مركز حقوقى: جريمة "رفح" قتل مع سبق الإصرار والترصد

أدان المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، اليوم الثلاثاء الجريمة البشعة التي راح ضحيتها 25 جنديا مصريا في رفح أمس الإثنين، مؤكدا أن هذه النوعية من القتل العمد لجنود مصريين بعد أسرهم تنحدر إلى درك الجرائم ضد الإنسانية، والمتفق على تجريمها بكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتمثل خروجا صريحا على مبادئ وأحكام القانون الدولى لحقوق الإنسان.

وأشار المركز إلى أن وقوع مثل هذه الجريمة بالكيفية التي صرحت بها السلطات المصرية - أسر الضحايا غير المسلحين، ثم قتلهم عمدا - ينم عن خطورة إجرامية شديدة لدى الجناة والمتورطين في ارتكاب تلك الواقعة.

أضاف أن هذه الجريمة، سواء كان المتورطون في ارتكابها جماعات أو ميليشيات مسلحة، فإنهم بالضرورة كانوا على علم بموعد خروج الجنود، وقاموا بعملية الهجوم والقتل العمد على نطاق واسع، ما يشير إلى توافر أركان الجرائم ضد الإنسانية بحق الجناة والمتورطين في ارتكاب الواقعة، طبقا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وطالب المركز، السلطات المصرية المعنية ببذل جهودها تجاه الكشف عن هوية الجناة وتقديمهم إلى محاكمة عادلة ومنصفة، مناشدا السلطات المصرية باتخاذ التدابير المناسبة التي تحول دون تكرار مثل هذه الجرائم.