الكفرة الفجرة
"يا الله بك وحدك نستغيث ونرجو الرحمة".. ما كل هذه الدماء التي باتت تنزف على أرضنا..ما ذنب أولادنا وأخواتنا ليقتلون بدم بارد.. ألا لعنة الله على كل من تسبب في إراقة نقطة دم واحدة على أرض بلدي الطاهرة النقية.
القلب ينزف.. والقلم يصرخ وكلماته المجروحة تذهب سدى ككل شيء في بلدي يذهب سدى.
أن تصحو من نومك ليكون أول خبر تقرأه " استشهاد 25 جنديا في سيناء" لهو أمر مفزع للغاية ومؤلم يضاف إلى آلاف المشاهد والأخبار المؤلمة التي بتنا نعيش بداخلها وتعيش هي بداخلنا.
"ياالله ما كل هذه الدماء".. لون بلادي تحول إلى "الأحمر القاني" بدلا من "الأخضر".. أولئك "الكفرة الفجرة" بات لون الدم هو لونهم المفضل.. وإزهاق الأرواح رياضتهم التي يعشقون القيام بها صباحا ومساء.
كل شيء في بلادي تغير بفضل حفنة من "الكلاب" الذين باتوا يستحلون كل شيء حتى أرواحنا مقابل عرض زائل و"مقعد وثير" في القصر الرئاسي.
يقتلون كل شيء بريء فينا ويخرجون بأنفسهم ليطالبوا بالتحقيق والكشف عن ملابسات القتل، أي ملابسات تلك التي تبحثون عنها.. أين أنت يا "حمرة الخجل"!
اسألوا من زرعتموهم في سيناء ومولتموهم وطالبتموهم بالتحرك للانتقام من جنود الجيش هم عندهم كافة الملابسات.
اسألوا صديقكم مستر "أوباما" وسفاحكم "أيمن الظواهري" و"غزلان" و"البلتاجي" فهم من يملكون الإجابة إن كنتم أنتم لا تعرفون الإجابة حقا.
قلبوا في دفاتركم القديمة وابحثوا عمن جلستم معهم في سيناء لتقنعوهم بالتوقف عن استهداف الجنود لأن رجلكم "مرسي الاستبن" بات رئيسا.
الملابسات ستجدونها عند كل هؤلاء.. وستجدون إجابات على كل شيء.. لكنكم لن تجدوا إجابة على أسئلة محددة نحن من نريد الحصول على إجابتها منكم، وهي "كيف أصبحتم بكل هذه السفالة؟!".."كيف طاوعتكم قلوبكم على استهداف شباب في عمر الزهور مهمتهم الدفاع عنا جميعا".. لكن "وا أسفاه" على السؤال الأخير فهو لا يمكن أن يوجه إليكم فأنتم لا تملكون قلوبا بل تملكون "خسة وندالة"، تتحكم بكم وتحرككم.. ألا لعنة الله عليكم في كل وقت وحين.
القلب ينزف دما من أفعالكم وحزنا على شهدائنا.. والقلم ينزف حبرا أحمر "قاني" بلون الدم الذي حللتمونه.. أنتم من وصفكم رب العزة في كتابه بـ"الكفرة الفجرة"، لن ننسى ثأرنا منكم، وصورة شهدائنا لن تفارقنا حتى القصاص لهم منكم، فبيننا وبينكم "دم"، وشهداؤنا في النعيم فقد اصطفاهم الله عز وجل، ألا لعنة الله عليكم في كل كتاب.