تكشف ثغرات قانون المسئولية الطبية، رسالة قوية من أستاذ بهارفارد لنواب البرلمان

وجه الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد رسالة لمجلس النواب، رسالة قوية لنواب البرلمان قبل البدء في مناقشة قانون المسئولية الطبية غدًا الأحد في مجلس النواب، كاشفًا عن طلبات الأطباء من المجلس قبل مناقشة القانون.
طلبات الأطباء قبل مناقشة قانون المسئولية الطبية
وكشف الدكتور أسامة حمدي عن بعض الثغرات في مشروع قانون المسئولية الطبية، مطالبًا بإلغاء الغرامة تمامًا في الخطأ الطبي المعتاد الحدوث، ودفع التعويض بالكامل من صندوق التأمين المزمع إنشاؤه، وتغيير اسم "الخطأ الطبي الجسيم" إلى "الإهمال الجسيم".

وقال الدكتور أسامة حمدي في رسالته لنواب البرلمان، قبل الشروع في مناقشة قانون المسئولية الطبية "أيها النواب الأجلاء.. هذا ما يريده الأطباء منكم! سيبدأ نقاش قانون المسؤولية الطبية يوم الأحد في مجلس النواب، ولقد تحقق الكثير والكثير جدًا مما طالب به الأطباء حتى الآن بعد مناقشات جادة وعملية في لجنة الصحة بمجلس النواب، التى يرأسها الأخ الفاضل الدكتور أشرف حاتم، وفي نقابة الأطباء التي يرأسها الأخ العزيز الدكتور أسامة عبد الحي، للوصول إلى قانون متوازن وعادل يحقق الحماية الكاملة لمرضانا ولمقدمي الخدمة الطبية، ويكون دستورًا للعمل الطبي السليم في مصر والذي ننشده جميعًا."
وعن الثغرات في مشروع القانون، قال الدكتور أسامة حمدي: "ورغم كل الجهود المبذولة ما زال في المشروع بعض الثغرات، التي أتمنى من السادة النواب الكرام سدها لنصل إلى قانون واضح وصريح، ليس فيه مجال للبس أو الفهم الخاطئ، ويماثل بل يفوق القوانين المطبقة في الخارج".
ثغرات مشروع قانون المسئولية الطبية
وعن الثغرات التي يطالب أسامة حمدي مناقشتها قبل الشروع في مناقشة مشروع القانون، قال: "وهذه هي الأمور التي أتمنى منكم وضعها في الحسبان لنريح الجميع.

أولًا: أمور أساسية يجب تغييرها:١- يجب إلغاء الغرامة تمامًا في الخطأ الطبي المعتاد الحدوث، والاكتفاء بالتعويض للمريض وأهله كما في الغرب؛ لأن الخطأ الطبي هو مسؤولية مدنية بحتة civil liability. وإذا كان القانون المصري لا يسمح بإسقاط شرط الغرامة حتى تقام الدعوى المدنية للتعويض، فلتكن هذه الغرامة غرامة رمزية لا تتعدى عشرين ألف جنيه، ما دام الطبيب، أو تأمينه، سيدفع التعويض الكبير الذي قد تقره المحكمة في الدعوى المدنية".
وتابع الدكتور أسامة حمدي "٢- يجب أن يُدفع التعويض "بالكامل" من صندوق التأمين المزمع إنشاؤه، وليس المساهمة في التعويض كما ذكر مشروع القانون الحالي، فإن كانت الدولة غير قادرة على تحقيق ذلك، وأقصد دفع التعويض بالكامل من هذا الصندوق؛ فلنشترط توافر تأمين خاص إجباري على كل من يمارس المهنة (مثل تأمين السيارة الإجباري) تدفعه المنشأة عن الأطباء الذين يعملون بها، أو يدفعه الطبيب الحر من جيبه كما في الغرب؛ فليس في قدرة طبيب لا يتعدى مرتبه آلافًا معدودة أن يدفع مئات الآلاف أو الملايين التي يذكرها مشروع القانون الحالي".
تغيير اسم الخطأ الطبي الجسيم
وعن الأمور الثانوية التي يطالب أسامة حمدي بتغيرها، قال: "١- إضافة تعريف "تعمد الإيذاء" intentional harm إلى التعريفان المذكوران كما في الغرب، ويندرج تحتها المنتحلون لصفة طبيب، والنص على أنها جريمة مغلظة العقاب من الحبس والغرامة، وبالطبع أكبر من عقوبة الإهمال الجسيم الذي يرتكبه طبيب، فلا يعقل أن تكون عقوبة المنتحل لصفة طبيب أقل من عقوبة الطبيب عند الإهمال الجسيم".

كما طالب الدكتور أسامة حمدي بـ "٢- تغيير اسم "الخطأ الطبي الجسيم" إلى "الإهمال الجسيم" gross negligence، وهو التعبير المستخدم في كل الغرب؛ فالإهمال الجسيم ليس "خطأً طبيًّا"، ويجب أن يميز عنه تمامًا. واستمرار استخدام كلمة "طبي"، وكلمة "خطأ"، قد يؤدي إلى خلط المفاهيم عند كل خطأ طبي معتاد، ويؤجج تشويه صورة الأطباء بعد كل إدانة، فالإهمال الجسيم جريمة، بينما الخطأ الطبي أمر وارد الحدوث، وغير متعمد" .
وطالب بإضافة أمثلة للإهمال الجسيم، فقال الدكتور أسامة حمدي: "٣- يجب إضافة أمثلة واضحة للإهمال الجسيم لسد الثغرات التي ينفذ منها المحامون، الذين يجدون غايتهم عادة في العبارات المطاطة، وأمثلة الإهمال الجسيم واضحة، وهي تختلف تمامًا عن الخطأ الطبي المعتاد الحدوث، ومنها: - ممارسة الطب تحت تأثير مخدر أو كحول.
- ممارسة الطب خارج نطاق التخصص، كأن يجري الطبيب جراحة وهو ليس بجراح، أو يستخدم أدوات جراحية يعرف أنها ملوثة، أو يجري الجراحة في غرفة غير مجهزة لإسعاف المريض في حالة الطوارئ.
- التقاعس عمدًا عن إنقاذ المريض في حالته الحرجة، كأن يترك المريض وهو ينزف، أو يعوق إسعافه.
- اتباع أسلوب في التشخيص والعلاج ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻄﺒﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﺎرف ﻋﻠﯿﮭﺎ واﻟﻤﻨﺸﻮرة ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻼت واﻟﺪورﯾﺎت اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ أو اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺼﺤﻲ اﻟﻤﺼﺮي.
كما طالب بإضافة أمثلة للخطأ الطبي فقال: "٤- يجب أيضًا إضافة أمثلة واضحة للخطأ الطبي المعتاد حدوثه كما يفعل الغرب لمنع الفهم الخاطئ، وهو لا يخرج عن أمور خمسة، وهي:
- التشخيص الخاطئ misdiagnosis.
- التأخر في تشخيص الحالة delayed diagnosis؛ مما قد يؤدي إلى تفاقم المرض.
- إعطاء العلاج الخاطئ mismanagement
- الخطأ في أثناء الجراحة surgical mistakes.
- عدم إخطار المريض بالمضاعفات المتوقعة للمرض والعلاج.
تحديد مسؤولية المنشأة الطبية بوضوح
وأشار لأهمية تحديد مسئولية المنشأة الطبية، فقال: "٥- يجب تحديد مسؤولية المنشأة الطبية بوضوح، والنص على مشاركتها متضامنة في الغرامة في حالة الإهمال الجسيم. وقد عرّف الغرب مسؤولية المنشأة الطبية في خمسة أشياء:
- توفير الأجهزة الطبية السليمة للتشخيص والتدخل الطبي.
- توفير المستلزمات الطبية اللازمة.
- توفير الأدوية المطلوبة للعلاج.
- توفير الأطقم الطبية المدربة للمعاونة على العلاج.
- التدقيق في اختيار الأطقم الطبية من أطباء وتمريض ومعاونين، وتدريبهم ومراقبة عملهم.

فماذا ذنب الطبيب الذي يعمل في منشأة طبية غير مجهزة بما سبق؟ ولماذا يلام وحده عند الخطأ الطبي أو الإهمال الجسيم؟
وطالب الدكتور أسامة حمدي بتغليظ العقوبة على المتعدي على المنشأة الطبية فقال: "٦- تغليظ العقوبة على المتعدي على المنشأة الطبية ومقدمي الخدمة الطبية، وهي بالملايين في الخارج، مع الحبس الوجوبي عدة سنوات، فغرامة الخمسين ألف جنيه المقترحة لن تردع أحدًا عن هذا الفعل الشائن."
واختتم الدكتور أسامة حمدي رسالته لنواب البرلمان قائلًا: "أطالب السادة النواب بسد هذه الثغرات تمامًا حتى نصل إلى قانون عادل يحقق مصلحة الجميع، وأنا أعرف أنهم قادرون على ذلك؛ فالمصلحة للجميع، وما تحقق كثير وننتظر أن يكتمل بكم".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا