..وأين مليارات الشاطر وإخوانه؟
مع كل حادث قطار، وسقوط ضحايا ومُصابين، تخرج تصريحات رسمية تؤكد أن 65% من أسباب حوادث القطارات، يعود إلى أسباب بشرية، جزء منها يتعلق بالعاملين فى قطاع السكة الحديد، فضلاً عن عدم الاهتمام بصيانة الجرارات والقطارات والعربات والسيمافورات، وغيرها من التفصيلات الفنية، ثم تنتهى تلك التصريحات بالتأكيد على أن تطوير مرفق السكة الحديد، يتطلب توفير 10 مليارات جنيه فوراً.
إذن، هناك حل عملى لهذه الأزمة، التى تحصد أرواح فقراء المصريين كل يوم، وهو توفير الرقم المذكور، لبث الحياة فى هذا المرفق، الذى أصبح الموت يسكنه، فلماذا لا يتم تأمين هذا الرقم فوراً؟ .
ربما تكون الإجابة، أن الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر، تجعل تخصيص الـ 10 مليارات أمراً صعباً، وهذا مفهوم، غير أن هناك حلولاً عملية لذلك، وهو أن يتطوع مليارديرات الإخوان، مثل:"خيرت الشاطر، حسن مالك، يوسف ندا، عبد الرحمن سعودى، محمد مؤمن، وغيرهم الكثير.
وأعتقد لو أن كل واحد من هؤلاء، تبرع بمليار جنيه، لتم حل الأزمة فوراً، ولدبت الحياة فى هذا المرفق الحيوى، وطردنا منه الموت البغيض، ولارتحنا من مواكب الحزن الأسود.
وإذا كانت جماعة الإخوان المسلمين، تحمل الخير حقاً لمصر والمصريين، إخواناً وغير إخوان، فعليها أن تقدم الدليل والبرهان، على ذلك، من خلال جمع المليارات العشرة، وتوجيهها لمرفق السكة الحديد، وتطويره فوراً، بدلاً من التظاهر بالحزن، ورصد الفتات لأسر الضحايا.
أعتقد أنه آن الأوان للجماعة أن تثبت أنها جماعة مصرية وطنية، وليست عنصرية، تحرض على الفرقة وتدعو إلى الخراب، وتبحث عن مصالح أعضائها.
مصر بحاجة إلى 10 مليارات جنيه فقط، من كنوز وخزائن قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بدلاً من توجيهها لخارج مصر، أو توظيفها للإنفاق على الميلشيات المسلحة، ونشر الفوضى فى أنحاء مصر، ولو فعلوا ذلك لبددوا الصورة الكريهة التى رسخت فى عقول وقلوب جميع المصريين، إلا الإخوان، تجاههم.
هذه فرصة حقيقية، أمام أثرياء الجماعة، ليثبتوا أنهم يحملون الخير لمصر، بدلاً من استنزاف خيرها، فهل يفعلون؟