اجتماعات حاسمة للبنوك المركزية لمواجهة هجمات ترمب التجارية.. قرارات عاجلة بشأن تكاليف الاقتراض.. والفيدرالي وبنك إنجلترا يحددان أسعار الفائدة

البنوك المركزية، يُحتمل أن يسود  البنوك المركزية  شعور بالقلق والترقب خلال هذا الأسبوع، وذلك في أول تقييم جماعي لها لتأثير السياسات التجارية للرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد العالمي.

اقرأ التالى: كيف يؤثر تراجع التضخم على قرارات الفيدرالي الأمريكي خلال 2025؟

قرار بشأن تكاليف الاقتراض منذ تولي الرئيس الأميركي

وفي حين أن المسؤولين من واشنطن إلى لندن وطوكيو اتخذوا بالفعل قرارًا لمرة واحدة بشأن تكاليف الاقتراض منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه في يناير، إلا أن تلك القرارات سبقت التصعيد الملحوظ في خطابه وإجراءاته ضد جيرانه وحلفائه ومنافسيه على حد سواء.

مع تطبيق الرسوم الجمركية العالمية على الصلب والألمنيوم، ومع تزايد معاناة كندا والصين والاتحاد الأوروبي من هجمات ترمب، فإن التهديدات التي تم تأجيلها قبل بضعة أسابيع تحققت الآن لتشكل عوائق كبيرة أمام التجارة.

 ركود أميركي محتمل

وبينما يسعى محافظو البنوك المركزية جاهدين لتقييم ما إذا كان التأثير سيكون أكبر على النمو أم على التضخم، فإنهم قد يختارون الإحجام عن اتخاذ أي إجراء في الوقت الحالي.

ومن المرجح ألا تدفع المخاوف الجديدة بشأن ركود أميركي محتمل، والتي عصفت بسوق وول ستريت الأسبوع الماضي، مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تقديم المزيد من التيسير النقدي في الوقت الحالي. كذلك، فإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير هو النتيجة الأكثر ترجيحًا في اجتماعات اليابان والمملكة المتحدة والسويد وقد يحذو مسؤولون في جنوب أفريقيا وروسيا وإندونيسيا حذوهم.

مواعيد اجتماع لجنة السياسة النقدية في الولايات المتحدة وإنجلترا لتحديد أسعار الفائدة

تشهد الأسواق العالمية حالة من الترقب لاجتماعات البنوك المركزية في الدول الكبرى مثل الفيدرالى الأمريكى وكذلك بنك إنجلترا لتحديد أسعار الفوائد بعدما تم الإعلان عن معدلات التضخم والتى تؤثر بصورة واضحة في تحديد أسعار الفوائد.

اجتماع بنك إنجلترا المركزي

يعقد اجتماع لجنة السياسات النقدية في إنجلترا يوم 20 من شهر مارس الجاري. 

وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يُبقي بنك إنجلترا على سعر الفائدة الأساسي دون تغيير عند 4.5%.

اجتماع الفيدرالى الأمريكى 

يعقد اجتماع  لجنة السياسات النقدية فى البنك المركزى الأمريكى يوم 19 من الشهر الجارى وذلك لتحديد أسعار الفائدة. 

أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية، التي أعلنت عنها أمس الأربعاء، عن تراجع معدل التضخم خلال شهر فبراير 2025 بنسبة 0.2%، ليصل إلى 2.8% على أساس سنوي، هذا الانخفاض الذي جاء أقل من توقعات المحللين الذين توقعوا استقرار المعدل عند 3%، يعيد تشكيل النقاش حول سياسة الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة في اجتماعاته المقبلة.

تراجع معدل التضخم في أمريكا

يعد تراجع التضخم الأمريكي إلى 2.8% مؤشرا إيجابيا على تباطؤ الضغوط التضخمية التي كانت تواجه الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات الماضية، هذا التراجع يرجع جزئيا إلى انخفاض أسعار الطاقة والسلع الأساسية، بالإضافة إلى استقرار سلاسل التوريد العالمية بعد الاضطرابات التي شهدتها خلال جائحة كورونا.

ومع تراجع التضخم، يشهد المواطنون الأمريكيون انخفاضا في أسعار العديد من السلع والخدمات، مما يعزز القوة الشرائية للأسر ويدعم النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى دعم قرارات الفيدرالي خلال الإجتماع المقبل ليتحول من رفع الفائدة إلى تبني سياسة أكثر مرونة لدعم النمو الاقتصادي.

تأثير بيانات التضخم على سياسة الفيدرالي

مع تراجع التضخم، يتوقع المحللون أن الفيدرالي قد يبدأ في إعادة تقييم سياسته النقدية، خلال الأشهر الماضية، وهذا مع اقتراب معدل التضخم من الهدف البالغ 2%، مما يجعله قد يلجأ الفيدرالي إلى وقف رفع الفائدة أو حتى تثبيتها لتحفيز النمو الاقتصادي.

ويتوقع أن تكون بيانات التضخم الجديدة محور النقاش في اجتماع الفيدرالي المقرر في 19 مارس الجاري، قد يعلن الفيدرالي عن تبني سياسة نقدية أكثر مرونة، خاصة إذا استمرت مؤشرات التضخم في الانخفاض.

رد فعل الأسواق على بيانات التضخم

وأظهرت الأسواق المالية رد فعل إيجابي على بيانات التضخم، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل ملحوظ بعد الإعلان عن الأرقام، كما انخفضت عوائد السندات الحكومية، مما يعكس توقعات المستثمرين بتراجع الضغوط التضخمية.

وقال الخبير الاقتصادي في جولدمان ساكس، جون سميث: إن تراجع التضخم إلى 2.8% يعطي الفيدرالي مساحة أكبر لمراجعة سياسته النقدية، قد نشهد وقفا لرفع الفائدة في الأشهر المقبلة إذا استمر هذا الاتجاه.

التوقعات المستقبلية لمعدلات التضخم الأمريكي

يتوقع العديد من الاقتصاديين أن يستمر معدل التضخم في الانخفاض خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع تحسن سلاسل التوريد وتراجع الطلب على السلع الأساسية، مشيرين إلى أنه إذا استمر التضخم في التراجع، قد يبدأ الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بحلول نهاية العام 2025، مما يدعم النمو الاقتصادي ويقلل من تكلفة الاقتراض للأفراد والشركات.

التضخم الأمريكي وتوقعات الفائدة

ويأتي تقرير الأربعاء الماضى، ليؤكد أن التقدم في احتواء التضخم عرضة للانتكاس، وهو ما قد يدفع الفيدرالي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في المستقبل القريب، خاصة مع استمرار قوة سوق العمل.

كما يترقب صناع القرار في البنك المركزي المزيد من الوضوح بشأن سياسات الرئيس دونالد ترامب، لا سيما الرسوم الجمركية، التي بدأت بالفعل في رفع توقعات المستهلكين للتضخم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.