رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أحكام التغني بالقرآن والفرق بين التجويد والترتيل

أحكام التغني بالقرآن
أحكام التغني بالقرآن والفرق بين التجويد والترتيل

قراءة القرآن الكريم من الأمور التي أوجبها الله تعالى، كما أوجب ترتيل القرآن الكريم بقوله ورتل القرآن ترتيلا، ولكن ما هي أنواع القراءات القرآنية وما هي أحكام التغني بالقرآن وما هو معناه ومتى يجوز التغني بالقرآن ومتى يكون التغني به محرما وما الفرق بين ترتيل القرآن وتجويده.. كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير ستجدونه في هذا التقرير فإلى التفاصيل.

أحكام التغني بالقرآن والفرق بين التجويد والترتيل
أحكام التغني بالقرآن والفرق بين التجويد والترتيل

 

 

أنواع القراءات وأشهرها

 

استخلص بعض العلماء أنواع القراءات فجعلها ستة أنواع:

الأول- المتواتر: وهو ما نقله جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه، وهذا هو الغالب في القراءات.

الثاني- المشهور: وهو ما صح سنده ولم يبلغ درجة المتواتر، ووافق العربية والرسم، واشتهر عند القراء فلم يعدوه من الغلط، ولا من الشذوذ، وذكر العلماء في هذا النوع أنه يقرأ به.

الثالث- الآحاد: وهو ما صح سنده، وخالف الرسم، أو العربية، أو لم يشتهر الاشتهار المذكور. وهذا لا يقرأ به، ومن أمثلته ما روي عن أبي بكرة : " أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ: " متكئين على رفارف خضر وعباقري حسان “. وما روي عن ابن عباس أنه قرأ: لقد جاءكم رسول من أنفسكم - بفتح الفاء ".

الرابع- الشاذ: وهو ما لم يصح سنده. كقراءة " ملك يوم الدين “، بصيغة الماضي. ونصب " يوم ".

الخامس- الموضوع: وهو ما لا أصل له.

السادس- المدرج: وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير، كقراءة ابن عباس : " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج، فإذا أفضتم من عرفات “، فقوله: " في مواسم الحج " تفسير مدرج في الآية.

والأنواع الأربعة الأخيرة لا يقرأ بها.

والجمهور على أن القراءات السبع متواترة، وأن غير المتواتر المشهور لا تجوز القراءة به في الصلاة ولا في غيرها: قال " النووي " في " شرح المهذب ": " لا تجوز القراءة في الصلاة ولا غيرها بالقراءة الشاذة، لأنها ليست قرآنا، لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر والقراءة الشاذة ليست متواترة، ومن قال غيره فغالط أو جاهل، فلو خالف وقرأ بالشاذ أنكر عليه قراءته في الصلاة وغيرها، وقد اتفق فقهاء بغداد على استتابة من قرأ بالشواذ، ونقل ابن عبد البر إجماع المسلمين على أنه لا يجوز القراءة بالشواذ، ولا يصلى خلف من يقرأ بها

 

معنى التغني  بالقرآن  

 

التغنّي بالقراءة يعني:

1-    تحسين الصوت بالقراءة مع الجهر بها بخشوع وترقيق وتحزّن من غير تكلّف ولا مبالغة، ومعناه الجهر بالقراءة، كما في صحيح مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أذن الله لشيء كأذَنه لنبي يتغنّى بالقرآن يجهر به )، وفيه أمر وحث على تحسين الصوت بالتلاوة.

  وقد كانت العرب قبل نزول القرآن تتغنى بالحداء، إذا ركبت الإبل لتقطع الطريق إذا جلست في أفنيتها وغير ذلك فلما نزل القرآن الكريم أحبّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يشتغلوا بالقرآن، ويرفعوا به أصواتهم ويحسّنوها، وأن يجعلوا ذلك محل الغناء، مع التزام صحّة التلاوة، فعوّضوا عن طرب الغناء بطرب القرآن، كما عوِّضوا عن كل محرّم بما هو خير لهم منه، كجعل الاستخارة عوضًا عن الاستقسام بالأزلام، والنكاح عوضًا عن السفاح، وهكذا.

2-   قد يراد بالتغنّي: ما يشبه الطرب وإعجاب الآخرين دون تدبّر ولا انتفاع، ولا خشوع، كما في حديث أشراط الساعة.

 

أحكام التغني بالقراءة

 

التغنّي بالقراءة ينبغي أن يكون سليقة وفطرة لا تعليمًا وتدريبًا على قوانين النغم.

ذكر ابن القيم، أن التطريب والتغنّي إن كان فطرة من غير تكلّف ولا تعليم ولا تمرين، فهو جائز، ولو أعان طبيعته بفضل تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلم ( لو علمت لحبّرته لك تحبيرًا )، فلا بأس بذلك، أما إن كان التغنّي صناعة وتمرينًا وأوزانًا، فقد كرهه السلف، وعابوه وذموه.

توجيه معنى التغنّي بالقراءة:

أ - أفتى الإمام مالك  رحمه الله بمنع القراءة بالألحان وقوانين النغم بما يخرج عن حدود التلاوة وصحة الأداء ويتعارض مع وقار القرآن.

  

ج - أفتى الإمام أحمد  بأن توليد الحروف والحركات الزائدة الناتجة عن تحوير الحروف وتمطيطها، والخروج بها عن صحة التلاوة  ، وهي تتناول من أخلّ بالأداء، فزاد حرفًا، كزيادة الواو والألف في لفظ محمد فينطقها موحامد فهذا محرّم باتفاق  .

 

د - قال ابن تيمية: الألحان التي كره العلماء قراءة القرآن بها هي التي تقتضي قصر الحرف الممدود، ومد الحرف المقصور، وتحريك الساكن، وتسكين المتحرّك يفعلون ذلك لموافقة نغمات الأغاني المطرّبة، فإن حصل مع ذلك تغيير نظام القرآن وجعل الحركات حروفًا فهو حرام.

 

 التغني المحرم

كل ما  خرج عن مقتضى التلاوة الصحيحة، زيادة أو نقصًا، أو إخلالًا بحكم لازم أو واجب، أو مخالفة التواتر في الأداء فهو حرام

ويحرم أيضًا ما يقرأ بقواعد الموسيقى، ولو بدون آلة لترقيص الصوت أو ترعيده، أو تكسيره، أو الترنّم والتصنّع لمراعاة المقامات الخاصة في ذهن القارئ أثناء التلاوة.

 

التغني الجائز

 

والجواز يكون فيما يوافق صحة التلاوة مع تحسين الصوت بها.

فإن أريد بالتلحين الزيادة أو النقص أو مخالفة التواتر في القراءة فهو لحن محرّم، وإن أريد به التغنّي بالقراءة، لتطريب السامع وتحزينه، وترقيقه واستمالته مع التأمل والخشوع، فهو المستحب، ما لم يخل بمعنى ولا منبى الكلمة، ولا يتبع قواعد النغم.

قال السيوطي: قراءة القرآن بالألحان والأصوات الحسنة والترجيع إن لم تخرجه عن هيئته المعتبرة فهو سنّة حسنة وإن أخرجته فحرام فاحش.

 

أحكام التغني بالقرآن والفرق بين التجويد والترتيل
أحكام التغني بالقرآن والفرق بين التجويد والترتيل

 

 

 

الفرق بين التجويد والتلاوة

التجويد هو إعطاء كل حرف من حروف القرآن حقه من الصفات والمخارج، ومستحقه من الأحكام المترتبة على مجاورته حروفًا أخرى، مثل الإظهار والإخفاء ونحو ذلك

أما التلاوة فهي مجرد قراءة القرآن، سواء كانت تلك القراءة قد روعيت فيها أحكام التجويد أم لا..

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية