رئيس التحرير
عصام كامل

50 منظمة مدنية تقدم رؤاها حول دستور اليمن الجديد

 الأمين العام المساعد
الأمين العام المساعد للأمم المتحدة جمال بن عمر

نظم ملتقى النساء والشباب التابع لمكتب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة في اليمن بالتنسيق مع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اليوم لقاء خاصا في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء ناقش خلاله رؤى المجتمع المدني حول الاصلاحات الدستورية القادمة.


وأكدت مليحة الأسعدي المسئولة الإدارية لملتقى النساء والشباب، أهمية هذا اللقاء الذي يهدف إلى إشراك منظمات المجتمع التي لم تشارك في مؤتمر الحوار الوطني بتقديم رؤاها وملاحظاتها حول القضايا المعروضة على المؤتمر، وخاصة فيما يتعلق بالدستور الجديد لليمن، والمساهمة في صياغة مواده.

وقالت مليحة الأسعدي " سيكون ملتقى النساء والشباب فضاء مفتوحا لكل المنظمات المجتمعية والشباب والنساء من داخل مؤتمر الحوار وخارجه، بهدف جمع رؤاهم ومشاركتهم بفعالية في بلورة قرارات المؤتمر وتوصياته، وبما ينجح المؤتمر ويخرج اليمن إلى فضاء رحب وواسع نحو المستقبل".

من جانبه، قال عز الدين الأصبحي نائب رئيس مجلس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان - رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إن دور المجتمع المدني ومنظماته في الساحة اليمنية والعربية قد تغير خلال العامين الأخيرين نحو الأفضل، وانتقل من الجانب المهمش إلى الجانب الفاعل والمشارك في رسم السياسة والحقوق والحريات وبناء الدول.

وأضاف عزالدين الأصبحي " لقد بات المجتمع المدني شريكا في بناء المجتمع، وصانع لمستقبله، مما جعله مراقب من الجميع وحمل مسئولية كبيرة فوق طاقته، الا أنه اعاد له اعتباره ودوره في الحياة السياسية والتنموية".
وأكد عزالدين الأصبحي في كلمته أن المجتمع المدني في حاجة ماسة مع هذا التحول الحاصل إلى إعانته بأن لا يسقط في الفساد، والتردي ودعمه بالرؤية الايجابية والرقابية المستمرة.

وخلال اللقاء قدمت رؤية منظمات المجتمع المدني حول الإصلاحات الدستورية القادمة لليمن، والتي تتضمن رؤى أكثر من 50 منظمة مجتمع مدني ومؤسسة ومبادرة ومنتدى اكاديمي، وتضمن كل رؤى واطروحات تلك المنظمات، حول الإصلاحات الدستورية لليمن.

وعرضت الرؤى احتياج اليمن لدستور يضمن الحقوق والحريات ويشمل على محددات لانتخابات حرة والانتقال من فصل السلطات إلى دستور للحقوق والحريات، وتثبيت قضاء دستوري مستقل يضمن الحيوية للدستور بما يتيح فضاء حي لدستور دائم، يتجنب العبارات التي من شانها فتح المجال من أي تأويل أو الانتقاص من الحقوق والحريات، على أن لا يستوعب نصوصه كل ما يفهم من تفرقة بين المواطنين، وأن يحظى الدستور الجديد بتوافق مجتمعي وبهالة كبيرة تجعله بعيد عن الاهواء والنزوات التي تسطو عليه.

وخلال اللقاء فتح النقاش للمشاركين للإدلاء بآرائهم وملاحظاتهم حول ما طرح من رؤى المجتمع المدني حول الاصلاحات الدستورية القادمة في اليمن، من وجهة نظر قانونية وقضائية ومجتمعية.
الجريدة الرسمية