رئيس التحرير
عصام كامل

برادلى والكشرى!


لا أعرف سببًا واحدًا لاستمرار الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى على رأس القيادة الفنية للفراعنة، على الرغم من يقين الجميع داخل المحروسة على عدم عودة النشاط الكروى فى مصر فى الثانى من فبراير المقبل وفقًا لما أعلنه مسئولو الجبلاية بسبب أحداث محاكمة بورسعيد الذى ستلعب دور البطولة فى استمرار تجميد النشاط الكروى.


موقف الأمريكى برادلى بات غريبًا جدًا، خاصة وإنه يتمسك بالبقاء فى منصبه على الرغم من حملات التقطيع التى يتعرض لها كل دقيقة، بسبب أداء المنتخب الوطنى الباهت تحت قيادته وتحديدًا خلال معسكر الإمارات الأخير الذى خسر فيه المنتخب أمام غانا وكوت ديفوار بسباعية تاريخية على الترتيب.

وأمام "أبواق" الردح التى يتعرض لها برادلى تجده صبورًا شامخًا متمسكًا بالبقاء فى سفينة الفراعنة وهو أمر لا يعنى سوى أن هذا الرجل سيتحول إلى "عاطلًا" فى حالة الرحيل عن المنتخب الوطنى لأنه ليس من المنطقى أن نستمر فى تصديق مزاعمه بشأن رغبته فى تحيق أحلام المصريين فى الصعود لمونديال العالم المقبل بالبرازيل 2014 فى الوقت الذى تعانده فيه كل الظروف بشأن مصيره مع الفراعنة.

والمثير فى الأمر أن مبررات برادلى باتت باهتة جدًا ولا ترتقى لمستوى "الطفل" الذى يهرب من دروسه من أجل لعب الكرة خاصة فى ظل يقينه الداخلى ومن حوله بصعوبة عودة النشاط الكروى فى مصر بسبب الأحداث العصيبة التى تمر بها البلاد.
وأزعم أن شماعة الخروج من تصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال القادم باتت جاهزة تمامًا فى يد الخواجة الأمريكى الذى سيتعلل وقتها بتجميد النشاط الكروى ومن ثم أدعو اتحاد الكرة لإقالة الأمريكى برادلى وإسناد المهمة لمدير فنى وطنى لتوفير النفقات، من جانب ولقدرة المدرب الوطنى على التعامل نفسيًا مع لاعبى الأندية الذين يعانون شبح التجميد منذ إيقاف النشاط الكروى.

عزيزى برادلى .. منذ حضورك الأول إلى القاهرة وأنت تنفذ ما يطلبه مساعدوك بشأن التقرب بشدة من المصريين للحصول على تعاطفهم تارة بالتشديد على عشقك للفول والطعمية والكشرى والجلوس على النيل وأخرى بالتوجه بأسرتك لزيارة مستشفى أورام الأطفال، ولكن صدقنى هذه المحاولات باتت مكشوفة جدًا ونعلم تمامًا أنك تنفذ ما يطلبه منك مساعدوك ومسئولو الجبلاية، للاستمرار فى منصبك.
 خاصة وإنك تعلم تمامًا أن تجربتك مع الفراعنة "عقيمة" ولا تحتاج سوى إعلان إسدال الستار عليها ووقتها سأنتظرك فى تجاربك المقبلة للتشديد على أن استمرارك مع الفراعنة ما هو سوى لجلب أموال المصريين الغلابة فقط.

الجريدة الرسمية