المشهد داخل الصراع لما تمثله من مخاطر شديدة، ومنها عدم اعترافها بالائتلاف السوري المعارض ممثلا عن الشعب السوري فضلا عن قيامها بالكثير من الأعمال الإجرامية داخل أرض سوريا.

ونفى غضبان تقارير أفادت باحتمالية قيام المعارضة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية في حربها ضد القوات النظامية قائلا: "إن الجيش السوري الحر ليست لديه تلك الأسلحة فضلا عن أن المعارضة السورية هي من طالبت بإجراء تحقيقات حول استخدام تلك الأسلحة وتعهدت بتسهيل الأمور أمام الفرق الأممية للتحري والوصول إلى نتيجة نهائية فيما يتعلق بذلك الصدد".
الجريدة الرسمية