تحول الولاء بين الديمقراطيين والجمهوريين.. كيف انتقل دعم وادي السيليكون من أوباما إلى ترامب؟.. وإيلون ماسك كلمة السر

الفوضى، التصريحات المثيرة، والتغيرات السريعة في السياسات، أبرز المشاهد السياسية التي تصدرت المشهد الأمريكي في الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب، وبالرغم من أن هذه المشاهد قد تبدو مألوفة للبعض، لكن ما يميز هذه الفترة هو القوة الدافعة الجديدة خلف الكواليس.

وبالرغم من أن الولاية الأولى لترامب كانت محكومة بالتيار الشعبي المؤيد لحركة "لنعد لأمريكا عظمتها"، إلا أن الولاية الثانية تشهد صعود قوة جديدة بقيادة إيلون ماسك، مدعومة بأقطاب التكنولوجيا في وادي السيليكون ومؤيدي العملات المشفرة، الذين يسعون إلى إعادة تشكيل السياسة الأمريكية وفق رؤيتهم.

تراجع نفوذ المؤيدين التقليديين لترامب

في بداية عهد ترامب، حرص عمالقة التكنولوجيا مثل جيف بيزوس، وتيم كوك، على تقديم التحية للرئيس الجديد، في محاولة لتهدئة غضبه، لكن مع مرور الوقت، بدأ نفوذ هؤلاء المؤيدين التقليديين يتراجع لصالح قوة جديدة يقودها إيلون ماسك، الذي أصبح لاعبا رئيسيا في واشنطن، فقد عين ترامب ديفيد ساكس، المدير التنفيذي السابق لـ"باي بال" والمقرب من ماسك، كمسؤول عن الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض، كما تم استبدال رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات بمناصر للعملات المشفرة، مما يعكس تحولا كبيرا في سياسات الإدارة.

وادي السيليكون يغزو واشنطن

أصبح تأثير قطاع التكنولوجيا واضحا في كل ركن من أركان واشنطن، فقد تم إقالة رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية لينا خان، وتوقفت قضايا مكافحة الاحتكار ضد شركات مثل "أمازون" و"أبل"، بالإضافة إلى ذلك، بدأت شركات مثل "بالانتير تكنولوجيز" و"أندوريل إندوستريز" في الفوز بعقود حكومية كبيرة، وفي مجال العملات المشفرة، تراجع ترامب عن سياسات بايدن المتحفظة، بل وأطلق عملة ميم خاصة به ($Trump) وطرح فكرة إنشاء احتياطي وطني للبتكوين.

وتحول دعم وادي السيليكون من أوباما إلى ترامب يعكس تغيرا جذريا في المشهد السياسي الأمريكي، فبعد أن كان القطاع حليفا قويا للديمقراطيين، أصبح الآن لاعبا رئيسيا في دعم الجمهوريين، مدفوعا بالمصالح الذاتية والرغبة في الحفاظ على حرية الابتكار، هذا التحول ليس مجرد تغيير في الولاءات، بل هو انعكاس لصعود قوة جديدة تسعى إلى إعادة تشكيل السياسة الأمريكية وفقا لرؤيتها الخاصة.

تحول الولاء من أوباما إلى ترامب

كان وادي السيليكون في السابق حليفا قويا للديمقراطيين، خاصة خلال فترة باراك أوباما، فقد دعم القطاع أوباما بقوة، معتبرينه بمثابة "شركة ناشئة واعدة"، لكن مع فوز ترامب في انتخابات 2016، انتهى شهر العسل بين وادي السيليكون والديمقراطيين، بدلا من الاعتراف بأخطاء هيلاري كلينتون، وجه الديمقراطيون اللوم لوسائل التواصل الاجتماعي والمعلومات المضللة، مما أدى إلى توتر العلاقات.

تأثير المال على السياسة

وأصبح الدعم المالي عاملا حاسما في تحول ولاء وادي السيليكون، ففي انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، كان إيلون ماسك أكبر متبرع لترامب، حيث أنفق أكثر من 250 مليون دولار لدعمه، كما تبرع قطاع العملات المشفرة بأكثر من 133 مليون دولار، معظمها ذهب لصالح الجمهوريين، هذا الدعم المالي الكبير أعطى لقطاع التكنولوجيا نفوذا غير مسبوق في الإدارة الأمريكية.

نهاية حقبة أوباما

في واشنطن، تلاشت الروح الراديكالية المنفتحة التي ميزت عهد أوباما، بدلا من دعم التقنية الخضراء، يسعى ترامب إلى تقليل التمويل المخصص لها، كما تم إغلاق قواعد بيانات حكومية وإلغاء بعض الوكالات الفيدرالية، حتى برامج التنوع والمساواة، التي كانت مصدر فخر في عهد أوباما، أصبحت تحت الهجوم.

الخيار الأكثر خطورة، خبير اقتصادي يكشف مصير العملات المشفرة بعد تنصيب ترامب

ترامب عن فصل موظفي الأمن النووي: لست قلقًا ونفعل ما يتعين علينا فعله

وتشير جميع التحاليل، إلى أن تحول دعم وادي السيليكون من أوباما إلى ترامب يعكس تغيرا جذريا في المشهد السياسي الأمريكي، فبعد أن كان القطاع حليفا قويا للديمقراطيين، أصبح الآن لاعبا رئيسيا في دعم الجمهوريين، مدفوعا بالمصالح الذاتية والرغبة في الحفاظ على حرية الابتكار، هذا التحول ليس مجرد تغيير في الولاءات، بل هو انعكاس لصعود قوة جديدة تسعى إلى إعادة تشكيل السياسة الأمريكية وفقا لرؤيتها الخاصة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.