رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد 3 سنوات للحرب الروسية الأوكرانية.. «كييف» فقدت خُمس أراضيها.. وموسكو نجحت في إنشاء تكتلات اقتصادية وعسكرية ضد الهيمنة الغربية

الحرب الروسية الأوكرانية،فيتو
الحرب الروسية الأوكرانية،فيتو

تحل اليوم ذكرى مرور 3 سنوات على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ففي الـ24 من فبراير عام 2022، بدأت الحرب الروسية في أوكرانيا، في خطوة وصفت بأنها لحظة فاصلة في تاريخ المنطقة والعالم. 

وسرعان ما تطورت الأحداث لتتحول إلى مواجهة شاملة بين القوات الروسية وأوكرانيا، ولعل تلك المواجهة تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والأرض والاقتصاد لدي كلا الطرفين.

حصاد السنوات الثلاث حرب 

فلا شك أن حرب السنوات الثلاث، احدثت تغييرات عميقة لن تنجح روسيا وأوكرانيا في تجاوزها سريعًا مهما كانت سيناريوهات نهايتها.

في روسيا، كانت التوقعات في الأسابيع الأولى للحرب بأنها ستكون عملية خاطفة تنتهي سريعًا بدخول أرتال الدبابات كييف، مثلما حدث في 2008 عندما سيطرت موسكو في خمسة أيام على تبليسي عاصمة جورجيا. وفرضت عبر اتفاق بوساطة فرنسية وألمانية سلامًا يناسب مصالحها، لكن سرعان ما اتضح أن «العملية العسكرية الخاصة»، وفقًا للتسمية الرسمية، تحولت إلى حرب شاملة لم تخض مثلها البلاد منذ الحرب العالمية، فرضت تغييرات واسعة في كل مناحي الحياة في روسيا

حصيلة ضحايا الروس من الحرب

وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" وفقا لبيانات حللتها، أن أكثر من 95 ألف شخص يقاتلون لصالح الجيش الروسي لقوا حتفهم مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الرابع، إذ تحل غدا الذكرى الثالثة لبدء الحرب.

ووفقًا لتحليل تقارير الأشخاص المفقودين من المناطق، حدثت غالبية الوفيات في دونباس خلال العام الأول من الحرب، وهي حصيلة مماثلة للعدد الإجمالي للخسائر العسكرية الروسية المؤكدة خلال نفس الفترة - 25769 حالة وفاة. 

تأثير الحرب علي الاقتصاد الروسي

وصحيح أن اقتصاد البلاد لم يتداعَ بقوة كما توقعت رزم العقوبات غير المسبوقة بحجمها في التاريخ، لكنها شهدت تحولات كبرى، أعادته إلى ما يشبه اقتصاد الاتحاد السوفياتي مع فارق في غياب القدرات الصناعية الهائلة للدولة العظمى في السابق، والذي تم تعويضه بالاعتماد على شركاء مثل الصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإيران.

وبرغم الصعوبات المعيشية والاقتصادية، وفرت العقوبات الغربية فرصة ثمينة للانكفاء على الداخل، وتشجيع الاستثمارات المحلية، وتطوير قطاعات مهمة بشكل ذاتي مثل القطاع الزراعي والقطاع الطبي وفتح التعاون مع شركاء من الشرق لتطوير قطاعات السيارات والآليات وبعض الصناعات العسكرية والتقنية الأخرى. 

عسكريًا، أحكمت موسكو السيطرة على نحو خمس أراضي أوكرانيا، ورتبت وضعًا قانونيًا عبر قرارات ضم أربع مقاطعات في جنوب وشرق البلاد، يجعل من الصعب على بوتين أو أي رئيس مقبل، أن يتنازل عن الأراضي التي غدت «روسية إلى الأبد».

وسياسيًا على الصعيد الداخلي، نجح بوتين في مواجهة أبرز التحديات، لم تحدث انشقاقات كبرى في البلاد برغم نزوح نحو مليون شخص من أصحاب الخبرات إلى الغرب.

 وواجه الكرملين تمرد مجموعة «فاجنر» وخرج أقوى على مستوى التحكم بالمجموعات الرديفة التي تقاتل إلى جانب الجيش. كما خرج بوتين من استحقاق الانتخابات الرئاسية منتصرًا بقوة ونجح في تمتين الجبهة الداخلية حوله.

نجاحات موسكو في الحرب 

على المستوى الإقليمي، حققت موسكو نجاحات مهمة في حشد قدرات الحلفاء والشركاء في إطار مجموعتي «شانغهاي» و«بريكس» وعبر الاتحاد الأوراسي الاقتصادي ومنظمة الأمن الجماعي، الذراع العسكري والأمني لرابطة الدول المستقلة. صحيح أن هذه التكتلات لم تدعم مباشرة موقف موسكو في الحرب، لكنها وفَّرت وسادة آمنة ومفيدة جدًا، للتبادل الاقتصادي والتعاون الأمني والعسكري برغم قيود العقوبات الغربية.

خسائر أوكرانيا من الحرب مع روسيا

وعلي الجانب الاخر لا شك أن الخسائر الأوكرانية على كل المستويات كانت فادحة خلال السنوات الثلاث الماضية.

 ومع خسارة خمس الأراضي والتغيير النهائي كما يبدو على خريطة أوكرانيا التي كانت معروفة قبل بدء الحرب، فإن الخسائر البشرية والمادية والاجتماعية والاقتصادية لا تعوض.

ففي عام 2024، فقدت أوكرانيا جزءًا كبيرًا من أراضي دونباس، وبرغم أنها عبر الهجوم في منطقة كورسك، تمكنت من اكتساب موطئ قدم داخل روسيا، مما عزز فرضيات «تبادل الأراضي» لكن هذا النجاح يبدو محدود النتائج على خلفية التطورات الجارية حاليًا.

وفي غضون ذلك، اتخذت السلطات الأوكرانية قرارات صعبة في السنة الأخيرة فهي شددت قوانين التعبئة وقررت إلغاء الانتخابات الرئاسية حتى نهاية الأحكام العرفية (تم تمديدها مرة أخرى في نهاية أكتوبر.

 وتزعم أوكرانيا  إنها الحقت خسائر فادحة بالجيش الروسي بينها مثلًا أن نصف الجيش غاب عن الميدان بين قتيل أو مصاب، وأن أوكرانيا دمرت ثلث أسطول البحر الاسود الروسي، وألحقت خسائر فادحة في كل القطاعات العسكرية الأخرى، لكن القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من انتكاسات خطيرة للغاية، وهي تناقش حاليًا، إجراءات غير شعبية مثل خفض سن التجنيد من 25 إلى 18 عامًا. 

ومن المرجح أن يحمل العام الحالي تغييرات مهمة في حال استمرت الحرب.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية