حكاية "النجم الذى هوى".. رحلة "أبوتريكة" من دعم الإخوان لإهانة الجيش.."نجم الأهلي" يغلق شائعة إهانة المؤسسة العسكرية.. ضغوط من القلعة الحمراء لخروج "أمير القلوب" لنفى تطاوله على القوات المسلحة
أغلق محمد أبوتريكة نجم المنتخب الوطنى والنادي الأهلي ملف الشائعة التاريخية التي طاردته خلال الساعات الأخيرة، بإهانته لأحد ضباط القوات المسلحة، خلال رحلة عودة بعثة الأهلي من الكونغو بالبيان الذي أصدره، منذ قليل، على الموقع الرسمى لناديه، والذي شدد خلاله على كامل احترامه لجميع مؤسسات الدولة.
"أبوتريكة" الذي تعشقه الملايين من جماهير الكرة العربية والمصرية بات مثالًا للشجرة التي تواجه قذفًا ولا أقوى من "حجارة" الشائعات التي تستهدف النيل من شعبيته الجارفة على الصعيد الدولى قبل المحلى، وعلى الرغم من تجاهل نجم الكرة المصرية لتلك الشائعات المتعددة الاتجاهات، إلا أن الشائعة تلك المرة كانت ولا أقسى بعد أن شهدت تطاوله على الجيش المصرى، وسط ظروف حرجة تمر بها البلاد بعد نجاح القوات المسلحة في الإطاحة بنظام الإخوان ومرسي من سدة الحكم وتولى إدارة البلاد.
القارئ الجيد في ملف شائعة "أبوتريكة" الأخيرة يؤكد أننا أمام حالة من الانفلات التفكيرى بعد أن حاول البعض تسريب الشائعة في الوقت الذي سعى فيه البعض الآخر إلى تضخيمها بسرد قصص وسيناريوهات خيالية لم ولن تصدر عن اللاعب الذي لم يرتكب بالفعل الواقعة ليس لظروف البلد الحرجة فقط، ولكن لذكاء اللاعب اللا محدود فمن يعرف "أبوتريكة" عن قرب يدرك جيدًا أن تلك الواقعة لم ولن تصدر عنه لا ماضيًا ولا حاضرًا ولا حتى مستقبلًا.
المثير في الأمر أن "أمير القلوب" الذي عشقه الصغار قبل الكبار رغم اختلاف الكثيرين على انتماءاته السياسية بحكم دعمه لجماعة الإخوان رفض دائمًا الرد على العديد من الشائعات التي وصلت إلى حد الاتهام بالإرهاب بفضل مساندته التاريخية للمعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية السابقة إلا أن الأمر هذه المرة جاء مختلفًا تمامًا لارتباطه بالجيش المصرى حامى حمى الوطن الغالي.
وعلى الرغم من تكذيب نجوم الأهلي لواقعة تطاول "أبوتريكة" على ضابط الجيش في المطار، وكذلك تصريحات خالد الدرندلى رئيس البعثة النافية للأمر فضلا عن تشديد مصادر مقربة جدًا منه على عدم ارتكابه للواقعة، وفقًا لما سبق، انفردنا به أمس الأحد، إلا أن الضغوط التي مارسها مسئولو الأهلي على اللاعب خلال الساعات الأخيرة كانت مكثفة جدًا للخروج لنفى الواقعة بتصريح شخصى منه على الموقع الرسمى لناديه حيث علمت "فيتو" أن "نجم الأهلي والمنتخب" كان متحفظًا جدًا على فكرة نفى الشائعة بسبب رغبته في عدم الزج باسمه في واقعة لم يقدم عليها من الأساس إلا أن اتصالات المسئولين في الأهلي حسمت الموقف بخروج اللاعب لنفى نبأ تطاوله على أحد ضباط الجيش المصرى.
يبقى التأكيد في النهاية على أن شائعة "أبوتريكة" بتطاوله على أحد ضباط الجيش المصرى في مطار القاهرة دفعت بعض رجال الإعلام لفتح ملفات دعم اللاعب لأنصار المعزول في اعتصام رابعة العدوية قبل فضه بالمولدات الكهربائية والأموال، ووصل الأمر إلى اتهاهمه بتسليح شبيحة المعزول والتعاون سياسيًا وماليًا مع حماس الفلسطينية.
في الوقت الذي ذهبت فيه أبواق إعلامية أخرى لاتهام "الساحر" بالخيانة وبضرورة سحب الجنسية المصرية منه بل ووصفته بأقذر الألفاظ لمجرد واقعة انتشرت دون سند أو دليل حتى الآن.
