اللجنة العربية الإسلامية.. هل تصلح ما أفسدته الحرب فى غزة؟.. شرح خطة إعادة إعمار القطاع والتنسيق بين الدول أبرز مهامها.. والتصدى لمقترح ترامب أهم الأهداف

بين بنود كثيرة تضمنها بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية غير العادية “قمة فلسطين”، برز بند التنسيق فى إطار اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة لإجراء الاتصالات والقيام بالزيارات اللازمة للعواصم الدولية من أجل شرح الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتعبير عن الموقف المتمسك بحق الشعب الفلسطينى بالبقاء على أرضه وحقه فى تقرير مصيره.
فى هذا السياق، قال السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدول الإسلامية تتبنى أيضا خطة إعمار قطاع غزة التى اعتمدتها القمة العربية الاستثنائية التى تم عقدها الأسبوع قبل الماضي.
وتابع: “سنضع كلام وخطط نتنياهو وحكومة الاحتلال جانبا، لأن هناك قوى فاعلة فى العالم أبرزها الولايات المتحدة”، مضيفا:”يجب أن يكون التركيز على أن مصالح أمريكا مرتبطة بالدول العربية، خاصة تحت إدارة ترامب إذ يرغب الرئيس الأمريكى فى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية خاصة السعودية لما تمثله من مكانة وسط الدول الإسلامية، بالإضافة إلى ملف الاستثمارات التى يحتاجها من الدول الخليجية وإمكانية استضافة المملكة لقاء بين بوتين وترامب لحل الصراع فى أوكرانيا”.
واستكمل: “كل هذه عوامل تهم المصالح الأمريكية، إلى جانب المصالح الشخصية” لافتا إلى أن ترامب يسعى بشكل شخصى للحصول على جائزة نوبل للسلام، وأن التركيز على هذه المسائل وعلى انتهاكات الاحتلال وأفعالها التى تهدد السلام فى المنطقة هام.
اللجنة الوزارية
كما قال مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن البيان الختامى للقمة العربية يتكون من بنود، ودور اللجنة الوزارية العربية الإسلامية شرح ما وراء هذه البنود والحديث عن المصالح بين العرب وأمريكا، وأن مستقبل إسرائيل فى المنطقة متوقف على إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وإلا فلن ينتهى الصراع وسيستمر”، مضيفا: “يكون هناك حديث فى المناقشات والجولات لا يقال فى البيانات، إذ يكون فى المباحثات شىء من الصراحة والوضوح بشكل دبلوماسي، فاللجنة العربية الإسلامية ستوضح الأمور بشكل أفضل وسيكون هناك عمليات إقناع مباشر بين الأطراف المختلفة”.
واستكمل: “إذا لم يتم الاستجابة لابد أن تكون هناك قرارات بأفعال معينة بحيث يشعر الطرف الآخر بأنه سيخسر.. وهذه هى طبيعة العلاقات الدولية فهى مبنية على تبادل المصالح، وإذ تخليت عن مصالحى فمن حقى البحث عن أطراف أخرى تحققها”.
وتابع رخا: “مهمة اللجنة الوزارية العربية الإسلامية الشرح والتوضيح، والمهم استمرارها فى هذا الدور من خلال جولات إلى عواصم الدول الفاعلة حول العالم، ثم تعود وتقيم الموقف، فإذا لم تجد رد فعل إيجابيا من الممكن أن تبحث تصعيد الموضوع فى إطار التوافق أيضا وليس التحدي، مضيفا: “اللجنة عليها الشرح والتوضيح وإرسال رسالة مفادها أنها لا يوجد حل غير هذا ولا يوجد شعب سيخرج من أرضه حتى يتركها لآخرين، فهذا الزمن قد انتهى”.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن جولات اللجنة العربية الإسلامية ستركز على شرح الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة وكل المسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى المساهمات العربية الفاعلة فى هذه الصدد أيضا.
وشدد رخا على أهمية وقف الحرب بشكل نهائي، ليس شهرين أو سنة بل لمدة طويلة، أو حتى التفكير فى حل شامل للقضية الفلسطينية بالأساس، حتى نستطيع البدء فى عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، فهناك أطراف كثيرة ستخشى أن تساهم فى إعادة الإعمار ثم تعود إسرائيل للتدمير من جديد.
وأضاف رخا: “هناك أدوات كثيرة فى يد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، أبرزها حصار إسرائيل، فلقد أصبحت مصدر خطر وتهديد سواء فى غزة أو الضفة أو لبنان أو سوريا”، مشددا على أن تل أبيب يجب أن تدرك أنها لو لم تقبل العيش كدولة تحترم الآخرين فسيكون لها عقاب سواء سياسيا أو اقتصاديا أو تجاريا، وهناك وسائل متعددة لهذا الشأن”.
وأعرب رخا عن اعتقاده بأن الاتجاه العام للإدارة الأمريكية الحالى هو عدم عودة الحرب، مضيفا: “أعتقد أن عودة الحرب من جديد صعب، فالحرب استنزفت إسرائيل اقتصاديا وعسكريا، واستنزفت سمعتها العالمية، وأصبحت دولة متهمة بالإبادة وجرائم الحرب أمام المحاكم الدولية وهذا شيء كبير بالنسبة لإسرائيل، إلى جانب أيضا استنزاف الولايات المتحدة دون تحقيق أى نتائج على الأرض”.
الخطة المصرية
فيما قال أحمد فؤاد أنور الخبير فى الشأن الإسرائيلي، إن إرسال الوفود من أجل شرح الخطة المصرية التى تبنتها القمة العربية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة والترويج لها أمر مهم جدا، مشيرا إلى أن الخطة العربية بشأن غزة تحتاج تنسيقا فعالا يجعل خطة ترامب بشأن التهجير القسرى لسكان القطاع تفشل، مشددا على أن القمة العربية استطاعت تقديم تصور كامل وليس مجرد إدانات.
وأوضح أنور أن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية سيكون لها زخم وستشكل أداة ضغط قوية، كما أن توسعة الوفود المرسلة إلى عواصم الدول الفاعلة والمؤثرة فى العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة سيكون عنصرا جيدا.
واستكمل: “فى جميع الأحوال لقد حدث اختراق فى تصور ومقترح ترامب بشأن غزة، واتحاد الدول العربية والإسلامية خلف المقترح المصرى لإعادة إعمار غزة يمثل أدوات ضغط قوية على الإدارة الامريكية، كما أن التمويل السعودى مؤثر ودور المملكة مع الدول العربية سيكون متكامل وسيدفع ترامب للتراجع، ويتجه لشغل الرأى العام لديه بقضايا أخرى مثل الرسوم الجمركية والمهاجرين وفصل الموظفين ومواجهة البيروقراطية”، مشددا على أن هناك أجواء يمكن الاستفادة منها وجعل إسرائيل تتراجع عن تحالفها مع ترامب للاستيلاء على أراضى الفلسطينيين.
واختتم أنور: “القمة العربية نجحت بالفعل، والرأى العام العربى يجب أن يتحرك بشكل داعم للمستوى الرسمي، فحينما تقدم تصور كامل يتضمن التمويل والتصور الزمنى يحترمك العالم، والجولات على عواصم الدول المؤثرة وشرح مخرجات القمة مهم وسيعزز الموقف العربى والخطة العربية بشأن إعمار غزة”، مشددا على أن المواقف العربية يمكن أن تتكامل وتشكل موقفا قويا فى ظل النهم الإسرائيلى لضم مزيد من الأراضي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا