رئيس التحرير
عصام كامل

علمي طفلك الاعتذار والتعلم من أخطائه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أحيانا يتصرف الأطفال بشكل غير لائق، وقد يهين أو يؤذي شخصا آخر سواء أذى نفسيا أو جسديا، دون أدنى سبب، وهنا لابد للوالدين أن يعلما الطفل الاعتذار عن تلك الإهانة أو الإصابة، هذا ما تؤكده الخبيرة النفسية سهام حسن.


وتضيف سهام حسن أن الطفل عندما يتعلم الاعتذار يبني علاقة جديدة بينه وبين من يقدم له الاعتذار، وذلك مهما كان شكل الأذى أو الإهانة التي وجهها له.

وتشير الخبيرة النفسية إلى أن طفلك قد يشعر بالإحراج عما اقترفه من خطأ، وقد يتذمر لتقديم الاعتذار، ولكنه سيعتاد الأمر، بل إن ذلك سيجعله يفكر جيدا قبل اقتراف أي خطأ في حق الآخرين.

وعلى الطفل أن يعلم أن الاعتذار ليس بالقول فقط، فأحيانا لا يكون القول كافيا، وذلك عندما يكون الجرم كبيرا، فعلى سبيل المثال، إذا كسر طفلك لعبة أحد أصدقائه، فيجب عليه أن يحضر له لعبة أخرى مكانها، وأن يشتريها من مصروفه، حتى يشعر بما فعله، ويتحمل نتيجة خطئه فلا يكرره.

وتضيف سهام أن الطفل يجب أن يعلم أنه أحيانًا قد لا يتقبل صديقه الاعتذار بسهولة، لفداحة ما فعله طفلك، وهنا لابد أن تعوديه أن يكون صبورا لطيفا ثابتا على موقفه، حتى يتقبل صديقه اعتذاره، وألا يضجر من عدم تقبل الشخص اعتذاره بسهولة.

وتنصحك الخبيرة النفسية بضرورة التحدث إلى طفلك فيما اقترفه من خطأ، فأحيانا لا يدرك الطفل أنه أخطأ، فالحوار والنقاش من أبلغ الأساليب التي تقنع الطفل، وتعيد بناء شخصيته.
الجريدة الرسمية