رئيس التحرير
عصام كامل

مجزرة رفح تغلق طريق العودة أمام الجماعة الإرهابية.. أبو سمرة يتهم المخابرات الإسرائيلية بتدبير الحادث.. جهادي: الجيش يتحمل مسئولية مجزرة رفح.. مرجان: لن يتوقف العنف بسيناء إلا بعد رفع الظلم عن أهلها

ضحايا حادث رفح
ضحايا حادث رفح

لم ينته مسلسل العنف والإرهاب في سيناء بعد.. كنا نظن أن اختفاءه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، هو بمثابة شهر عسل يطول مداه.. لكن سرعان ما اختفى وأضحى كابوسا يثبت مع كل يوم أنه ورم خبيث متورط في علاقة سفاح مع جماعة الإخوان الإرهابية، والدليل تصريحات العريان والبلتاجى.. فمجزرة رفح التي وقعت صباح اليوم وحصدت 25 من جنود الأمن المركزى الأبرياء وهم عائدون إلى منازلهم كشفت أنه لا بد للدولة أن تكشر عن أنيابها لهولاء المغيبين.


أكد الشيخ محمد أبو سمرة -القيادى بجماعة الجهاد- أن حادث مقتل 25 جنديًا من جنود الأمن المركزى في سيناء هو عمل إجرامى خسيس ومرفوض؛ لأنه أهدر دماء أبناء الشعب المصرى، مؤكدًا أن هذه الجريمة مدبرة بدليل عدم إعلان أي جهة مسئوليتها عن الحادث سواء كانت تيارًا إسلاميًا أو علمانيًا.

وقال أبو سمرة إن هذه الجريمة تهدف إلى إفشال دعوة الفريق السيسى للتفاوض والحوار، وهى دعوة تستحق التشجيع، مدللًا على صدق استنتاجه بقتل الجنود المصريين في سيناء بعد أقل من 24 ساعة من خطاب السيسي.

وأضاف أن الحادث لا علاقة له بتصريحات البلتاجى أو الجهاديين، خاصة أن الجماعات الجهادية لا تؤمن بالإخوان ولا بالفكر الديمقراطى، وبالتالى لا يجوز شرعًا الدفاع عن أناس استخدموا الباطل.

وأتهم أبو سمرة المخابرات الإسرائيلية، بأنها المدبر للحادث، خاصة وهى تلعب في المنطقة (ج) بدليل عدم إعلان أي جهة مسئوليتها عن الحادث.

وأكد أحد القيادات الجهادية، الذي رفض ذكر اسمه أن كل حوادث القتل سواء في سيناء أو في الوادى هي أعمال إجرامية لا يمكن القبول بها لأنها أعمال مجرمة، ويتحمل جزءًا من مسئوليتها المجلس العسكري، سواء قتل جندي أو قتل مواطن أعزل حسب مزاعمه.

وأضاف قيادى الجهاد، أن محاولة ربط حادث مقتل الجنود بتصريحات محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان تسفه الأمر، لأن البلتاجى لم يطلق تصريحًا بهذا الشأن، حسب مزاعمه.

واتهم قيادى الجهاد حركة "فتح" بارتكاب هذه الجريمة إلى جانب مخابرات محمد دحلان القيادى بحركة فتح، ما ينفى التهمة عن التيارات الإسلامية.

يذكر أن القيادى بجماعة الإخوان محمد البلتاجى أكد في تصريحات تليفزيونية مسجلة صوتًا وصورة أن وقف أعمال العنف والإرهاب في سيناء يمكن أن يتوقف في الحال بشرط الرجوع عما يزعم أنه انقلاب وعودة الرئيس المعزول شعبيا محمد مرسي.

أكد الشيخ مرجان سالم، القيادي بالسلفية الجهادية، أن مقتل الجنود المصريين في سيناء جريمة لا يمكن السكوت عليها.

وقال: "عرضت مبادرة لوقف العنف في سيناء نظرًا لعلاقة الاحترام المتبادل بيننا، ونحن نملك القدرة بإذن الله على إيقاف هذا العنف الدامى بشرط أن يتم تفويضى بشكل رسمى من جانب الحكومة".

وأضاف: "أن أعمال العنف موجودة منذ 30 عامًا ولن تتوقف إلا بعد انتهاء الظلم الذي يتعرض له أبناء سيناء، خاصة أن هناك أيادٍ خفية تحاول العبث بأمن مصر في هذه المرحلة".

وأشار إلى أن هذه الأيادى ليست بعيدة عن أمريكا وإسرائيل، مؤكدًا أن محاولة ربط هذا الأمر بتصريحات محمد البلتاجى يعد انحرافًا ليس له دليل، خاصة أنه لم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن هذا الحادث.
الجريدة الرسمية