أجراس الخطر تدق فى هيئة الدواء.. عقاقير لعلاج الأطفال.. ومضادات حيوية شهيرة ضمن قائمة التحذيرات.. د. على عوف: غش الحقن أخطر من الكبسولات والشراب ويسبب الوفاة

على مدار شهرى يناير وفبراير الماضيين أصدرت هيئة الدواء المصرية 16 منشورا تحذيريا أغلبها يتعلق بالأدوية المغشوشة والمستحضرات المقلدة وأدوية تم سحب تشغيلات منها نتيجة عدم مطابقتها للمواصفات منها أدوية مضاد حيوى شراب مثل سوبراكس، وأدوية حموضة منها زوركال وكريمات مضادة للحروق منها ميبو وأدوية مضادة للصرع منها تيراتام وغيرها من المستحضرات المهمة.
تطلق هيئة الدواء تحذيرات دورية بشكل شهرى من مستحضرات مقلدة بالسوق المصري، تتسبب فى قلق وخوف لدى مستخدمى هذه الأدوية فهل تسحب الشركات المنتجة لهذه الأدوية وما هو مصيرها وكيف يكتشف غش وتقليد هذه المستحضرات فضلا عن مدى خطورتها على المريض فهل تؤثر عليه أم أن الأثر السلبى هو عدم تحقيق فاعلية منها فقط.
تساؤلات متعددة بشأن الأدوية المقلدة وتحذيرات هيئة الدواء يجيب عنها خبراء سوق الدواء وشعبة الأدوية التى تكشف دورة إنتاج الدواء وتصنيعه.
من جانبه قال الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، أن صناعة الدواء لها نظام عالمى متبع فى تداول الدواء بداية من تصنيع المادة الخام التى لها مواصفات منها حصولها على شهادة دولية تسمح بناء عليها هيئة الدواء المصرية بدخول المنتج الى البلاد والإفراج عنه ثم الإنتاج يتم وفق المواصفات العالمية.
وتابع حديثه لـ”فيتو”: أى دواء تم تسجيله والموافقة عليه، أول 3 تشغيلات لا تنزل السوق إلا بعد التحليل للثلاث تشغيلات كاملة وبعد التأكد من مطابقتها للمواصفات تبدأ فى التوفر فى السوق ثم تصنيع أى تشغيلة أخرى تفرج عنها الهيئة بعد شهادات التحاليل بمعامل الهيئة.
وأكد أنه فى تصنيع التشغيلات التالية تختار الهيئة عينات عشوائية من المنتج النهائى ويتم تحريزها وتحليلها فى المعامل، والتشغيلة تحتوى على ما يقرب من 100 ألف عبوة تحصل على عينات تكون تحت التحفظ منها على سبيل المثال 1000 عبوة للتأكد من تطابقها للمواصفات او اذا حصلت مشكلة فى المستحضر بعد التوزيع والتسويق تستطيع معرفة السبب إذا كان سوق تخزين أو مشكلة فى التصنيع.
وكشف أن المنتج المتوفر فى السوق يحدث له نظام استدعاء إذا تم اكتشاف أى مشكلة فيه وتصدر منشور الهيئة وتخطر الشركة بسحب منتجاتها وتقوم الهيئة بحصر أرصدة السوق من المخازن والموزعين ثم تراجع هذه الكميات وتشرف على إعدامها، مؤكدا أنه نظام عالمى فى كل الشركات.
وضرب رئيس شعبة الأدوية مثال بشركة عالمية منذ سنوات كان لديها مستحضرين أثناء التصنيع تم استبدال المادة الخام وخرجت للسوق واكتشفت الشركة هذا الخطأ فأرسلت لهيئة الدواء تطلب سحب منتجها من السوق.
وأكد “عوف” أن أغلب المنشورات الصادرة من هيئة الدواء تكون بناء على طلب الشركات المنتجة وأكثرها غش دواء لأن الشركة تكون حريصة على عدم وجود غش فى منتجها م وضحًا أن الاصناف المغشوشة تبلغ عنها الشركة لأنها تتسبب فى ضرر اقتصاديات الشركة كما أن هيئة الدواء ملزمة من الصحة العالمية بالاعلان عن هذه التنبيهات للفريق الطبى والصيدليات والجمهور وتفتش على الصيدليات وإذا وجدت مستحضرًا مغشوشًا تحرر محضرًا للصيدلي.
وأضاف أن الأقراص والكبسولات والشراب المغشوش تسبب أعراضًا جانبية بسيطة منها الإسهال أو قيء.
بينما الغش المؤثر والذى يسبب ضررا وخطورة على المريض هى الحقن خاصة حقن مضاد حيوى تسبب الوفاة مشيرا إلى أن حالات الوفيات الناتجة عن حقن مضاد حيوى نتيجة غش المستحضر، لأن الحقن يظهر مفعولها وتأثيرها فى الدم، مؤكدا أن غش الحقن أكثر خطورة من غش الكبسولات والأقراص كما أن هذا الغش سهل من خلال تجهيز فيال وعبوة كرتون ونشرة ويتم وضع بودرة تلج ثم يغلقها كما أن غلقها سهل وتوفر فى المخازن الأدوية وبدورها تبيعها للصيدليات.
وأوضح رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، أن الشركات تكتشف غش منتجاتها من خلال رقم تسجيل المستحضر أو لون العبوة او طريقة الغلق لأن تسجيل أى دواء يتم بناء على مواصفات وشكل العبوة بحجم الخط وطريقة كتابة الأسم وغير مسموح بتغيير أي شيء فيهم إلا بعد الرجوع لهيئة الدواء.
كما نوه إلى أن أدوية الأورام يتم غشها لذا وضعتها هيئة الدواء فى صيدليات الإسعاف تحت الرقابة ومن ضمن المستحضرات التى يتم غشها حقن الأنتى أر اتش للحوامل بعد الولادة وأدوية الهيومن ألبومين لمرضى الكبد لذا يجب شرائها من صيدليات الإسعاف لأنها أكثر ضمانا للمستحضر الاصلي.
وتابع، أن المنشورات التحذيرية يتم إرسالها إلى النقابات وكل الجهات المسئولة عن سوق الدواء، مشيرا إلى أن هيئة الدواء مجبرة على إعلام الجميع بالدواء المغشوش، لافتا إلى أن النقابات أقرب للصيدليات وأكثر تواصلا معها لذا يجب عليها تفعيل دورها فى إبلاغ جميع الصيدليات.
وأكد تراجع عدد المنشورات وليس كما كان منذ سنوات نتيجة قلة معدلات الغش وكذلك تدارك أخطاء الصناعة مع الوقت.
أما عن أسباب المنشورات التحذيرية فهى متعددة الأسباب ومنها سوء التخزين وليس غش أو خطأ فى الصناعة فمثلا حقن المضادات الحيوية ظهر لون اصفر بها بعد سنة من تخزينها وتم بحث السبب فى هذه المشكلة وتحليلها ومراجعة عينة المصنع وثبت أن تغير اللون من سوء التخزين.
وأضاف أنه لابد من زيادة الوعى للصيادلة عن الأدوية المغشوشة والتأكد من مصدر شراء الدواء مشيرا إلى أن تشغيلة المستحضر ليس لها عدد ثابت ويمكن أن تكون 10 آلاف أو 50 ألفا، لافتا إلى أنه مهما كان حجمها يتم إعدامها بالكامل ومهما بلغت التكلفة طالما أثبتت التحاليل أنها ضارة.
بدوره قال الدكتور على عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية أن نظام استدعاء الأدوية فى مصر سيء، وذلك بسبب عدم حرص شركات الدواء لجمع أدويتها غير المطابقة للمواصفات مثل الحرص على البيع، بل بعض الشركات يمكن أن تبيع الدواء فى المحافظات كلها فى ساعات ولكن لو اشتكت صيدلية من وجود مستحضر غير مطابق للمواصفات يحدث مماطلة من الشركة نتيجة ضعف القوانين المنظمة لهذه المسألة.
وأوضح لـ”فيتو “ أن المنشورات لا تصل للصيدليات بطرق احترافية ولابد من وجود وسيلة للتأكد من وصول المنشورات للصيادلة، فالدواء غير المطابق للمواصفات لا يحقق منفعة للمريض حتى لو لم يحدث ضررا.
وأكد أن الأمر معقد ولا يوجد أدوية يتم سحبها فضلا عن أن الصيدليات والمخازن مقسمة ما بين مراكز وقرى ومن يتعامل مع شركة رئيسية أو موزع فرعى أو مخزن صغير أو كبير فالأدوية تتوه بين كل هذه الأماكن فضلا عن الشركات تكون غير جادة فى السحب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا