واشنطن بوست: دعم السعودية "مصر" يضعها في صراع مع أمريكا
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: المملكة العربية السعودية تقوم بدور كبير في دعم القادة العسكريين في مصر، مما أدى إلى تفاقم الصراع على النفوذ في العالم العربي ووضع السعوديين على خلاف مع الولايات المتحدة، وهم حلفاء منذ فترة طويلة.
وأضافت الصحيفة أن الممكلة العربية السعودية وعدت بتعويض مصر عن أي مساعدات تقطع من الدول الغربية، حيث تعد السعودية أكبر مساهم في حزمة مساعدات الدول العربية وتبلغ قيمة المساعدات 12 مليار دولار تعهدت بها دول الخليج لدعم مصر.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر تحصل على مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية بنحو يقدر بـ 1.5 مليار دولار سنويا، وتتعرض الإدارة الأمريكية إلى ضغط كبير من الكونجرس لتعليق المساعدات لمصر.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل "إن مصر وطنه الثاني، وإن المملكة العربية السعودية لن تسمح أبدًا بزعزعة استقرارها".
وقال الفيصل أثناء زيارته لفرنسا: "أقول لأولئك الذين أعلنوا وقف مساعدتهم لمصر أو الذين هددوا بوقفها، أن مصر دولة غنية بشعبها وبقدراتها وسوف نقدم يد العون لها".
وفي واشنطن، قال المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر ساكي: "الإدارة الأمريكية لم تتخذ أي إجراء ومازالنا نستعرض الموقف تجاه المساعدات الاقتصادية والعسكرية".
وترى الصحيفة أن المملكة العربية السعودية مستعدة لمواجهة واشنطن بشأن الأزمة في مصر، مما يؤكد قلق القادة السعوديين من احتمال توطيد قبضة جماعة الإخوان المسلمين مع دول العالم العربي.
وقال جمال سلطان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة "إن الموقف السعودي وما تفعله السعودية نابعا من الخوف وليس الطمع".
وقال كريستوفر ديفيدسون، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة دورهام في إنجلترا: "المملكة العربية السعودية تضع نفسها في مواجهة مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين وهي جماعة تتمتع بتعاطف إقليمي واسع النطاق في جميع أنحاء المنطقة".
