الإخوان منبوذون

قبل أن تعلن الحكومة، جماعة الإخوان جماعة إرهابية أعلنها الشعب بالفعل وبدأ يتعامل مع الإخوان بوصفهم إرهابيين، بعدما تورطوا في كل هذا العنف والإرهاب داخل البلاد وفى شتى ربوعها، سواء مارسوا هذا الإرهاب بأيديهم، أو مارسوه بأيدى حلفائهم من الجماعات الإرهابية التي تحالفوا معها ضد شعبهم وضد وطنهم وضد دولتهم.

لقد قرر الشعب أن يتعامل مع الإخوان الآن كأعداء له بعد أن باردهم الإخوان بالعداء.. ولذلك لن يظفر الإخوان بحياة طبيعية وسط باقـي المصريين.. سوف ينبذهم الشعب المصرى وسوف يقاطعم ويرفض التعامل معهم، وأخشى أن يبدأ بنفسه في عقابهم على جرائمهم كما يحدث الآن في محافظة المنوفية التي فقدت وحدها نحو 21 شهيدًا في مذبحة رفح الثانية، فقد خرج أهالي في تلك المحافظة يلاحقون الإخوان وينتقمون منهم بحرق ممتلكاتهم.

ولن ينقذ الإخوان من هذا المصير البائس إلا أن يفيق العقلاء منهم ويعترفوا بالأخطاء والخطايا التي اقترفوها في حق الوطن والشعب، وأن يبادروا بالاعتذار للشعب المصرى عما ارتكبوه من جرائم ضده.

سوف نسارع.. رغم كل الغضب الموجود في الصدور - لنحث أهلنا على عدم الثأر من الإخوان بأيديهم وترك الدولة تقوم بذلك.. سوف تقوم الدولة بالفعل بذلك، وهذا ما أكده د.مصطفي حجازى مستشار رئيس الجمهورية الذي قال لا عزاء في شهداء مجزرة رفح الثانية إلا بعد القصاص.. لكن غضب الناس جاوز المدى وهناك بينهم من لا يقدر على مقاومة غضبه.. لذلك حتى يرحم الإخوان أنفسهم من الانتقام الشعبي فليعتذروا له بعد أن يوقفوا جرائمهم ضده،  وإلا سوف يتحولون إلى جماعة منبوذة يتعرض أعضاؤها للمطاردة الشعبية، والغرب والأمريكان لن يحموكم من غضب الشعب.