أبي قاسٍ هل أكرهه؟، دعيت على أمي، ومحاسبة الأهل، علي جمعة يرد على استفسارات الشباب

تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، في حلقة اليوم من برنامج "نور الدين والدنيا"، عن قضية الأسرة والمجتمع.
وقال الدكتور علي جمعة: من أهم مكونات المجتمع، بل هو الوَحدة (بفتح الواو) الأولى لتكوينه؛ الأسرة.. هي الوَحدة الأولى.. الخلية الأولى.. المكون الأول.. وهي البداية للمجتمع.. إذا لم يكن هناك أسرة فليس هناك مجتمع، وليس هناك أوطان، ولا انتماء للوطن، ولا حب للبلاد وللعباد.
الأسرة هي المكون الأساسي
وأضاف الشيخ علي جمعة: الأسرة هي المكون الأساسي الذي منه الانطلاق، ولذلك نرى الله، سبحانه وتعالى، أسسس الأسرة منذ بدايتها، منذ اختيار الرجل للمرأة، والمرأة للرجل، ليكونا أسرة، وذلك عن طريق الزواج، والزواج هو المكون الأساسي للأسرة، والرجل والمرأة هما سويًّا الدائرة التي تكتمل فتعمر الكون.. ثم من هذه الأسرة قد يأتي أولاد، وقد لا يأتي.. قد يكون الأولاد بنات أو صبيان، وقد يكون هناك أكثر من ولد، وقد يكون هناك أكثر من بنت، وقد لا يكون.. لكن الأسرة تكونت بالرجل والمرأة.
الأسرة.. والعائلة
وأوضح: عندما يوجد الأولاد توجد علاقات، علاقة الإنسان بأبيه، وأمه، وعلاقة الإنسان بأخيه وأخته، وهكذا.. هذه الأسرة تنتمي إلى عائلة كبيرة.. فيها الجد والجدة من الطرفين.. من الرجل ومن المرأة، من الأب والأم.. العائلة الكبيرة فيها العم والعمة، والخال والحالة.. فيها أبناء العمومة، وأبناء الأخوال.. فتتكون عائلة، ومن العئلات تتكون القبائل، ومن القبائل تتكون شعوب، ومن الشعوب تتكون المجتمعات.
إذن الأسرة هي أول خطوة في بناء المجتمع، وإذا أردنا أن يكون المجتمع قويا، ومستقيما، وفي ظل رعاية الله، سبحانه وتعالى، وطاعته، وأَنعامه وإِنعامه، فلابد من الاهتمام بالأسرة.
العلاقات في الأسرة الصغيرة
وقال عضو هيئة كبار العلماء: ويسأل كثير من الناس حول تلك العلاقات في الأسرة الصغيرة.. العلاقة بيني وبين أبي، وبيني وبين أمي، وبيني وبين أخي، وأختي أو تلك التي في الأسرة الكبيرة.. العائلة.. بين أعمامي وأخوالي، وأبنائهم وبناتهم.
دعونا نعصف عصفا ذهنيا، ونرى الأسئلة التي تدور بخاطرنا حتى نحاول أن نجيب عليها بصوت عالٍ، ونناقش ونفهم ونجادل، ولكننا نريد أن تستقر المعاني العليا، والقيم والأخلاق لضبط هذه المسألة.
اتخانقت مع ماما ودعيت عليها من ورا قلبي
وسألت فتاة: لو أنا متخانقة مع ماما، فدعيت عليها غصب عني.. من ورا قلبي، بس اتعصبت؟
الدعوة مش من القلب
ورد جمعة ضاحكا: بتدعي على أمك علشان زعلتوا مع بعض.. بس الدعوة مش من القلب لأنها بتحب أمها، وأمها قدمت لها حاجات هي شافتها، وقدمت لها حاجات هي ما شافتهاش.. لما كانت الأم حامل، ما شفتيهاش وهي بتولدك، ما شفتيهاش وهي بترضعك، ولا وهي قلبها بيتفطر عليكي لما يجيلك شوية حرارة، مثلا.. لكن شفتي حاجات كتير منها.. شفتيها وهي بترعاكي.. وبترعى الأسرة كلها، فبتحبيها، ومش عارفة تتخلصي من الحب ده.. لأنه في القلب، وبعدين حصل إنها زعلت معاها.. ممكن تكون قالت لها: ماتغيبيش.. ما تطلعيش.. ذاكري.. خدي بالك من دروسك.. حاجات زي كدة.. الأم حريصة عايزاكي تطلعي الأولى.. طيب لو كلكم طلعتوا الأولى، وكل الصبيان كمان، مين اللي هايطلع الثاني؟!!!
اتخانقنا مع بعض، إيه لزومها حكاية الدعوة دي.. هاتقولي لها إيه؟!! ربنا ياخدك مثلا؟!! دعيتي إيه بالضبط؟!! عايزين نفتش في الحتة دي.
مصيبة لو استجيب الدعاء
الحكماء بتوع الأمثلة، اللي عايشوا الدين، وعاشوه، بيقول لك: أدعي على ابني وأكره من يقول آمين.. مثلا هي تقول لك: ربنا ياخدك، فاللي هايقول: آمين.. تكرهني، كأني اعتديت على بنتها.. شوفي الحب وصل إلى إيه.. ده من لسانها بس، لكن لما تيجي تتأمل، يعني إيه ربنا ياخدك؟!! مصيبة لو استحيب للدعاء ده.. ده أنا أموت.. يبقى إذن الكلام اللي بيجري على الألسنة بيبقى مش متمكن من القلب.
استغفري لها وادعي لها
لو انتي برضه لقيتيها بتعمل كدة مع أختك، أو مع الجيران فرحتي مقلداها وداعية عليها هي نفسها، فنعمل إيه؟!.. قال العلماء: استغفري لها، رغم أنه يجب عليكي ما تتخانقيش معاها أصلا: "فلا تقل لهما أفٍّ، ولا تنهرهما، وصاحبهما في الدنيا معروفا".. آيات كتيرة بتقول لي أكون حنين مع الأب والأم: "وإن جاهداك على أن تشرك بي".. حاجة كبيرة جدا.. عايزيني أكفر: "فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا".
إذن كان ينبغي عليا أن أكون دائما هادئ النفس، لكني غضبت وعملت كدة، نعمل إيه؟! أولا: نستغفر لها: اللهم اغفر لها.. ونستغفر احنا، لأن ربنا غفور رحيم: اللهم اغفر لي، اللهم اخزيك يا شيطان.. ليه أنا عملت كدة.. ده أنا لساني سبق وقلت الكلام ده مش من قلبي.. ربنا عارف، "عليم بذات الصدور".. هدي نفسك، وادعي لها: يارب أكرمها.. طول عمرها.. وفَّقها.. خفف عنها.
إذن الحل بتاع الحكاية دي اللي هانقول عليها معصية، الحل بتاعها هو الدعاء والاستغفار... تستغفري لروحك وتستغفري لها هي كمان، وتدعي لها بكل خير.. وانتهى الأمر.. ماتعمليهاش قصية، وتجلدي نفسك أكتر من كدة.. خلاص: "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".. ما دمنا تبنا ورجعنا إلى الله، تعالى، ربنا سيفتح لنا أبواب رحمته.
الأب قاسٍ، هل أكرهه؟
وتساءل شاب: لو الأب قاسي على الابن، يفضل يحبه، وللا يكرهه؟
وأجاب د. علي جمعة: مش هاتعرف تكره أبوك.. حتى لو كان مشرك، لو كان ملحد، لازم تحبه.. ربنا، سبحانه وتعالى، لم يأمرنا بأن نكره آباءنا.. أبوك سبب وجودك.. ولو هو قاسي عليك، ليه؟! طبيعته كدة، إنه حازم.. الشاعر بيقول: "من شدة الحزْمِ.. لا من شدة الحُزُمِ".. يعني فيه ناس انت تفتكر إن دي قسوة.. الضبط والربط والحزم، لكن دي مش قسوة دي إدارة، ندير بها شأن البيت والأولاد.. عايزك تبقى أحسن واحد في الدنيا، وانت عايز تلعب.. طبيعتك كدة..افرض كدة، وافرض إنه مش كدة.. افرض إنه قلسي لأنه منشغل.. جاد، لكن حاد.. إما أنك مقصر فعلا، وهو لاقاسي ولا حاجة، أو هو منشغل ومهموم علشان يربيك ويعيشك.. مش فاضي لجزء الرفق، والدلع، والطبطبة.
إيه علاقة ده بأنك ما تحبهوش، ده انت لازم تحبه: "وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علمٌ فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا".. حاضر يا بابا، حاضر يا ماما.. اعمل لي كوباية شاي.. هات لي كوباية ماء.. ناولني كذا.. حاضر.. انزل اشتري حاجة.. مفيش أفّ.. كله عليا، كله على راسي.. ممكن ده يكون ما بيحصلش عندك، لكن بيحصل في أماكن أخرى.. احنا بنتكلم للناس كلها.
نحاول أن نفهم القضية
انت فجرت قضية معينة كل الناس بتشكي منها.. بنحاول نفهم القضية ماشية ازاي.. بنحاول نشوف حالة الأب، وحالة الابن.. في حالة الابن 20 حالة منهم انت.. بس انت مش كل الـ20.. وهو 20 حالة بتسبب الشعور بالقسوة، لكن هو مش كل الـ20.. مش بتكلم عنك إنت بالذات، انت يمكن أبوك مدلعك، ومش قاسي أصلا.. لكن احنا بنناقش.. بنسميه في العلم "التجريد".. هو بيسأل قضية يمكن مش ضروري يكون متلبس بيها.
مش انت صاحب القضية دي، انت بتفجر القضية وبنعالجها، وبنناقشها، ونفهمها بأعماقها المختلفة.. فالقسوة نسبية.. انت شايفها ويمكن هو مش شايفها قسوة، ولا حد يشوفها قسوة كمان.. أصله زعق لي.. طيب، ماشي so what.. وبناء عليه، إيه اللي هايترتب على كدة؟!! ما هو إنسان، ممكن يزعقل لك.. لا، مازعقليش.. بيتعامل معايا بالعقوبة.. يمنعني من المصروف.. من الخروج، من أصحابي.. من الموبايل.
وقاطعه الطالب قائلا: هو اتسحب مني التليفون كده وخلاص.. غلطت أو ما غلطتش.
وكان رد المفتي الأسبق: هنا بقى حكاية النسبية.. يعني أنا فاكر روحي ما غلطتش، وأنا غلطت.. ازاي؟!! أنا قاعد شغال على الموبايل، في الجيمز، قاعد ألعب جيمز.. ما هو ده هياخد من وقت المذاكرة.. أنا عايز أعمل اللي أنا عايزه.. ما هو ده غلط.. ثانيا: عينك هاتتعب، وطبيب العيون قال لك: ما تبصش كتير للشاشة.. ثالثا: انت بتتفرج على إيه؟ وبتلعب إيه؟ الحوت الأزرق والموت المحقق.. ده غلط.
الحل في المناقشة الهادئة
واستطرد الشيخ علي جمعة، قائلا: ما أصحابي كلهم بيلعبوها، اشمعنى أنا؟!! وجهات النظر بتختلف، الأب والأم من الخبرة بتاعتهم، طول السنين اللي عاشوها أكتر منك بيقولوا إن ده غلط ومش قادرين يسكتوا، ولهم حق؛ لأنهم عايزين ينقلوا لك الخبرة علشان بعد كدة ما تقولهمش: ليه ما قلتوليش؟ ليه ما علمتونيش.. مش لازم كنتم لأنكم بتحبوني، تدوني الخبرة بتاعتكم؟ وهو بيعاقب مفيش حد.. ما شفناش في حياتنا حد عايز يعاقب أولاده عمال على بطال، من غير أي غلط.. الكلام ده ضد الفطرة.. أبوك وامك بحبوك، وعايزن يراضوك.. حضرتك بتقول اللي باعمله مش غلط، يبقى اتعاقبت ليه؟!! مش غلط خالص انك تعمل اللي هما فاكرينه غلط؟!! طيب نعمل إيه؟ نقعد نتناقش: قل له يا بابا، وقل لها يا ماما، لو سمحتوا إحنا عايزين نفهم، بالأدب والسياسة.. أنتم منعتوني من الوضع الفلاني.. أنا ما غلطتش بتعاقبوني ليه؟!
هاتسمع من أبوك ومن أمك إذا ما عيطوش.. لو كانوا عملوها فعلا أو أخطأوا في فهم التصرفات بتاعتك، وبعدين اتضح لهم إنك مش كدة، هايعيطوا لأنهم بيحبوك، فالمناقشة اللي هاتخرجنا من الحكاية دي، وبعد المناقشة يتضح الحال، ويهدا البال، وربنا يصلح الحال.
في العلاقة بيننا وبين أبونا وأمنا، هي علاقة ودية ورحمة وبر وجمال.. مش علاقة خناقة وحقي وحقك.. دي الحكاية أكبر من كدة.
هل الأب والأم سيحاسبان على أعمالنا؟
وتساءل شاب: هل الأسرة ستحاسب على أعمالنا؟
ورد الدكتور علي جمعة: الأعمال اللي بنعملها.. فيه أعمال بنعملها أثناء الطفولة، وفيه أعمال بعد مرحلة الطفولة، اسمها مرحلة الشباب.. الدستور المصري وضع علامة للطفولة 18 سنة، بعدها يبدأ الشباب.. في العالم إلى سن الـ30.. في الدستور المصري إلى الـ35.. يبقى من 18 إلى 35 بنسميه سن الشباب.. الأب والأم مسئولين عن تصرفات الأطفال، وسيحاسبون على ما صدر منهم خاصة ما قبل البلوغ.
وأضاف: عندنا الطفولة مساحتها 18 سنة، وأنا عندي 3 سنين كنا بنزور ناس، ورحت موقَّع الفازة، وانكسرت.. طفل صغير بيلعب، ووقع الفازة وكسرها.. أهلي مسئولين يعوضوا عن الفازة.. إذن هما مسئولين عن أعمالي.. لو سابوني، لا ودوني مدرسة، ولا راعوني، ولا عالجوني، هايتحاسبوا على كدة يوم القيامة.. كبرت فأصبحت مفيش أخلاق، هايحاسبوا يوم القيامة.. لكن هما ودوني المدرسة، وعلموني، وراعوني، وأكلوني، وشربوني، ونظفوني، ومشيت معاهم بما يرضي الله، ومراعينني تمام المراعاة.. لو عملت عمل، فقال لي أبويا: العمل ده غلط.. بقى عندك 12 سمة، ولسة ما بتصليش، لو سمحت صلي؛ لأن اللصلاة واجبة، والصلاة لما نعملها ربنا يرضى عنا، ولما نتركها يغضب علينا.. والصلاة هي الإناء بتاعنا، اللي بنحط فيه كل ثواباتنا، وكل حسناتنا.. يقعد يوعظ فيك، وانت مش عايز، فهل حضرتك، هو ها يتحاسب إنك ما صليتش؟
الأب يحاسب إن لم يعلم أبناءه
لو ما قالش، وما علمكش، وما رباكش، هايحاسب إنه ما فهمكش، لو ما بلغكش إن الحاجة دي صح، والحاجة دي غلط، يبقى إذن هايتحاسب الأب والأم على كل تقصير قصروه، وكل عمل خالفت فيه.. إذا كانوا ما قلولكش صلي.. لو هما فضلوا يلحوا عليك في الصلاة، ويعلموك الصلاة.. من 7 سنين علشان تتعود عليها، علشان فيه جزء من الصلاة تعود؛ لأن صلاة المسلمين 5 مرات في اليوم، وعايزة شروط.. لازم تتوضا، ولازم يبقى في مكان طاهر، ولازم تتوجه للقبلة، ولازم تستر العورة، فعايزة تعليم وتدريب.. هما قصروا.. سابوك تكبر لغاية ما بقى عندك 13 سنة، ولا اتعلمت صة، ولا أي حاجة.. لكن لو ما قصروش مش هايتسئلوا.. يتسئلوا لما يكون فيه تقصير في التربية.. لو مكانش فيه تقصير خلاص.
انت الحمد لله بتصلي وتصوم، ووصلت 18 سنة.. خرجت من دور الطفولة، هو مش مسئول عنك: "لا تزر وازرة وزر أخرى".. كان يبقى الصحابي مسلم، وأبوه كافر، أو الراجل مسلم وابنه كافر.
قصة الابن وأبيه المنافق
وضرب مثلا: كان فيه واحد اسمه عبد الله بن أُبيِّ بن سلول، كان كبير المنافقين في المدينة.. ابنه اسمه عبد الله برضه، وطلعت شائعة إن النبي، صلى الله عليه وسلم، هايقتل عبد الله (الأب) لأنه كان بيؤذي المسلمين، وبيعمل فتنة زمن الحرب.. يعني خيانة عظمى.. فعبد الله الابن جاء لسيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شوف حب الابن لأبيه، وهو منافق، وقال له: يار سول الله، إذا كنت هاتقتل عبد الله (أباه)، خليني أنا أقتله؛ فإني لا أطيق أن أرى أحدا قتل أبي يسير على الأرض، فأخاف أن أقتل مسلما بمنافق.. إيه الحب ده؟!! ده بيحب أبوه جدا.. هو كان ينبغي يكون كدة، ولو كان منافقا.. بيدافع عنه.. فالنبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أنا لا ها أقتل ولا جاءت الفكرة دي عندي.
الولد جابها من الإشاعات.. إنما شوف التوجه بتاعه: أنا مش هاسيبه ينشي على الأرض، هاقتل اللي هايقتل أبويا.
واختتم الحلقة، قائلا: إذن الأب مسئول إذا قصر، وهو والأم.. وليس مسئولا إذا أتم ذلك.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا