تل أبيب تعلن 2025 عام الحرب.. إسرائيل تستعد لهجوم جديد على غزة.. محاولة لحفظ ماء الوجه بعد إخفاق 7 أكتوبر.. وحماس تعيد تنظيم قواتها

تتجه إسرائيل نحو تصعيد عسكري جديد ضد قطاع غزة، في خطوة تعكس رغبتها في استعادة الهيبة العسكرية والسياسية بعد الإخفاقات التي كشفت عنها أحداث السابع من أكتوبر 2023.
فقد وافق رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إيال زامير، على خطة هجومية جديدة على القطاع، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، وهذا في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية، وسط انتقادات حادة لأداء الجيش وأجهزة الاستخبارات في مواجهة هجوم حماس المفاجئ.
تصعيد عسكري متوقع
بحسب موقع "واينت" الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في غزة، بينما تواصل حماس تعزيز دفاعاتها وإعادة تنظيم قواتها.
وأشار الموقع إلى أن الوحدات العسكرية، بما في ذلك ألوية الاحتياط، تتدرب منذ أسابيع على تنفيذ عمليات برية واسعة النطاق، مدعومة بغارات جوية مكثفة، لكن هذه الخطط تصطدم بصعوبات عملياتية، أبرزها احتمال وجود محتجزين إسرائيليين في المناطق المستهدفة، مما يحد من حرية التحرك العسكري.
في السياق ذاته، أكد زامير أن عام 2025 سيكون "عام الحرب"، مشيرًا إلى أن التركيز العسكري الإسرائيلي سينصب على قطاع غزة وإيران، بحسب ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست"، وهذه التصريحات تعكس رغبة إسرائيل في تصدير صورة القوة والردع، بعدما اهتزت مكانتها بسبب إخفاقها في التصدي لهجوم حماس في أكتوبر الماضي.
ضغوط داخلية وخارجية تدفع نحو التصعيد
الاستعدادات الإسرائيلية تأتي في ظل تعقيد المشهد السياسي، حيث فشلت الجهود الدولية في التوصل إلى هدنة دائمة بين إسرائيل وحماس، وبعد رفض تل أبيب وواشنطن لمخرجات القمة العربية الطارئة في القاهرة، بدا أن خيار العودة إلى الحرب أصبح الأقرب.
من جهته، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه حماس، موجهًا تهديدًا مباشرًا لقادتها بضرورة مغادرة غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، وإلا فإن سكان القطاع "سيدفعون ثمنًا باهظًا"، في المقابل، رفضت حماس هذه التهديدات، مؤكدة أن قادتها لن يغادروا القطاع.
إخفاق 7 أكتوبر ضربة للهيبة العسكرية الإسرائيلية
كشف الجيش الإسرائيلي عن نتائج تحقيقات داخلية حول إخفاق 7 أكتوبر، حيث أظهرت التقارير مدى الفشل العسكري والاستخباراتي في التصدي لهجوم حماس. وأشارت التحقيقات إلى أن القوات الإسرائيلية لم تكن مستعدة لاحتمال اجتياح بري من غزة، وأن هناك ثقة مفرطة في الحواجز الدفاعية التي بُنيت على الحدود.
المحلل العسكري عاموس هرئيل كتب في صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي كان يعاني من "تراجع مستمر في الانضباط والإجراءات الأمنية"، وأنه "نسي كيف يدافع"، مما جعل القوات غير مستعدة لمواجهة هجوم منسق بهذا الحجم. كما أشار تقرير صادر عن شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" إلى أن إسرائيل بالغت في تقدير ردعها لحماس، وافترضت خطأً أن الحركة ليست معنية بمواجهة عسكرية واسعة.
"الشاباك" يوجه أصابع الاتهام إلى القيادة السياسية
في سابقة غير معهودة، أصدر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" تقريرًا انتقد فيه قرارات القيادة السياسية، محملًا إياها مسؤولية تعزيز قوة حماس خلال السنوات الماضية. واعتبر التقرير أن سياسات بنيامين نتنياهو، مثل السماح بإدخال أموال قطرية إلى غزة، وتفضيل التعامل مع حماس على حساب السلطة الفلسطينية، أدت إلى تقوية الحركة عسكريًا.
كما أشار التقرير إلى أن "الشاباك" فشل في تقديم إنذار مبكر حول نوايا حماس في السابع من أكتوبر، رغم امتلاكه معلومات أولية عن استعداداتها. وجاء هذا التقرير ليعزز المطالب المتزايدة داخل إسرائيل بتشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الإخفاقات الأمنية، وهو ما يرفضه نتنياهو بشدة.
نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة
في ظل هذه التطورات، يجد نتنياهو نفسه في موقف صعب. فمن جهة، يواجه انتقادات حادة من المؤسسة الأمنية بسبب الإخفاقات العسكرية، ومن جهة أخرى، يتعرض لضغوط داخلية بسبب استمرار احتجاز المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
يبدو أن التصعيد العسكري ضد القطاع قد يكون "الهروب إلى الأمام" الذي يسعى إليه نتنياهو لتخفيف هذه الضغوط. فمن خلال شنّ هجوم جديد، يمكنه استعادة بعض الدعم السياسي الداخلي، والتقليل من تأثير المطالب بإجراء تحقيق رسمي في إخفاقات 7 أكتوبر. لكن يبقى السؤال: هل سيكون هذا كافيًا لاستعادة ثقة الإسرائيليين؟
استعدادات إسرائيل لشنّ هجوم جديد على غزة ليست مجرد خطوة عسكرية، بل هي محاولة لاستعادة ماء الوجه بعد الإخفاق المدوي في 7 أكتوبر، وبينما تروج القيادة الإسرائيلية لهذا التصعيد كضرورة أمنية، يبدو واضحًا أن الدوافع السياسية تلعب دورًا كبيرًا في اتخاذ هذا القرار.
ومع تزايد الانقسامات داخل إسرائيل، فإن أي تصعيد جديد قد يكون سلاحًا ذا حدين، خاصة إذا لم يحقق الأهداف المرجوة بسرعة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا