رئيس التحرير
عصام كامل

ناصر يا عود الفل من بعدك شفنا الذل


رغم أننى ولدت بعد شهور من وداع الملايين للزعيم الخالد جمال عبدالناصر إلا أننى رأيته فى المدرسة الابتدائى التى بناها حتى أتعلم بها وشعرت به فى يد الطبيب داخل الوحدة الصحية التى بناها حتى يتم علاجى فيها، نعم رأيت عبدالناصر فى رأس الفلاح المرفوع بعد أن تحول من عبد إلى سيد بتملكه خمسة فدادين مكنته من تعليم أولاده والوصول بهم لأعلى المناصب.


سمعت صوت عبدالناصر فى صوت العرب وهو يقول سنقاتل ولن نستسلم، حلمت بأحلامه بالوحدة والقومية العربية، عرفته من غناوى حليم وأشعار نزار وعم صلاح جاهين عندما تغنوا بـ " ناصر يا حرية" فهمت ساعتها إن معنى الحرية التى ننادى بها هى ناصر، سمعت صوته فى صوت الألف مصنع التى بناها للصناعة المصرية تتقدم، شفت عبدالناصر يقود الثورات وتعلو صورته رءوس الثوار فى كل ميادين الحرية، عرفت قيمته وبكيت من هتافات عبدالحليم قنديل والكمالين أبوعيطة وخليل لما هتفوا " ابكى ابكى يا عروبة عاللى بناكى طوبة طوبة" شعرت بهيبة عبدالناصر من خلال حديثى مع الإعلامية آمال فهمى عندما أخبرتنى أنها لم تعجز عن إدارة حوار فى حياتها إلا مع عبدالناصر أثناء تفقده السد العالى حيث اقتربت منه لإجراء حوار إذاعى معه فنظر إليها فنسيت الكلام من هيبته.
 
عشان كده أنا شفت عبدالناصر وفى عيد ميلاده أقول له "كل سنة وأنت طيب يا ناصر".
الجريدة الرسمية