محمود شكوكو، رحلة شارلي شابلن العرب من النجارة لأشهر مونولوجست

الفنان المونولوجست محمود شكوكو ، “شارلى شابلن العرب” ابن البلد المحبوب ــ رحل فى مثل هذا اليوم 21 فبراير عام 1985 - له مواقف وطنية تحسب له استغل شهرته وقت العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ونزل إلى التجمعات الشعبية يحمل صندوقا، ركب الترام والأتوبيسات، وطاف الأزقة والحوارى والأحياء الراقية يرافقه اثنان من عساكر الشرطة العسكرية يجمع التبرعات لدعم الجيش المصرى والمقاومة الشعبية فى معركته ضد الاحتلال البريطاني الصهيوني الفرنسي.
التف حول شكوكو الناس وتبرع كل منه من ماله حسب مقدرته عن طيب خاطر وهم يقدرون الموقف الوطنى الذى يقوم به، وكما نشرت مجلة الفن عام 1956 أن شكوكو لا يرى فيما يقوم به من دور وطنى هام إنما يرى أن ما يقوم به له دلالة رمزية هامة لشحن الشعب البسيط بالانتماء الوطنى إلى جانب تحريك الهمم لحمل السلاح لمحاربة العدو الغازى الغاشم أن يجاهد فى مجال آخر وهو دفع المال والعرق فى هذه المعركة المصيرية.

يقول محمود شكوكو: لست وحدى من يقوم بهذا الدور الوطنى بل هناك فنانون وفنانات يقومون أكثر منى بهذا الدور ومنهم السيدات فاتن حمامة وتحية كاريوكا وشادية، وآخرون يجرى فى عروقهم حب مصر التى اعطتنا الكثير وحان الوقت لرد الجميل ولن نوفيها حقها علينا.

محمود شكوكو مونولوجست شهير من الزمن الجميل صاحب دم خفيف، يرقص ويغني ويلحن ويرتجل المونولوج، قدم دور الأراجوز فى السينما حتى لقب بالأراجوز، يمتلك قدرة كبيرة على تقليد المشاهير، كما عرف بشارلى شابلن العرب، اتخذ لنفسه شخصية متفردة ومظهرا مختلفا فهو يرتدى الجلباب والطرطور وفى يده العصى وهو يغنى "ورد عليه فل عليه".
محمود شكوكو ابن حوارى حى الجمالية، من مواليد عام 1912، بدأ حياته نجارا فى محل والده، وفى الليل يغنى فى الأفراح والملاهى، حيث تعرف على فرقتي "الزعبلاوي"، و"سيد قشطة"، وعمل أيضا مع فرقة "فاطمة الكسارة"، وتقاضى أول أجر له من عالم الفن قرشي صاغ يوميا.
البداية بتقليد الفنانين
بدأ شكوكو بتقليد الفنانين والفنانات ويغنى أغانى محمد عبد المطلب ومحمد عبد الوهاب، ولم يجد قبولا من الجمهور، ففطن إلى أنه ليس مطربا ولا يملك مقومات المطرب الوسامة والصوت الجميل، فكر أنه من الأفضل الاتجاه إلى غناء المونولوجات الفكاهية لجذب مريدين له، ليشق طريق النجاح فى الملاهى والكازينوهات وصالات عماد الدين مرتديا الجلباب والطاقية والعصا فى يده يغنى ويمثل.
في عام 1946 كون محمود شكوكو فرقة استعراضية باسمه تضم عبد العزيز محمود وتحية كاريوكا وسميحة توفيق وقدمت عروضها على مسرح حديقة الأزبكية بالقاهرة وكان يقوم بتصنيع العرائس الخشبية بنفسه وكان يمسكها فى يده أثناء الغناء وقدم بعض مسرحيات العرائس مثل "السندباد البلدي" و"الكونت دى مونت شكوكو" وكلاهما من تلحين محمود الشريف وسيد مكاوى ومن إخراج صلاح السقا كانت البداية الحقيقية لإنشاء مسرح القاهرة للعرائس.

اتجه محمود شكوكو إلى السينما، حيث استعان به المخرجون فى أفلامهم، وأول أدواره فى فيلم "بحبح في بغداد" إخراج حسين فوزى عام 1942، ثم كان فيلم حسن وحسن من إخراج نيازى مصطفى، بعده أصبح القاسم المشترك في الأفلام الأبيض والأسود وصلت إلى أكثر من 200 فيلم، منها: شارع محمد على، تاكسى حنطور، البنى آدم، عودة طاقية الإخفاء، الدنيا بخير، اكسبريس الحب، صاحب بالين، يوم فى العالى، أمل ضائع، أحب البلدى، عنبر، وكان فيلم " شلة الأنس " آخر أفلامه بطولة هدى سلطان وعزت العلايلى.
يا دابحة القلب بقزازة
من أشهر مونولوجات محمود شكوكو: “حبيبي شغل كايرو مفيش في القلب زيه، ورد عليك فل عليك، فستان الحلو شوال، البادنجان أبو خل، إحنا الثلاثة، يا واد يا حدقة”... إلى آخره، يا دابحة القلب بقزازة لماذا الظلم ده لماذا التى لحنها له الموسيقار محمد عبد الوهاب، الحب بهدلة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا