الجارديان: آثار مصر ليست للسياحة فقط ولكنها جزء من الإرث العالمي

قالت صحيفة الجارديان البريطانية انه لا يوجد على وجه الأرض بلدًا مثل مصر يرتبط ارتباطا وثيقًا بالسياحة حيث يقضي معظم الأجانب عطلتهم في مصر منذ العصر الفيكتوري.

وتابعت الصحيفة: "منذ القرن الـ 19 تقوم شركة توماس كوك بجولات لمصر فرواية اجاثا كريستي (الموت على النيل) استولت على السياح البريطانين وازدادوا زيارتهم لمصر لقضاء عطلتهم على متن سفن السياحية في النيل.. فاثار مصر ليست للسياحة فقط ولكنها جزء من الإرث العالمى".

وأضافت: "لكن الآن اصبحت السياحة في مصر مهددة والاقتصاد المصري أيضًا منذ الفوضي التي شهدتها البلاد في أعقاب الثورة.. ولا أحد يعرف كيف سينتهي هذا الوضع.. وتنصح الحكومة البريطانية بعدم السفر إلى مصر باستثناء منتجع البحر الحمر".

وقالت الصحيفة: "كما أن الأزمات التي تشهدها مصر تؤثر بشكل كبير على الفن، وأصبح الفن في مصر يمر بأزمة مثل معاناة باقي مصر، فالكثير من السائحين يزورون مصر، لرؤية وجه توت عنخ أمون في المتحف المصري وليحدق في وجه أبو الهول وليروا معابد الأقصر، ليتمتعوا برؤية الفن المصري القديم والهندسة المعمارية التي هي من أعظم إنجازات البشرية".

ودعت الصحيفة صندوق الفن والمتحف البريطاني وجميع الهيئات أن يتحملوا المسئولية لحماية التراث الثقافي لاثار مصر، لأن يمكن أن يحدث الأسوأ فالأهرامات والتوابيت وتماثيل مصر القديمة ليست فقط للسياح ولكن جزء من الإرث العالمي ويبقي أن تبقي آمنة لجميع الأجيال القادمة.