قمة الفرصة الأخيرة..اجتماع الرياض مؤشر على رفض القادة العرب مخطط التهجير..تراجع الرئيس الأمريكى مؤشر إيجابي.. وخبراء: العمل العربى المشترك طوق النجاة

فى ظل محاولات الإدارة الأمريكية وحكومة اليمين المتطرف فى تل أبيب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، والتى جاءت فى شكل مقترح كشف عنه دونالد ترامب يزعم فيه إعادة إعمار غزة دون وجود أهلها وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الأوسط، بدأت مصر والدول العربية فى التحرك بشكل عاجل لمواجهة مخططات التهجير.
ونسقت مصر مع الدول العربية من أجل تقديم خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، حيث عقد قادة دول الخليج ومصر والأردن قمة مصغّرة فى السعودية، لتقديم خطة مضادة لمقترح الرئيس الأمريكي، ربما يكون تراجعه عن فرض مخططه بعد انتهاء تلك القمة غير الرسمية بساعات وإعلانه عدم نيته فرضها والاكتفاء بما أسماه التوصية بها جاء نتيجة الحراك العربى السريع ردًا على مخططه.
فى هذا السياق، يقول السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن العمل العربى المشترك هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات التهجير التى يروج لها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، القمة العربية المصغرة التى عقدت بالمملكة العربية السعودية تبنى من خلالها الأسس التى تنطلق عليها القمة العربية الطارئة التى ستعقد فى القاهرة، وهى بمثابة رسالة واضحة وصريحة لترامب أن العرب متحدون فى مواجهة مخطط التهجير ليس مصر والأردن فقط.
وأضاف بيومي: إنه ينبغى على القادة العرب عقب ما تم نقاشه بالقمة المصغرة بالسعودية أو القمة الطارئة بالقاهرة، الاتفاق على خطة واحدة التى أعدتها مصر لإعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين، وتقديمها لترامب على أنها تحظى بموافقة جميع الدول العربية لغلق أبواب الجحيم التى توعد بفتحها على قطاع غزة وسكانه.
القمة العربية هى الفرصة الأخيرة أمام عواصم المنطقة لإنقاذ القضية الفلسطينية برمتها ووقف مخططات التهجير، لأن الإدارة الأمريكية تنظر إلى هذه القمة بحرص شديد وتراقب ما سيصدر من القادة العرب من مواقف، فإن لم يكن هناك رد فعل قوى ضد ترامب وخطته سيشرع الاحتلال الإسرائيلى بتهجير الفلسطينيين دون مبالاة.
وأكمل أنه من الضرورى أن يتخذ القادة العرب قرارات توجع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل مثل التهديد بإنهاء اتفاقات التطبيع مع إسرائيل أو حتى المصالح الاقتصادية مع واشنطن، فمن المعروف أن ترامب ينظر للأمور الاقتصادية بعين الاعتبار ولا يريد خسارة الاستثمارات العربية فى بلاده، كما أنه لن يترك الباب مفتوحًا أمام روسيا والصين للدخول للمنطقة العربية فى حال حدوث توتر فى العلاقات مع الدول العربية بسبب القضية الفلسطينية.
وتابع السفير جمال بيومي: أن مصر تمتلك أيضًا أوراق ضغط قوية بوجه إدارة ترامب وإسرائيل مثل اتفاقية السلام، فليس من مصلحتهم أن تنهار هذه الاتفاقية فى حال إقدامهم على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، هناك هدف أكبر لإدارة ترامب من تهجير الفلسطينيين وهو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والمملكة لن تقبل بهذا الاتفاق فى حال بدء مخطط التهجير، لذلك، فإن توحد الدول العربية واتفاقهم على حزمة إجراءات للضغط على إدارة ترامب سيكون كافيًا لوقف مخطط التهجير.
كما أن ترامب يسعى للحصول على استثمارات سعودية إماراتية بمليارات الدولارات خلال فترة حكمه لذلك سيكون حريصًا على بقاء العلاقات قوية وتجنب التوترات مع المملكة، أيضًا هناك دور كبير تلعبه المجموعة العربية فى الأمم المتحدة، مثل حشد رأى عام دولى لمواجهة مخططات التهجير، خاصة وأن هناك العديد من القوى العظمى مثل الصين وأوروبا ترفض تهجير الفلسطينيين.
واختتم السفير جمال بيومى حديثه قائلًا: “يجب أن تدعم الدول العربية السلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، ماديًا وسياسيًا، لضمان فرض سيطرتها على قطاع غزة والضفة الغربية بما يتماشى مع الطرح الذى أعلنت عنه الرئاسة الفلسطينية مؤخرًا.
من الضرورى أن تعمل الدول العربية على الدفع لوحدة الصف الفلسطينى وإنهاء الانقسام بين حركتى فتح وحماس وباقى الفصائل كونها النقطة الأولى لقيام دولة فلسطينية وتفويت الفرصة على المشروع الصهيوني”.
مخططات ترامب
فى السياق ذاته، قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، إن هناك مجموعة من المتغيرات السياسية التى طرأت على المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلى على غزة، وهو ما دعا لإيجاد موقف عربى موحد لمواجهة الأطماع الإسرائيلية فى المنطقة برمتها.
وأضاف الحرازين: أن مخطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتهجير أهالى غزة لا يستهدف الفلسطينيين فقط ولكن يستهدف كل المنطقة لصالح تل أبيب لأنه يزعزع استقرار الشرق الأوسط بالكامل وسيكون له انعكاسات مستقبلية خطيرة للغاية على الدول العربية، مشيدًا بتوحد الدول العربية مع الجهد المصرى الكبير من أجل وقف مخطط التهجير، المطلوب خلال هذه الفترة العصيبة أن يكون هناك موقف عربى موحد دائم وثابت لمواجهة أطماع الاحتلال بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية الفلسطينية أنه لا بد أن تركز مباحثات القادة بالقمة الطارئة على ربط عمليات التهجير فى كامل الأراضى الفلسطينية وعمليات التوسع الاستيطانى التى تقوم بها إسرائيل، لضمان عدم فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة فى ظل الأحداث المتصاعدة بالضفة، وبالتالى الحفاظ على وحدة الأراضى الفلسطينية بما يضمن بقاء القضية ويصب فى مصلحة حل الدولتين.
ووفق تقديرى والكلام للخبير الفلسطيني، ستركز القمة العربية على تعزيز ما تم الاتفاق عليه بالرياض لوضع خطوات عملية لإيجاد موقف سياسى موحد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وضمان عدم تصفية القضية الفلسطينية بعدما أدرك الجميع خلال الفترة الماضية خطورة الموقف.
سيكون هناك تشديد على وقف إطلاق النار فى غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بالإضافة إلى المنازل المتنقلة والخيام لإيواء النازحين الفلسطينيين، التأكيد على دعم الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولته على حدود ما قبل 1967، ودعم السلطة الفلسطينية لفرض سيطرتها على غزة والضفة الغربية.
نقلا عن العدد الورقي
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا