مصادر: مصر تقترب من الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بعد الاكتشافات الجديدة

تحولت مصر من مصدر رئيسي للغاز الطبيعي إلى مستورد له وذلك  في ظل تزايد الاستهلاك، وتراجع الإنتاج المحلي، ما أدى إلى ظهور أزمة انقطاع الكهرباء الصيف الماضي. وتحتاج مصر إلى الغاز الذي يستخدم في تشغيل أغلب محطات توليد الكهرباء.

وتسبب  الهبوط الحاد  في إنتاج حقل ظهر من الغاز الطبيعي والذي ظهرت آثاره العام الماضي في قلة الإنتاج مما اضطرت وزارة البترول  إلى الاستيراد لتلبية احتياجات السوق المحلي.

وتتجه مصر إلى إعادة قواها البترولية من خلال عدة عوامل من أهمها الاكتشافات البترولية الجديدة. وإعادة تطوير آبار جديدة بحقل ظهر بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية.

وفي هذا التقرير ترصد، فيتو، عدة عوامل ساهمت في اقتراب مصر من الوصول إلي  إلي مرحلة الاكتفاء الذاتي بتروليا مرة أخرى  والاستغناء نهائيا عن الاستيراد  ومن أهم هذه العوامل الاكتشافات الجديدة التي اكتشفها قطاع البترول في بداية العام الحالي. وأيضا  إعادة تطوير حقل ظهر. وسداد مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في قطاع البترول.

اكتشافات بترولية جديدة وضعت مصر في المعادلة البترولية مرة أخرى 

وصرح مصدر بوزارة البترول لفيتو إن في بداية هذا العام اكتشف وزارة البترول عدة آبار عملاقة ومن أهمها، اكتشاف غاز في بئر نفرتاري-1، الذي كان الأهم عالميًا.

واكد  المصدر ان شركة إكسون موبيل الأميركية قد أعلنت في منتصف يناير الماضي    اكتشاف غاز بعد الانتهاء من أعمال حفر بئر نفرتاري-1 في منطقة شمال مراقيا، غرب البحر الأبيض المتوسط.

وبالإضافة إلى حقل  نفرتاري، شهدت مصر اكتشاف غاز في أحد حقولها بالصحراء الغربية بمنطقة بدر-1 من خلال البئر الاستكشافية (10-2X)، ودخلت حيز الإنتاج الفعلي بمعدل 20 مليون قدم مكعبة يوميًا، لتدعم إنتاج البلاد الذي يعاني هبوطًا حادًا في العامين الماضيين.

وأضاف أن احتياطيات الغاز في البئر الاستكشافية الجديدة تصل  إلى 75 مليار قدم مكعبة، مقسّمةً بين 15 مليار قدم مكعبة غاز ونصف مليون برميل مكثفات، بالإضافة إلى احتياطيات غير منمّاة من باقي الطبقات قدرها 60 مليار قدم مكعبة غاز و3 ملايين برميل مكثفات.

ومع  بداية هذا العام، نجحت أعمال حفر البئر الاستكشافية "إيست كريستال 1" (East Crystal-1) في خليج السويس، من قبل شركة دراغون أويل الإماراتية، في العثور على اكتشاف نفطي باحتياطيات 8 ملايين برميل.

تطوير حقل ظهر العملاق وعودته إلى خريطة الإنتاج 

وأعلن وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي في تصريحات سابقة عن  عودة أعمال تنمية حقل غاز ظهر، بعد وصول الحفار سايبم 10000  إلى المياه المصرية والانتهاء من التجهيزات اللازمة وبدء أعمال البئر الأول ضمن المرحلة الجديدة منتصف فبراير الجاري من مراحل استكمال مشروع تنمية حقل ظهر، وذلك بالتعاون مع الشركاء "إينى وأركيوس ومبادلة الإماراتية وروز نفت الروسية" لزيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي ومواجهة التناقص الطبيعي للآبار المنتجة فى الحقل.

صيانة مستمرة لآبار البترول 

كما أشار مدير شركة إيني الإيطالية في مصر، فرانشيسكو جاسباري، إلى العمل على دعم الجهود على المديين المتوسط والقصير، مشيرا إلى بعض الفرص الواعدة التي يمكن العمل عليها، ودراسة الخطط اللازمة لمواجهة التناقص الطبيعي للآبار.

وذكر رئيس شركة بتروبل، خالد موافي صرح في تصريحات سابقة، أنه تم تخصيص مبلغ 320 مليون دولار لأعمال التشغيل تتضمن مبلغ 122 مليون دولار للاستمرار في أعمال الصيانة للآبار للمحافظة على معدلات الإنتاج بالإضافة إلى تخصيص جزء من ميزانية التشغيل لإجراء أعمال الصيانة اللازمة لمنصات الإنتاج بجميع مناطق الشركة.

فيما يخص خطة الإنتاج فإنه يتم استهداف في عام 2025/2026 الوصول إلى معدلات إنتاج يومي من الزيت المكافئ يصل إلى 144 ألف برميل زيت مكافئ و434 مليون قدم مكعب للغاز.

وأشار إلى أن الخطة للزيت الخام هو تحقيق معدل إنتاج 58 ألف برميل، و4730 برميل/يوميا للمتكثفات و130 طنا/يوم للبوتاجاز، كما تسعى الشركة للمحافظة على تكلفة الوحدة عند أقل حدود ممكنة.

وزير البترول أثناء تفقد تطوير حقل ظهر.

سداد ديون الشركات الأجنبية العاملة بقطاع البترول 

واكد مصدر بالهيئة العامة للبترول لـ "فيتو"  إن الحكومة نجحت في سداد نحو 1.2 مليار دولار من مستحقات الأجانب لدى الحكومة البالغة نحو3.2 مليار دولار.        

واضاف  أن الحكومة تسعى جاهدة إلى سداد مستحقات الشركاء الأجانب وفق برنامج زمنى سريع فضلا عن تطبيق خطة لتشجيع الشركات العالمية على تسريع وتيرة البحث والاستكشاف بهدف زيادة الإنتاج وتقليل معدلات الاستيراد من الخارج.

وأشار إلى أن الحكومة  نجحت في سداد اكثر  دفعة  من مستحقات شركات النفط والغاز الأجنبية العاملة في مصر نهاية شهر يونيو الماضي، تخطت أكثر من  25%.

ووصلت مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في مجال استكشاف واستخراج النفط والغاز لدى "الهيئة المصرية العامة للبترول" نحو 4.5 مليار دولار، بحسب تقرير صندوق النقد

وأضاف أن خطوة السداد كان لها دور كبير في عودة الشركات الأجنبية لاستئناف أعمالها مما كان له أثر إيجابي كبير على زيادة الإنتاج وإعادة  الثقة في الاقتصاد الوطني، وأنه عندما يتوفر للدولة أي عوائد مالية تفي من خلالها بالتزامتها وتعهداتها للشركات والمؤسسات الدولية، مشيرة إلى أن هناك مستحقات على الدولة بتواريخ محددة والالتزام بهذه التعهدات والتواريخ يصب في صالح الاقتصاد المصري بقوة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.