في الذكرى الـ 15 على توليه مشيخة الأزهر.. الإمام الطيب يقود جهود المشيخة للتقريب بين المذاهب.. إقامة الحوار الإسلامي - الإسلامي في البحرين.. ونعي أبو إسحاق الحويني «أبرز المواقف»

خمسة عشر عامًا مضت على تولي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهر، كانت فيها قضية تقريب المذاهب الإسلامية محورًا رئيسيًا في مسيرته، فقد آمن الإمام الطيب بأن وحدة المسلمين هي الحصن الأول في مواجهة التحديات، وأن الخلاف المذهبي لا يجب أن يكون مدخلًا للفرقة والاحتراب.

منذ اللحظة الأولى، حمل راية الحوار بين المذاهب، ودعا إلى احترام التنوع الفقهي والفكري داخل الأمة، مؤكدًا أن ما يجمع المسلمين أكبر من أي خلاف، فكانت دعواته للتقريب صادقة وعملية، تُرجمَت في مناهج الأزهر، ولقاءاته مع رموز مختلف المذاهب، ومواقفه الثابتة ضد الفتن الطائفية.

وفي ذكرى توليه المشيخة، يبرز الإمام الطيب كصوت عقل ووحدة، أعاد للأزهر دوره الجامع، وجعل منه منصة للحوار والتقريب، لا ساحة للخلاف والانقسام.

“فيتو” بدورها ترصد خلال هذا التقرير أبرز مواقف مشيخة الأزهر في عملية التقريب بين أبناء الأمة الإسلامية. 

النسخة  الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي

وخلال الشهر الماضي شهدت مملكة البحرين فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي والذي انعقد تحت شعار “أمة واحدة ومصير مشترك”، يومي 19 و20 فبراير 2025، برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والمرجعيات الإسلامية من مختلف المدارس الفكرية حول العالم.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن وحدة الأمة الإسلامية عهد وميثاق، وأن تحقيق مقتضيات الأخوّة الإسلامية واجب على الجميع، كما شدد على أن الحوار المطلوب اليوم ليس حوارًا عقائديًا أو تقريبًا بين المذاهب، بل حوار تفاهم وبناء، يعزز القواسم المشتركة بين المسلمين في مواجهة التحديات العالمية، مع التزام آداب الحوار وأخلاقه.

وأوصى البيان بضرورة تعزيز التعاون بين المرجعيات الدينية والفكرية والإعلامية لنزع ثقافة الكراهية والحقد بين المسلمين، مؤكدا على أهمية النقد الذاتي لمراجعة الاجتهادات الفكرية والثقافية وتصحيح ما يحتاج إلى تعديل، استئنافًا لما بدأه الأئمة والعلماء السابقون، مشددا على تجريم الإساءة واللعن بين الطوائف الإسلامية، موضحًا أن الإسلام يحرم الإساءة حتى لمن يعبد غير الله، فكيف بمن يعبد الله وإن اختلف في بعض المسائل الفقهية؟

شيخ الأزهر: لا يوجد ما يفرقنا ونتفرق بينما يتوحد الآخرون رغم عدم وجود ما يوحدهم

وقال فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إنَّ الوحدة هي السبيل الوحيدة نحو نهضة أمتنا العربيَّة والإسلاميَّة؛ ولذا تحركنا من خلال مملكة البحرين في عقد مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي لتوحيد رؤية علماء المسلمين، مؤكدًا أنَّ الوضع الآن صعب، ويمثل تحديًا كبيرًا، وهناك مرارة في حلوق العرب والمسلمين بسبب ما يحدث في غزَّة لأكثر من ستَّة عشر شهرًا، ولا حل إلا بجمع المسلمين على كلمةٍ واحدةٍ

شيخ الأزهر:" أعجب أشدَّالأزهر العجب أنَّه لا يوجد ما يفرقنا ونتفرَّق بينما يتوحَّد الآخرون رغم عدم وجود ما يوحدهم "مشددًا على أنَّ الوقت لم يعد مناسبًا للفرقة والشقاق، مصرحًا: "أعجب أشدَّ العجب أنَّه لا يوجد ما يفرقنا ونتفرَّق، بينما يتوحد الآخرون رغم عدم وجود ما يوحدهم، وعلينا أن نكون غيورين على وحدتنا، فأمَّتنا لديها مشتركات يمكننا البناء عليها لتوحيد الكلمة وتوحيد الصف، وندعو الله أن يرزق بلادنا الأمن والأمان".

شيخ الأزهر يلتقي رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي ويناقشانِ سبل تعزيز الوحدة الإسلامية

وأكَّد شيخ الأزهر خلال استقباله  عمار الحكيم، رئيس تيَّار الحكمة الوطني العراقي، عمق العلاقات التي تربط الأزهر بالعراق، مشيرًا إلى أنَّ هذه الزيارات تحمل خيرًا كثيرًا، وتعكس ما نقوم به في المؤتمرات، التي كان آخرها مؤتمر "الحوار الإسلامي – الإسلامي" من مناقشاتٍ ودعواتٍ لوحدة الأمة، مؤكدًا أنَّ الهدف من كل هذه المبادرات هو التَّأثير في حياة المسلمين وترسيخ معاني الأخوَّة الإسلاميَّة.

المرجع الشيعي جواد الخالصي يشيد بشيخ الأزهر ودعوته للوحدة الإسلامية

في خطوة تعزز معاني الوحدة الإسلامية وتؤكد أهمية التقارب بين المذاهب، أشاد المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي، بمواقف شيخ الأزهر الداعية إلى وحدة الأمة الإسلامية، مؤكدًا أنها كلمات حق يجب التفاعل معها بإيجابية، بعيدًا عن أي محاولات لبث الفرقة أو إثارة الفتن.

وأكد الخالصي خلال خطبته، أن شيخ الأزهر رجل معروف بمواقفه المشرفة تجاه وحدة المسلمين، مشيرًا إلى علاقته القديمة مع الإمام الشيخ محمد مهدي الخالصي منذ الستينيات، وبالتحديد خلال اجتماعات مجمع البحوث الإسلامية، حيث كان هناك تواصل فكري وعلمي بينهما، موضحا أن شيخ الأزهر أرسل أكثر من رسالة حول ضرورة التمسك بوحدة الأمة الإسلامية، وهي مواقف تستحق الإشادة والتفاعل الإيجابي.

 المرجع الخالصي: المسلمين أمة واحدة، لا تفرقهم المذاهب ولا المصالح السياسية

وأكد المرجع الخالصي أن موقف شيخ الأزهر في التأكيد على أن المسلمين أمة واحدة، لا تفرقهم المذاهب ولا المصالح السياسية، موقفًا يستحق الدعم والتأييد، لما يحمله من معانٍ سامية تصب في مصلحة الأمة الإسلامية، بعيدًا عن المؤامرات التي تستهدف تمزيقها.

وشدد المرجع الخالصي على أن المسلمين أمة واحدة، سنة وشيعة، جناحان متكاملان لا يمكن التفريق بينهما، رافضًا أي محاولات لزرع الفتنة أو إثارة الشكوك بين أبناء الدين الواحد. كما أشار إلى أن بعض الجهات تعمل على تضخيم الخلافات وتشويه صورة بعض الطوائف، مؤكدًا أن من يسيء إلى رموز الإسلام ليس من السنة ولا من الشيعة، بل هو عنصر دخيل يسعى لإشعال الفتن بتوجيهات مغرضة.

الأزهر الشريف ينعى الشيخ أبو إسحاق الحويني

وكان الأزهر الشريف، قد نعى مساء الإثنين الماضي الشيخ أبو إسحاق الحويني، الذي وافته المنية اليوم، بعد عمر ناهز 69 عامًا، سخَّر فيه وقتَه وجهدَه لخدمة السنة النبوية وعلومها.

وتقدَّم الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد الراحل وطلابه ومحبيه، سائلًا الله تعالى أن يتغمد الشيخ الراحل بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.

تداول صور محمد حسين يعقوب من الجامع الأزهر

وقبلها تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للداعية السلفي محمد حسين يعقوب وهو يصلى صلاة التراويح من داخل الجامع الأزهر الشريف.

ولاقت الصورة وراجًا كبيرًا عبر صفحات المنتمين للأزهر الشريف، وكان تعليق "بقى واحد مننا" الأكثر تداولًا، في إشارة إلى مواقف محمد حسين يعقوب السابقة حول جواز الصلاة في المساجد التي بها أضرحة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.