حدث يوم 24 رمضان، سنة 20 هـ، بدء إنشاء أول مسجد في مصر وإفريقيا

في مثل هذا اليوم، 24 من شهر رمضان المبارك، عام 20 الهجري، بدأ بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط ليكون بذلك أول مسجد يبنى في مصر، وفي القارة الإفريقية بأكملها.
 

ويعتبر مسجد عمرو بن العاص أول مسجد بني في مصر وإفريقيا كلها، وقد أنشئ في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون بعد فتح مصر، وكان يُسمى "مسجد الفتح"، و"المسجد العتيق"، و"تاج الجوامع".

كانت المنطقة التي بني فيها عبارة عن حدائق واسعة، فنصبوا الحبال حتى استقام لهم، ووضعوا أيديهم، فلم يزل عمرو قائمًا حتى وضعوا القبلة.

أبو مسلم اليافعي.. أول مؤذن

وكان المؤذن الراتب في ولاية عمرو لهذا المسجد، أبا مسلم اليافعي، رضي الله عنه، وكان من عادته تبخير المسجد باستمرار.

ويقع مسجد عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط في حي مصر القديمة، ويعد أول مسجد بني بمصر بعد أن فتحها عمرو بن العاص عام 20 هجري، الموافق لعام 641 ميلادي.

وقد استحوذ على اهتمام الخلفاء والأمراء والسلاطين والمماليك، فقاموا بتوسعته وترميمه، حتى قال ابن فضل الله العمري في موسوعته التي ألفها في القرن الثامن الهجري "المسالك": "مسجد عمرو بن العاص مسجد عظيم بمدينة الفسطاط، بناه موضع فسطاطه وما جاوره، حيث المحراب والمنبر وهو مسجد فسيح الأرجاء، مفروش بالرخام الأبيض، وعمده كلها رخام، ووقف عليه ثمانون من الصحابة، وصلُّوا فيه، ولا يخلو من سكنى الصلحاء".

عاصر المسجد أكثر من 13 قرنًا من التغيرات، وفي البداية نشأ متواضعًا ثم ازدهر وذاع صيته في العالم.

كان مطلا على النيل

وكان الجامع عند إنشائه مطلا على نهر النيل، كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره.. وكان بمثابة مركز للحكم ونواة للدعوة بمصر، وقد بنيت حوله مدينة الفسطاط، وهي أولى عواصم مصر الإسلامية.

ويتكون المسجد من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة ذات أسقف خشبية بسيطة، وأكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة، وفقًا لما ذكره المصور.

وفي صدر رواق القبلة يوجد محرابان مجوفان، يجاور كل منهما منبر خشبي، كما تُوجد بجدار القبلة لوحتان ترجعان إلى عصر المماليك.
 

كما يوجد بالركن الشمالي الشرقي لرواق القبلة قبة ضريحية يعود تاريخها إلى عبد الله بن عمرو بن العاص. وتتوسط صحن الجامع قبة على ثمانية أعمدة رخامية مستديرة الشكل.
 

وكانت نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف جصية لا زالت بقاياها موجودة بالجدار الجنوبي، وترتكز عقود الجامع فى رواق القبلة، على أعمدة رخامية ذات تيجان مختلفة استجلبت من عمائر قديمة.
كما أن للجامع مدخلا رئيسيا بارزا يقع في الجهة الغربية، ويتوج واجهات الجامع من الخارج من أعلى شرفات هرمية مسننة، وللجامع مئذنة أخرى ذات قمة مخروطية تعلو أحد مداخل الواجهة الرئيسية.

محكمة داخل المسجد

ولم يتوقف دور مسجد عمرو بن العاص عند أداء الفرائض الدينية، فحسب، بل كانت تعقد فيه محكمة لفض المنازعات الدينية والمدنية، بالإضافة إلى أنه كان المكان حيث تجمع الأموال لليتامى والفقراء.
وكان المسجد مكانا تقام فيه حلقات الدروس لإرشاد العامة إلى ما ينفعهم في أمورهم الدينية والدنيوية، وازدادت الحلقات إلى 110 حلقات، وأطلق على أماكن حلقات الدروس بالجامع اسم زوايا، وقد بدأت الحلقات بتدريس المذاهب كالشافعي، والحنفي والمالكي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.