القصة "الواقعية" لسقوط بديع والذين معه!
لفت نظرنا أن الأناضول للأنباء كانت أول وكالة أعلنت خبر القبض علي مرشد الإخوان.. فكتبنا ملاحظة سريعة علي صفحتنا علي الفيس بوك تقول إن هناك احتمالين لذلك.. إما الأمن هو من أعطي الأناضول الخبر لإزعاج أردوغان وإحباطه.. وإما أن حرسا لبديع كان قريبا من المكان أو مازال!
بعد أقل من نصف ساعة.. تسربت القصة الشرطية لعملية القبض وبها ما يؤكد الاحتمال الثاني.. لكن مدعما بتفاصيل أخري إضافية تقول إن جارا في إحدي العمارات المواجهة للشقة التي اختبأ فيها بديع هو من أبلغ الأجهزة المعنية التي راقبت المكان حتي تأكدت من المعلومة بعدما احتجزت صاحبها حتي لا يتسرب الخبر.. الذي تم إبلاغه إلي جهة سيادية أخري التي تولت الأمر حتي القبض علي بديع!
هنا نتوقف لنقول، إن مصطلح الجهة السيادية يعني جهاز المخابرات العامة المحترم.. حصن الأمان الأساسي لمصر.. وأول ما يميز المخابرات العامة هو الذكاء البالغ.. وثانيها الحرص الشديد وثالثها عدم الاستعجال ورابعها إنكار الذات.. فإن علمنا أن الجهاز شريك في أمر متابعة قيادات الإخوان فهو أمر طبيعي في ظل خطورة الأزمة وتداخل الداخل بالخارج والمصريين بالأجانب.. وعندما نضيف سمات الجهاز السابقة، فأقرب الاحتمالات أن القصة المذكورة ليست القصة الحقيقية.. وأنها من بين الحرص الشديد وإنكار الذات ومحاولة تأمين مصدر للمعلومات داخل الجماعة تم تجنيده الآن ويعمل لمصلحة الأمن وتعهد الأمن بحمايته!
أعزائي: لم يكن مطلوبا أن يقول الأمن إنه قبض علي بديع بالصدفة وبالوشاية.. إلا إن كان وراء هذا التواضع الكبير.. أخبار أخري كبيرة أيضا.. تستوي الآن!