رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين: "روسيا لا تبيع ذمتها"

 الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كشفت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية، اليوم الإثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عارض فكرة تقديم أسلحة لمصر تسدد قيمتها المملكة العربية السعودية؛ خشية أن تستغل من الدعاية الغربية ضد روسيا، وتتهمها بتقديم سلاح يستخدم من قبل جماعة العنف في مصر، قائلا: إن "روسيا لا تبيع ذمتها".


وأوردت الصحيفة في تقرير لها اليوم أن هناك تقارير إعلامية عن أحداث مصر تشير إلى أن المملكة العربية السعودية تقوم بدور مهم في دعم الجيش المصري الذي عزل "رئيس الإخوان المسلمين محمد مرسي"، وتمكّن من الإمساك بزمام الأمور في مصر، لافته إلى أن السعودية لا تثق في ما يسمى بـ"جماعة الإخوان".

وأضافت الصحيفة أنه فيما يتعلق بزيارة الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي ورئيس الاستخبارات العامة، للعاصمة الروسية موسكو في نهاية يوليو الماضي، أشيع أن الأمير بندر عرض خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شراء أسلحة روسية تقدر قيمتها بما يصل إلى 15 مليار دولار مقابل ألا تعترض روسيا على اقتراح عقوبات جديدة ضد النظام السوري في مجلس الأمن الدولي.

وذكرت الصحيفة الروسية أن بوتين رفض ذلك العرض قائلا: إن "روسيا لا تبيع ذمتها"، مشيرة إلى أنه "بات واضحا أن القصد كان تسليم الأسلحة الروسية التي يشتريها السعوديون إلى الجيش المصري".

وأضافت الصحيفة: "ما من شك في أن وسائل الإعلام الغربية كانت ستزعم أن روسيا مسئولة عن سقوط القتلى في القاهرة".. حيث أعربت الصحيفة عن استحسانها لقرار بوتين.

وكان يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أبلغ الصحفيين أن المباحثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير بندر بن سلطان في موسكو في 31 يوليو 2013 أظهرت "قلق موسكو والرياض إزاء الوضع القائم في المنطقة وتطوراته".

وأشار إلى أن اللقاء بين بوتين والأمير بندر تناول مناقشة مواضيع أخرى تخص الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة على الوضع في سوريا.

ولم يتناول اللقاء الذي شهد "مباحثات مستفيضة وشيقة ترتدي الطابع الفلسفي"، وفقا لما قاله مساعد الرئيس الروسي، مناقشة أي صفقة.

وأكد أوشاكوف أنه كان للأمير بندر لقاءات أخرى في موسكو، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل تلك اللقاءات.

وأوردت صحيفة روسية أخرى هي "أرجومينتي نيديلي"، وقتذاك معلومات مفادها أن موفد القيادة السعودية عرض صفقة تتوقف السعودية بموجبها عن توفير الدعم للمعارضة السورية، مقابل أن تزود روسيا الجيش المصري بأسلحة تسدد السعودية قيمتها.
الجريدة الرسمية