رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ عمرو مطر لـ"فيتو": أنصح أي قارئ بإتقان الوقف والابتداء وتجنب التقليد..ومشروع الأزهر الشريف لإحياء مدرسة التلاوة خطوة مباركة..وهذا رأيي في القراء الراحلين

الشيخ عمرو مطر، فيتو
الشيخ عمرو مطر، فيتو

من الأسماء البارزة في ميدان إقراء القرآن الكريم الشيخ عمرو مطر الذي أتم حفظ القرآن الكريم مبكرًا، وأتقن القراءات المختلفة، وتخرج في جامعة الأزهر الشريف، وأثبت جدارة واستحقاقًا حتى اختير عضوًا في لجنة مراجعة المصحف الشريف في ليبيا.."فيتو" تحدثت معه عن هذه الرحلة، وعن رأيه في أحوال دولة التلاوة المصرية والقراء المعاصرين ونصائحه للقراء الواعدين الجدد..

 

-كيف كانت البداية مع القرآن الكريم؟

أدخلنى والدى الأزهر الشريف، فختمت القرآن فى الصف السادس الابتدائى، ثم بعد ذلك ذهبت إلى سيدى الشيخ أحمد على فريجة بقرية القلزم التي تبعد عن قريتى حوالى ستة كيلو مترات، فجوَّدتُ عليه القرآن الكريم، وحفظت متني التحفة والجزرية، وقرأت عليه القرآن الكريم أكثر من مرتين، ثم توفاه الله وكنت قد شرعت فى قراءة متن الشاطبية عليه،
ثم ذهبت إلى سيدى الشيخ حسنين جبريل، فقرأت عليه ختمة كاملة، وأجازنى برواية حفص، ثم ذهبت إلى سيدى محمد أبو دشيش فقرأت عليه ختمة برواية حفص وأفادنى كثيرا فى الأحكام والوقف والابتداء، ثم ذهبت إلى سيدى الشيخ على محمود الصعيدى، فقرأت عليه القراءات العشر من طريقى الشاطبية والدرة،  ثم قرأت على سيدى الشيخ حسنين جبريل القراءات العشر الصغرى والكبرى، ثم قرأت على الشيخ محمد حمزة القراءات الأربعة عشرة، ثم أكرمنى الله باختيارى لعضوية لجنة المصحف بدولة ليبيا، وقد نظمت بفضل الله حوالى 200 منظومة فى التجويد والقراءات والرسم والعد والوقف وغيرها  .

 

 

الشيخ أحمد محمد حسن “إمام الأزهر”، فيتو
الشيخ أحمد محمد حسن “إمام الأزهر”، فيتو

ما رأيكم في مشروع الأزهر الشريف الخاص بإحياء مدرسة التلاوة المصرية؟

مشروع الإمام الأكبر لإحياء دولة التلاوة المصرية أراه إنجازًا عظيمًا وقرارا صائبًا نابعًا من قلب ينبض بحب القرآن وأهله فحفظ الله الازهر الشريف وشيخه وعلماءه، وأتمنى لهذا المشروع النجاح وأن يؤتي ثمارة المرجوة.

-معظم كتاباتك في منصات التواصل الاجتماعي عن “الوقف والابتداء”..لماذا؟ 
أما بخصوص الوقف والابتداء فأنا من أشد المهتمين به والمعنيين بتوصيله للعوام والخواص، حتى أصبحت جل الأسئلة تأتينى فى هذا الباب، وأرى الكثيرين يخبروننى بأننى لفتُّ أنظارهم لاشياء كثيرة فى الوقف، وأيقظت أذهانهم للتفكير فيها، فصاروا حريصين على فهمه وتطبيقه فى قراءتهم، سواء كانوا متخصصين أو غير متخصصين، وأرى باب الوقف والابتداء بابا عظيما لاغنى لقارئ القرآن عنه، فلا تصح القراءة بدونه، ومما يروى عن الإمام على رضى الله عنه وكرم وجهه أنه قال فى ترتيل القرآن: تجويد الحروف ومعرفة الوقوف، فلابد إذن من دراسته وفهمه فهمًا واعيًا، فبدونه لا يصل المعنى ويترتب عليه صلاح المعنى أوفساده.

-وما رسالتك للقراء في هذا الأمر؟

 أنصح أى قارئ يتصدر للقراءة أن يتقن الوقف والابتداء، وأن يلم بعلومه، ومنها: النحو والإعراب والفقه والبلاغة والتفسير والعقيدة؛ ليتسنى له هضمه.

-أيهما أفضل: حفظ القرآن الكريم فى الكتاتيب أم الحفظ الأكاديمى؟
دعنا نقول: إن هناك شيوخًا يحفظون للأولاد القرآن فى الكُتاب بلا أحكام، وهناك شيوخ يدرسون الأحكام وهناك شيوخ يدرسون القراءات السبع وهناك بالعشر، وكلهم على العين والرأس، لكن لا غنى أبدًا عن القراءة على الشيوخ؛ فالقرآن أخذناه بالتلقى والسماع من الشيوخ وسماع الشيوخ لنا. أما الاكتفاء بالدراسة الأكاديمية بالمعهد أو الكلية، فأرى أنها لا تغنى عن الشيخ أبدا.  إذن لابد من الجلوس  تحت أقدام الشيوخ فبدونهم لن يكون قارئًا.

-لا ينكر عاقل أو منصف أن هناك تراجعًا في مستوى القراء المصريين..برأيك لماذا؟
 سبب ذلك - من وجهة نظري-عدم الإتقان عند كثير من قراء اليوم؛ لأن هؤلاء لم يكلفوا أنفسهم بالجلوس تحت أقدام الشيوخ، كما فعل قراؤنا الكبار، لكن الاستعجال والتصدر قبل التمكن والاعتماد على ثناء العوام الذين لا يعرفون عن الإتقان والإحكام شيئا أمر سقيم، حيث فسدت الأذواق وتراجع مستوى القراء إلا من رحم ربك. 
 

-وكيف ترى ما يحدث في سرادقات العزاء من تلاعب القراء وفوضى المعزين؟
 المسؤولية الكبرى على القراء؛ فعليهم أن يتقنوا ويخلصوا ويتواضعوا حتى تكون قراءتهم صحيحة. 
وما يحدث فى سرادقات العزاء من أوضاع سيئة وأمور لا يرضى عنها الله من كثير من القراء والعوام يهللون ويجاملون، فلابد من التصدى لهذا من قبل المعنيين بهذا الأمر والجهات المختصة به، فليس القرآن كلأ مباحا لكل من هب ودب.

-وكيف ترى لجوء بعض القراء الجدد إلى التقليد؟
ظاهرة التقليد صارت ظاهرة عجيبة؛ فالبعض يقلد الشيخ محمد رفعت والبعض الآخر يقلد الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى والبعض  الثالث يقلد الشيخ كامل يوسف البهتيمى وغير ذلك، ثم تبحث عن أحكام فلا تجد إلا الهشاشة والضعف، فلا هو أتقن، ولا هو قلد بالأحكام السليمة، ثم تنظر فترى تشابها كبيرا بين القراء فى هذه الآونة فلا تكاد ترى للواحد منهم لونا خاصا وبصمة مميزة إلا من رحم ربك.

 

القارئ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، فيتو
القارئ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، فيتو

 

وماذا تقول لهذه الطائفة من القراء؟ 
لا يجب على القارئ أن يقلد، ولم يقل أحد بهذا، ولكن ينبغى له أن يثبت نفسه هو ويجعل لنفسه نمطًا معينا، بحيث إذا سمعته قلت: فلان. كل هذا مع مراعاة الأحكام والوقف والابتداء. 

وبم تنصح أي قارئ واعد؟
نصيحتى لأى شاب يتطلع إلى أن يكون قارئا تتلخص فى ثلاثة أمور، أولها: الإتقان، ثانيها: الإخلاص، ثالثها: التواضع،  فأتقن أيها الشاب ثم أتقن ثم أتقن، واجعل قراءتك لله خالصة وتواضع لله يرفعك الله.

وهل على الساحة الآن قراء مميزون؟ 
نعم على  الساحة قراء عظام أحب سماعهم، وأدعو الله أن يزيدهم، أذكر منهم على سبيل المثال: الشيخ ياسر الشرقاوى والشيخ حجاج الهنداوى والشيخ محمود الخشت والشاب الواعد أحمد السيد الغيطانى وغيرهم.

القارئ الشيخ ياسر الشرقاوي، فيتو
القارئ الشيخ ياسر الشرقاوي، فيتو

 


-وبالنسبة للقراء الكبار من الراحلين؟

أسمع الشيخ  محمد رفعت الذي أعتبره هدية السماء إلى الأرض، والفارس المغوار الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى، وصوت الجنة الشيخ عبدالعظيم زاهر، وسلطان القراء الشيخ مصطفى إسماعيل، وقيثارة الخشوع الشيخ محمد صديق المنشاوى، وصاحب الحنجرة الفولاذية الشيخ البهتيمى، وصاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبدالباسط  عبد الصمد، وصوت الحنان الشيخ محمود علي الشيخ البنا، والمُعلم الكبير الشيخ محمود خليل الحصرى..كل هؤلاء محببون ومفضلون عندى، تربيت على سماع قراءاتهم، ولا أملُّ منهم أبدا، ولا أزال أستمتع بتلاواتهم، وأرى أنه لم يأت مثلهم، ولم يملأ أحد فراغهم.

 

القارئ الشيخ محمد رفعت، فيتو
القارئ الشيخ محمد رفعت، فيتو

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية