القصة الكاملة لمُشعل فتنة سوريا.. مقداد فتيحة أحد فلول بشار يحلم بفصل وقيادة الساحل.. أشعل النار في معارضي الأسد.. وتحذيرات من استدعاء الغرب وإسرائيل بذريعة حماية العلويين والدروز

تشهد سوريا حاليًا أحداث متصاعدة وتوترا كبيرا، وخاصة في منطقة الساحل السوري في (اللاذقية وطرطوس والقنيطرة)، حيث بدأت الأحداث تتصاعد مع بداية الاشتباكات بين قوات وزارة الدفاع السورية وميليشا تُعرف بـ "لواء درع الساحل"، التي أعلنت السيطرة يوم 7 مارس الجاري على مدن الساحل السوري لفصله عن سوريا.
مقداد فتيحة مُشعل فتنة الساحل السوري
مع تصاعد الأحداث في سوريا يتم طرح العديد من الأسئلة عمن أشعل الفتنة وبداية الصراع في الساحل السوري، وأثار ما يُعرف بـ "فتنة العلويين" للانفصال عن سوريا، واستدعاء الاحتلال الإسرائيلي وعدد من دول الغرب إلى سوريا للسيطرة على الساحل السوري تحت ذريعة حماية الأقليات "العلويين والدروز" في سوريا.

وتأتي الإجابة سريعًا وعبر العديد من الخبراء في الشأن السوري، بداية فتنة الساحل في سوريا جاءت على يد أحد قادة الحرس الجمهوري في نظام بشار الأسد، ويدعى مقداد فتيحة، المعروف بـ "أبو جعفر"، الذي يتنمي للطائفة العلوية، ويُعرف بقائد ما يسمى انتفاضة الساحل السوري، والذي ظهر في العديد من مقاطع الفيديو يدعو أبناء الطائفة العلوية للثورة المسلحة ضد النظام السوري الجديد، ويريد بسط سيطرته بالكامل على ساحل سوريا.
ويصف مقداد فتيحة نفسه بـ "البطل المغوار"، وهو من رجال الفرقة 25 في الحرس الجمهوري لنظام بشار الأسد، وبعد هروب بشار وقادة الجيش السوري، فر مقداد فتيحة إلى اللاذقية، في ساحل سوريا، ليعلن تشكيل مجموعة "لواء درع الساحل، وقام بتنصيب نفسه قائد لواء الساحل.
مقداد فتيحة يُعلن تشكيل لواء درع الساحل
وبرز اسم مقداد فتيحة في فبراير 2025، عندما أعلن عن تشكيل ميليشيا جديدة في ساحل سوريا، تحمل اسم "لواء درع الساحل" في جبال اللاذقية، وكان الهدف من هذه المليشيا مواجهة ما وصفه بـ"انتهاكات الجولاني" في الساحل السوري، في إشارة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع.
ودعا مقداد فتيحة، عبر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أبناء الطائفة العلوية إلى عدم تسليم أسلحتهم والتصدي لأي محاولات لنزعها، ورفض مبادرة تسليم سلاح الفصائل التي أعلنتها الحكومة السورية الجديدة، وأكد أنه سيقود عمليات عسكرية للدفاع عن الطائفة العلوية والوطن، ليبدأ في تشكيل تنظيمه من خلال أبناء الطائفة العلوية.
والمعروف أن مقداد فتيحة هو أحد أذرع بشار وماهر الأسد، ويوصف بأنه أحد فلول النظام السوري السابق، وهو أحد عناصر الحرس الجمهوري السوري، وهي فرقة عسكرية كانت تتبع لجيش نظام بشار الأسد، وهو شيعي علوي ينحدر من مدينة مدينة حميميم بريف اللاذقية.

ويعرف أبو جعفر "مقداد فتيحة" بأنه تفنن في قتل معارضي بشار الأسد، خلال خدمته بالحرس الجمهوري، واشتُهر بنشر صور ومقاطع فيديو وهو يفتخر بذلك الأمر، وبعد سيطرة الحكومة السورية الجديدة وسقوط بشار، ظل مقداد مطاردا في جبال القرداحة.
أبو جعفر يدعو فلول الأسد لعدم تسليم أسلحتهم
وكان مقداد فتيحة، بعد هروبه في جبل القرادحة في اللاذقية، يردد "أنا لدي عفو وأستطيع أنزل وأروح وأجي، ولكن لا أفعل لأن حسب عقليتي غير راضي عن نفسي وهذه هزيمة لي!"، وبدأ من جبال القرداحة وبالزي العسكري النظامي يتواصل وينسق مع قاعدة حميميم الروسية ويجمع الأفراد وخاصة من طائفته العلوية للبدء في تكوين ميليشيا "لواء درع الساحل"
وخلال الفترة التي دعا فيها النظام السوري الجديد إلى تسليم السلاح وتسوية الموقف، قام مقداد فتيحة بدعوة فلول نظام الأسد إلى عدم تسليم السلاح، والقتال ضد النظام السوري الجديد، وادعى أن النظام السوري الجديد ارتكب جرائم ضد العلويين، الأمر الذي نفاه النظام السوري الجديد.
وقام مقداد فتيحة بجمع ما تبقى من فلول النظام السابق حوله، مدججين بالسلاح الروسي، وتكوين مايسمي بـ "لواء درع الساحل"، انطلاقًا من جبال اللاذقية، واقتبس فتيحة الاسم من الاسم الذي حاول بشار الأسد إطلاقه على قوات الحرس الجمهوري في أواخر 2015.
مقداد فتيحة يُنصب نفسه مدافعًا عن العلويين
ونصب مقداد فتيحة أبو جعفر نفسه مدافعًا عن العلويين في مدن الساحل السوري، وتوعد بالقيام بعمليات عسكرية ضد النظام السوري الجديد، وزعم وجود تجنيد إجباري من منطقة الساحل، المكتظة بالعلويين، لكي يقاتلوا في المنطقة الجنوبية، ثم أعلن عن بدء عملية درع الساحل.
وانتشرت مشاهد لمعارك جنونية بالأسلحة الثقيلة بين النظام السوري الجديد وميليشيا "لواء درع الساحل "، بعدما دعا فتيحة أبناء سورية (الدروز والأكراد والشيعة والسنة) للانضمام إلى صفوف مليشيا "لواء درع الساحل"، التي وصفها بـ "المقاومة الوطنية السورية" لقتال الحكومة السورية الجديدة.
وبعد اشتعال المعارك بين الجيش السوري الحالي وميليشيات درع الساحل قام النظام السوري بإرسال تعزيزات عسكرية تصل نحو 4000 مقاتل، ووقعت اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلي من الجانبين.

أشارت التقارير الإعلامية إلى تورط مقداد فتيحة في انتهاكات وجرائم ضد المدنيين، خلال فترة خدمته مع النظام السابق، بالإضافة إلى اتهامه بالاتجار بالمخدرات والخطف.
هروب مقداد فتيحة إلى لبنان
وبعد تصاعد الأحداث والتوتر في منطقة اللاذقية هرب مقداد فتيحة، معلنًا ذلك أمس السبت، عبر مقطع فيديو تم بثه مع أفراد من أعضاء المليشيا التابعه له، وغادر سوريا خشية اعتقاله والقضاء عليه، وتشير التقارير إلى أن مقداد فتيحة قد يكون متواجدًا حاليًا في منطقة جبل محسن العلوية، الواقعة شرق طرابلس شمال لبنان.
وقال الإعلامي السوري أبو المجد الحلبي عن مقداد فتيحة: " مقداد فتيحة.. القاتل الذي فضح نفسه، لم يعد الأمر بحاجة إلى اتهامات أو تحليلات، فمقداد فتيحة فضح نفسه ووثق الحقيقة بالصوت والصورة. لم يكتفِ بمحاربة الدولة، بل لاحق أبناء طائفته وهددهم، قتل من عارضه منهم، ثم حاول إلصاق جريمته بالدولة. دماء المدنيين في رقبته، وكلماته وحدها دليل إدانته؛ أما الدولة السورية، فقد اعترفت بوقوع انتهاكات فردية من قبل مجموعة مسلحة من القوات الشعبية التي لا تتبع لها، وأكدت التزامها بملاحقة المسؤولين عنها ومحاسبتهم، وشكلت لجنة عسكرية لمتابعة أي تجاوزات من قواتها. لكن هذا لا يغير الحقيقة الواضحة: الفاعل الأساسي والمحرّض الأول هو مقداد فتيحة، الذي هدّد وقتل واعترف بجريمته."
ووجه أبو المجد الحلبي نداء للطائفة العلوية فقال: "إلى أبناء طائفته "مقداد فتيحة" هذا الفيديو يثبت لكم الحقيقة فلا تنخدعوا بشعاراته الكاذبة، فهو لا ولن يحميكم، بل يستهدفكم. احذروا من يسفك دماءكم ثم يدّعي أنه يقاتل لأجلكم! وإلى المراصد ووسائل الإعلام: لا تبحثوا عن مجرم غيره، فقد أدان نفسه بلسانه وكشف نواياه علنًا. لا تضللوا الحقيقة، فالقاتل معروف، والضحايا معروفون، والدولة تسير في طريق المحاسبة الحقيقية، فلا تبرروا جرائمه أو تحرفوا الواقع!"
مجموعات مقداد فتيحة قتلت 400 مدني علوي
في حين كشف الإعلامي السوري أحمد الشبلي، أحد موثقي جرائم نظام بشار السد في الرقة، سيرة مقداد فتيحة فقال: "في زمن نظام الأسد المخلوع كان مقداد فتيحة يحرق المدنيين ويجلس فوق رؤوسهم ويشرب سجارته مستمتعًا بالمشهد، ويقتل المدنيين بطلقة في الرأس، واليوم يقود ميليشيات من فلول النظام في الساحل السوري ويقوم بقتل قوات الأمن العام وقتل مدنيين من الطائفة العلوية ليتهم الدولة"
وذكرت شبكة أخبار سوريا أن "مقداد فتيحة، "زعيم" المقاومة الوهمية للدفاع عن الساحل السوري، هو نفس الرجل الذي هدد المدنيين العلويين وقتلهم بدم بارد. إنه من أتباع الأسد، ومريض نفسيًا"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا