عبد الغني النجدي.. أشهر كومبارس أفلام الأبيض والأسود.. عاصر نجوم السينما المصرية.. صاحب أطرف الإفيهات والقفشات.. وسر علاقته بالمملكة السعودية

عبد الغنى النجدى، في مثل هذا اليوم، 20 مارس من عام 1980، رحل الفنان الكوميديان عبد الغني النجدي، أحد أشهر وجوه الكومبارس في السينما المصرية، وصاحب الشخصيات الكوميدية التي لا تُنسى، والتي أثرت في تاريخ السينما المصرية بأدواره البسيطة وإفيهاته الشهيرة التي لا تزال تُردد حتى اليوم.

ميلاد ونشأة عبد الغني النجدي

 وُلد عبد الغني النجدي عام 1915 في قرية المشايعة بمركز الغنايم في محافظة أسيوط، لعائلة فقيرة لم تهتم كثيرًا بتعليم أبنائها ومع ذلك، تميز النجدي بذكائه وحبه للعلم، فحصل على الشهادة الابتدائية، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وتخرج فيها عام 1930 كما حصل لاحقًا على ليسانس الحقوق، مما يعكس تنوع مواهبه وقدرته على التكيف مع مختلف المجالات.

بداية عبد الغني النجدي الفنية

 بدأ النجدي مشواره الفني عام 1944 من خلال فيلم "شارع محمد علي"، الذي كان أول ظهور له على الشاشة الكبيرة، ومنذ ذلك الحين، أصبح وجهًا مألوفًا في أفلام الكوميديا المصرية، حيث قدم أدوار الكومبارس ببراعة، سواء في دور الصعيدي البسيط، عسكري الدرك، السفرجي، أو البواب، وشارك في أكثر من 235 فيلمًا، من أبرزها: "غاوي مشاكل"، "ليلة لا تنسى"، "الحب فوق بركان"، "الفانوس السحري"، و"إسماعيل يس في الجيش".

إفيهات لا تُنسى لـ عبد الغني النجدي

 ىتميز النجدي بقدرته على خلق شخصيات كوميدية عفوية، وإفيهات أصبحت جزءًا من التراث السينمائي المصري. من أشهرها:

"مشتاقين لك دوي دوي يا جميل" من فيلم "الفانوس السحري".

"سمعتي كلامه ليه يا مهشتكة" من فيلم "بين السما والأرض".

"سمعتي كلامه ليه يا مهشتكة" من فيلم "رصيف نمرة 5" مع فريد شوقي.

عبد الغني النجدي.. كاتب سيناريو من الظل 

إلى جانب التمثيل، أجاد النجدي كتابة السيناريو من الباطن، حيث كتب حوارات وأغاني لعدد من الأفلام دون أن يُذكر اسمه، مثل فيلم "السر في بير". كما كتب نكاتًا كان يبيعها لكبار فناني الكوميديا، مثل شكوكو، مقابل جنيه واحد للنكتة. ومن الأعمال التي كتبها بشكل رسمي فيلم "إجازة بالعافية"، الذي يُعد العمل الوحيد الذي ظهر اسمه فيه ككاتب سيناريو.

حياة عبد الغني النجدي الشخصية

 تزوج النجدي مرة واحدة من الراقصة والمونولوجست بديعة صادق، وأنجب منها ابنه الوحيد خالد عبد الغني. إلا أن الزواج لم يستمر طويلًا، حيث انفصلت عنه بديعة بسبب خلافات شخصية، ووصفت النجدي بأنه "غير طموح" ومع ذلك، ظل النجدي يحمل في قلبه حبًا كبيرًا لها، ووصف انفصالها عنه بأنه "طعنة في القلب".

في أواخر أيامه، عانى النجدي من الاكتئاب والحزن الشديد، خاصة عندما كان يشاهد أعمالًا فنية قام بكتابة سيناريوها دون أن يُذكر اسمه. كان يقول: "الحاجات دي بتاعتي.. ياريتني كتبت اسمي عليها". ورغم نجاحه الفني، لم يحظَ بالتقدير الكافي الذي يستحقه، حيث عاش في ظل نجوم الكوميديا الآخرين.

رحيل عبد الغني النجدي

توفى عبد الغني النجدي في 20 مارس 1980 عن عمر يناهز 65 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا من الأدوار الكوميدية والإفيهات التي لا تزال تُذكر حتى اليوم، وكان آخر أعماله فيلم "خلف أسوار الجامعة"، الذي عُرض بعد وفاته بعام.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.