رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحافة العربية».. فرص التسوية تتلاشى بعد مقتل جنود رفح.. المجزرة رفعت سخط الشارع على «الإخوان».. الفيصل يحمل 4 رسائل للغرب حول مصر .. القاهرة تستعين بالخرطوم لإنهاء العزلة الأفري

 الصحف العربية
الصحف العربية

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بالأوضاع في مصر والأحداث الجارية، خاصة امتداد يد الإرهاب لـ25 جنديًا في سيناء.

وفي البداية، ذهبت صحيفة الحياة اللندنية، إلى أن فرصة إبرام تسوية سياسية قريبة للأزمة المصرية، والتي كانت تصريحات لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي فتحت الباب أمامها، قد تلاشت بعد إعدام مسلحين 25 جنديًا أمس في سيناء رميًا بالرصاص بعد ساعات من مقتل 37 سجينًا من أنصار «الإخوان» لقوا حتفهم اختناقًا خلال ترحيلهم من النيابة إلى السجن.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية استنفرت قوات الجيش والشرطة المنتشرة في مدن شمال سيناء فنشرت الأكمنة والدوريات المتنقلة في مسعى منها لتوقيف منفذي الهجوم. 

ورأت أن العملية زادت من سخط الشارع على جماعة «الإخوان»، إذ رُبط بين العمليات المسلحة في سيناء وتصريحات القيادي البارز في الجماعة محمد البلتاجي الذي كان قال إن الهجمات في سيناء «ستتوقف في اللحظة التي يعود فيها الرئيس مرسي». 

أما "الخليج" الإماراتية، فرأت في افتتاحيتها الصادرة صباح اليوم أن ما تعيشه مصر الآن هو بلاء، جاء مع وصول “الإخوان” إلى السلطة قبل أكثر من عام، وهو الآن يستعر ويشتد بعد خروجهم.

وأكدت الصحيفة أنهم لم يؤمنوا يومًا بمصر كوطن، بل كـ"ولاية" ومحطة لمشروع يقوم على أوهام ماضية بالية تتلطي بالإسلام، وتفسره بما يتنافى مع روحه وحقيقته.

وأشارت الصحيفة إلى أنهم في محطات المواجهة كانوا ينزلون تحت الأرض، أو يلجأون إلى الخارج يدبرون المؤامرات ويكيدون إلى الوطن، ولم يكن العمل مع الخارج يمثل مشكلة لهم ما دامت الغاية تبرر الوسيلة والتاريخ يحمل الكثير من الشواهد.

وشددت الصحيفة على أنهم من أجل إقامة مشروعهم "دولة الإخوان" استباحوا كل شيء، وأنهكوا مصر خلال سنة من حكمهم وقوضوا أركانها، وأدخلوا في جسدها فيروسًا خبيثًا كاد يقتل عافيتها، ويقضي على مناعتها، وينهي دورها، بعدما حقنوها بالفتن المتنوعة، وفخخوا الدين لتدمير موروثها الحضاري ووجدانها الجمعي الممتد لآلاف السنين.

وأكدت الصحيفة أن مصر تواجه بلاء عظيمًا اسمه “الإخوان” الذين راهنوا على الكذب في كل شيء في الدين والسياسة والاقتصاد والأخلاق، إلا أن ثورة مصر العظيمة تجاوزت الإخوان، رغم بعض الخدوش التي أصابت "بهية" وجسدها. 

كما أشارت "الوطن السعودية" إلى أن هناك 4 رسائل مهمة حول مصر، ومثلها للمجتمع الدولي، وجهها وزير الخارجية "سعود الفيصل"، في أعقاب الزيارة التي قام بها إلى فرنسا، وسعت لوضع الاتحاد الأوربي أمام مسئولياته تجاه الأزمة المصرية.

ونقلت الصحيفة عن الفيصل رفضه أمس، سياسة الابتزاز التي عملت عليها القوى الغربية، التي أعلنت أو لوحت بوقف المساعدات إلى مصر، وقال: "لن نتأخر عن تقديم يد العون لمصر، فمصيرنا واحد.. وكما تنعمون بالأمن والهدوء والاستقرار لا تستكثروا علينا ذلك".

بينما سلطت "الاتحاد" الضوء على زيارة وزير الخارجية "نبيل فهمي" إلى السودان، وقالت الصحيفة إن مصر تستعين بالسودان لإنهاء التجميد الإفريقي، ونقلت عن الوزير المصري قوله إنه يتوقع أن يلعب السودان دورًا فاعلًا في مسألة تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، واستعادة الأمور إلى نصابها الصحيح خاصة بعد القرار الخاطئ والمتسرع للاتحاد الأفريقي في هذا الشأن.

وأضاف فهمي: "مصر لم ولن تخرج من أفريقيا، وأن القرار المتخذ من مجلس السلم والأمن الأفريقي، جاء دون دراسة متروية للموقف المصري، ونتوقع من الاتحاد الأفريقي أن يصحح هذا الخطأ". 

ولفتت "الشرق الأوسط" إلى توقعات بالإفراج عن الرئيس المصري الأسبق "محمد حسني مبارك"، بعد استنفاده مدد الحبس الاحتياطي، وقال مصدر قضائي إن سبب إخلاء سبيل مبارك من محبسه في سجن طرة جنوب القاهرة، يتركز على استنفاده المدد القانونية للحبس الاحتياطي المنصوص عليها في التشريعات المصرية، ووجود مقر إقامة له (خارج السجن) ثابت ومعروف ويمكن استدعاؤه للنيابة أو المحكمة في أي وقت، بينما أوضح محامي عائلة مبارك، فريد الديب، أن الإفراج عن موكله سيكون قبل نهاية الأسبوع الحالي.

وأوضحت الصحيفة أن مبارك لا يزال يواجه إعادة المحاكمة بتهمة التواطؤ في قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت به من الحكم عام 2011. وقال الديب إن السند القانوني الوحيد لبقائه محبوسًا هو قضية فساد أخرى سيتم البت فيها هذا الأسبوع. وأضاف: "عندنا إجراء بسيط سينتهي خلال 48 ساعة، والإفراج عن الرئيس قبل آخر الأسبوع".

يأتي هذا في حين أمرت النيابة المصرية العامة بحبس الرئيس السابق محمد مرسي لمدة 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات في تهم جديدة تتعلق بمقتل متظاهرين.

الجريدة الرسمية