رئيس التحرير
عصام كامل

شروط بوتين المعقدة للهدنة في أوكرانيا.. خطوة نحو السلام أم محاولة لكسب الوقت.. هل يخضع الرئيس الروسي للعبة ترامب؟

بوتين وترامب
بوتين وترامب

في مشهد تتسارع فيه الأحداث السياسية والعسكرية، يقف العالم على أعتاب مرحلة جديدة في الصراع الأوكراني، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لمناقشة وقف إطلاق النار، لكنه أرفق موافقته بشروط غامضة ومعقدة، تثير العديد من التساؤلات حول نواياه الحقيقية. فهل يسعى بوتين بالفعل إلى إنهاء الحرب، أم أنه يستخدم الدبلوماسية كستار لتحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض؟

بوتين يضع الشروط

في مؤتمر صحفي عُقد في موسكو، صرح بوتين بأن وقف إطلاق النار "فكرة جيدة" لكنه شدد على وجود العديد من القضايا العالقة التي يجب مناقشتها. 

وأوضح أن أي هدنة يجب أن تؤدي إلى "سلام دائم" يعالج الأسباب الجذرية للصراع، مضيفا أن الحوار مع "الشركاء الأمريكيين" سيكون ضروريا لتحقيق ذلك. 

ولمح إلى إمكانية التواصل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إشارة إلى رغبته في التعامل مع قيادة أمريكية أكثر ميلًا للحوار مع موسكو.

إحدى أبرز النقاط الخلافية التي طرحها بوتين تتعلق بمنطقة كورسك الروسية، حيث زعم أن القوات الأوكرانية شنت توغلًا عسكريًا العام الماضي واستولت على بعض الأراضي. 

وأكد أن روسيا استعادت السيطرة الكاملة على المنطقة، وأن الجنود الأوكرانيين هناك "محاصرون" وليس أمامهم سوى خيارين: "الاستسلام أو الموت"، على حد قوله.

كما تساءل بوتين عن كيفية استغلال فترة وقف إطلاق النار المقترحة لمدة 30 يومًا، متخوفًا من أن تستغلها أوكرانيا لإعادة التسلح والتعبئة العسكرية، مما قد يجعل الهدنة مجرد "استراحة تكتيكية" بدلًا من خطوة حقيقية نحو السلام.

رد زيلينسكي.. تلاعب روسي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يتأخر في الرد، حيث وصف تصريحات بوتين بأنها "تلاعب سياسي" يهدف إلى كسب الوقت وإعادة ترتيب الأوراق الروسية في ساحة المعركة. واتهم بوتين بالخوف من التصريح علنًا برغبته في استمرار الحرب، مشيرًا إلى أن موسكو تضع شروطًا تعجيزية تجعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق حقيقي.

زيلينسكي، الذي لا يزال يعتمد على الدعم الغربي، دعا إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا، معتبرًا أن الضغط الاقتصادي هو السبيل الوحيد لدفع موسكو إلى تقديم تنازلات حقيقية.

الموقف الأمريكي والانقسام الدولي

من جهتها، أبدت إدارة ترامب اهتمامًا بوقف إطلاق النار، حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن رغبته في رؤية اتفاق يُنهي القتال في غضون أيام، مشيرًا إلى أنه ناقش مع المسؤولين الأوكرانيين بعض تفاصيل التسوية المحتملة. إلا أن واشنطن لم تكتفِ بالمحادثات السياسية، بل فرضت عقوبات جديدة على قطاعي النفط والغاز الروسيين، وفرضت قيودًا إضافية على وصول روسيا إلى أنظمة الدفع الأمريكية، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الكرملين.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لحشد الدعم الدولي لمقترح وقف إطلاق النار، تواصل روسيا عقد اجتماعات دبلوماسية مغلقة مع مبعوثين أمريكيين وأوروبيين، حيث التقى بوتين بالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في موسكو لمناقشة مستقبل الصراع.

هدنة أم استراحة محارب؟

الانقسام بين مواقف روسيا وأوكرانيا يعكس الخلاف الأساسي حول طبيعة الحل السياسي، حيث تصر كييف على عملية من مرحلتين: وقف فوري للقتال يليه تفاوض حول اتفاق طويل الأمد، بينما ترى موسكو أن أي هدنة يجب أن تكون جزءًا من تسوية شاملة تتضمن معالجة القضايا الجوهرية مثل توسع الناتو وسيادة أوكرانيا.

وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن بوتين مستعد للدخول في "لعبة ترامب" التي تهدف إلى حل سريع للأزمة، بل يسعى إلى فرض رؤيته الخاصة للحل، حتى لو استغرق ذلك وقتًا أطول. فهل ستكون الشروط الروسية مجرد وسيلة للمماطلة، أم أنها خطوة جادة نحو حل ينهي أحد أعنف الصراعات في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية؟

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية