رئيس التحرير
عصام كامل

مصدر أمني يرجح تورط سائقي الميكروباص في قتل جنود رفح.. المتهمون أجبروهم على الترجل من السيارات قبل قتلهم بدقائق.. الشهيد الأخير كانت إصابته سطحية وعلاقته بالحادث تكشفها تحريات الأمن الوطني

ضحايا حادث رفح
ضحايا حادث رفح

تحقيقات موسعة تجريها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، للكشف عن هوية المتهمين بقتل 26 جنديًا برفح، إثر قيام مسلحين بإطلاق الأعيرة النارية عليهم، وأكد مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء أن الجنود كانوا متوجهين لمعسكر "الأحراش" برفح، لإنهاء إجراءات انتهاء خدمتهم العسكرية، حتى يتمكنوا من استخراج شهادات إنهاء خدمتهم في أول شهر سبتمبر المقبل.


وأشار المصدر إلى أن الجنود توجهوا للعريش أمس الأحد، مستقلين سيارتي ميكروباص، إلا أن حظر التجوال منعهم من التوجه لمعسكر الأحراش، مما دفعهم للعودة للعريش مرة أخرى، وفي السادسة والنصف صباح اليوم الاثنين، توجهوا بالسيارتين ذاتهما إلى معسكر الأحراش، وأثناء سيرهم أجبرهم السائقون على النزول، وعقب ترجلهم من السيارة فوجئوا بمسلحين يجبرونهم على الاستلقاء على الأرض وأطلقوا عليهم الرصاص.

وأكد المصدر أن الفحص المبدئي أكد إصابتهم بطلقات نارية بالرأس والظهر، مشيرًا إلى أن مرتكبي الجريمة قد يكونوا سائقي الميكروباصات، وأنهم اتفقوا مع منفذي العملية مقابل الحصول على أموال، والاحتمال الآخر أن يكون المجند الشهيد الأخير له علاقة بالحادث، خاصة أن إصابته كانت سطحية بخلاف باقي الجنود المتوفين، كما أنه أخذ يتفوه بعبارات قبل موته، سيتم الكشف عنها لاحقًا.

وأشار المصدر إلى أن التحقيقات تجرى على قدمٍ وساق، وجهاز الأمن الوطني يقوم بجمع المعلومات حول عائلة القتيل الأخير، لمعرفة ما إذا كانت لديها انتماءات للتيار الإسلامي من عدمه.
الجريدة الرسمية