رئيس التحرير
عصام كامل

"يقتلوا القتيل ويمشوا فى جنازته".. محامي الجماعة الإسلامية يحمل المخابرات الحربية مسئولية مقتل 25 جنديا فى رفح.. رمزي: اتهامات إبراهيم "منتهى الوقاحة".. "تمرد": الجماعات الإرهابية فقدت صوابها

 إبراهيم علي، محامي
إبراهيم علي، محامي الجماعة الإسلامية

على طريقة "يقتلوا القتيل ويمشوا فى جنازته"، اتهم إبراهيم علي، محامي الجماعة الإسلامية، المخابرات الحربية بتدبير مقتل 25 مجندًا بالأمن المركزى، مضيفا أنها قامت بهذه العملية للتغطية على مجزرة "أبو زعبل"، مشيرا إلى أن العساكر كانوا في طريقهم للعودة لأخذ إجازاتهم ولا أحد يعلم بموعد رجوعهم غير المخابرات، مؤكدا أن الجيش يحاول أن يظهر للرأي العام أن هناك عمليات تكفير وإرهاب وقتل.


وزعم لـ"فيتو" أن مصر تعاني فقد القانون، مشيرا إلى أن المشهد الحالي يظهر مدى البلطجة والإرهاب من الدولة الحاكمة ومن القيادات المالكة للسلطة.

وأضاف أن التيار الإسلامي يسير على نهج السلمية وبعيد كل البعد عن حرق الكنائس ومقتل الجنود، متسائلا: "ما المعصية التي ارتكبها التيار الإسلامي غير فوزه في الانتخابات فقط؟"

وقال دكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان، على صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم الاثنين: "قديما قالوا إن المصائب لا تأتي فرادى... إنا لله وإنا إليه راجعون، وردت الأنباء باستشهاد ٢٤ جنديا من جنود الأمن المركزي بمدينة رفح شمال سيناء".

وتابع: "وتتوالى الأحزان على مصر الحبيبة منذ انقلاب ٣ يوليو العسكري، ولا نستبعد أن تكون هذه المجزرة في أبناء الشعب المصري للتغطية على التطور النوعي "الخطير والفاضح"، في استهداف المصريين الدموي بالتصفية الجسدية في سجن "أبو زعبل" بالأمس ووقوع العشرات من الشهداء.. وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل هذه الأوجه المقيتة لإرهاب الآمنين وقتل الأبرياء".

وأضاف قائلًا: "ندعو الشعب المصري لإقامة صلاة الغائب على شهداء الأمس وصبيحة اليوم.. ونسأل الله أن يرحم مصر وأبناءها، وأن يحفظهم من كل سوء ومكروه، وأن يهتك ستر الظالمين... آمين".

من جانبه أكد النائب ممدوح رمزى، عضو مجلس الشورى السابق، أن اتهامات محامى الجماعة الإسلامية "منتهى الوقاحة"، مؤكدا أن حادث الهجوم على الجنود في رفح صباح اليوم، هو استمرار للأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعة الإخوان، مستشهدا بتصريحات القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، التي قال فيها إن العمليات الإرهابية في سيناء ستتوقف في حال عودة مرسي للحكم.

وأضاف أن هذا الحادث يؤكد أن هناك تنسيقا كاملا بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية والجهادية في سيناء، التي خرجت من عباءة الإخوان.

وأشار إلى أن الهدف من هذه العمليات الإرهابية هو الضغط على الدولة المصرية، من أجل عدم ملاحقة القيادات الإخوانية وكذلك للإفراج عن الرئيس المعزول وهو الأمر الذي لا يجوز تنفيذه.

وقال حسن شاهين، المتحدث الإعلامي لحركة "تمرد": إن هذه الاتهامات تؤكد أن الجماعات الإرهابية فقدت صوابها. مؤكدا في تغريدة له عبر "تويتر"، اليوم الاثنين تعليقًا على حادث مذبحة جنود رفح: "الإخوان حلف رجعي في العالم العربى تحت مسمى الإسلام والمسلمين يعمل لصالح دول استعمارية".

واستنكر التيار الشعبي المصري بالإسماعيلية هذه الاتهامات، مؤكدا أن لا أحد يزايد على المخابرات الحربية، وعلى الجيش المصرى كله، وكل من يتهمه بذلك لا يكون إلا خسيسا أو خائنا أو عميلا لدول استعمارية، ولا فرق بينه وبين الصهاينة.

وقال المهندس شريف كمال، منسق عام التيار الشعبى بالمحافظة: إن هذا المشهد الرخيص يعيد إلى الأذهان ما فعله الصهاينة بجنود مصر عند احتلال سيناء عام 67 كما لو كان المستفيد واحدا والمحرض واحدا والأيادي واحدة وهو دليل على أن تفكير تلك الجماعات الإرهابية المجرمة هو تفكير متطرف منحرف عن سنة الله بالأرض وخروجا عن الدولة المصرية.

وطالب التيار الشعبى قيادة الجيش بسرعة القبض على هؤلاء الإرهابيين وإعدامهم رميا بالرصاص في نفس المكان، معلنا إرسال صورة الشهداء هدية لدعاة المصالحة لعلهم يستفيقون من مثالياتهم وتنظيراتهم وأيضا إلى الدول الغربية التي ترعى الإرهاب وتغذيه، ونتمنى منهم أن يفتحوا باب الهجرة لهؤلاء القتلة واستيعابهم طالما يدافعون عنهم.
الجريدة الرسمية