تنحي حماس عن حكم غزة.. أزمة إدارة القطاع تسيطر على نقاشات المنطقة.. وإعلام عبري يتحدث عن 4 سيناريوهات بينهم القوات الدولية

أصبح مطلب تنحى حماس عن حكم غزة، حديث الساعة فى الدوائر السياسية العربية، فى ظل المخاوف من تعلل الاحتلال بوجود الحركة لاستمرار عدوانه على غزة، وإفشال التفاهمات التى يسعى لها الوسطاء "مصر وقطر" والتمسك بفتح أبواب الجحيم، برعاية ترامب.

دعوات تنحي حماس عن حكم غزة

وتولت دعوات "تنحي حماس" عن المشهد الفلسطيني لتفادي الرفض الإسرائيلي وجودَها بالحكم والمخطط الأمريكي الرامي لـ"التهجير"، مع تلويح الحركة قبل أيام بأنها ستكون موجودة في اليوم التالي من انتهاء الحرب".

الدعوة طرحها الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قبل أيام، وأيّدها المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش.

خبراء بين مؤيد ومعارض لقبول حماس التنحي

واستبعد خبراء ذلك، فيما رآى آخرون أنها الخيار الأقرب لحل أزمة القطاع، وتفويت الفرصة على الرئيس الأمريكى دونالد ترمب المتمسك بخطة التهجير، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الرافض لبقاء "حماس" في حكم القطاع منذ العدوان على القطاع فى 7 أكتوبر 2023.

وقال أنور قرقاش، في منشور له عبر منصة طإكس"، "الدعوة العقلانية لأمين عام الجامعة العربية، بتنحي حماس عن إدارة غزة في محلها، فمصلحة الشعب الفلسطيني يجب أن تتقدم على مصلحة الحركة، خصوصًا في ظل الدعوات لتهجير الفلسطينيين من غزة.

أحمد أبو الغيط يعتبر تنحى حماس مصلحة وطنية

وكان أحمد أبو الغيط، قد قال في لقاء تلفزيونى قبل أيام، إنه طيجب على حماس أن تتوافق مع السلطة الفلسطينية وتنكر الذات، لافتًا إلى أنه، إذا كانت الرؤية الدولية، والمصلحة الفلسطينية، تتطلبان أن طحماس" تتنحى عن الوجود في الصورة بهذا الشكل الواضح، فليكن وبإرادة عربية، وبتوافق وتراضٍ فلسطيني، وتأخذ السلطة الفلسطينية مسؤوليتها وتدير هذا القطاع، من خلال أي طرح من مصر أو القمة العربية الطارئة المقبلة أواخر الشهر فى القاهرة إذا ما قررت ذلك.

واليوم، ناقش وزراء خارجية مجموعة السبع الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية، بما في ذلك إسرائيل وغزة ولبنان وسوريا وإيران، مؤكدين التزامهم بتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

وبينما شدد البيان على أهمية تحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، جددت المجموعة دعمها للتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بما في ذلك إطلاق سراح جميع المحتجزين وتوسيع المساعدات الإنسانية في غزة، معربين عن دعمهم المستمر للجهود التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وجدد الوزراء، إدانتهم القاطعة لحركة حماس، مؤكدين "ضرورة عدم تمكينها من إعادة تسليح نفسها أو المشاركة في الحكم". 

مصدر مصري يؤكد عدم تمسك حماس بالحكم

فيما أفاد مصدر مصري مطلع، أمس السبت، لقناة "القاهرة الإخبارية" الفضائية، بأن هناك "اتصالات مصرية مكثّفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة القطاع وإعادة إعماره".

 مشيرًا إلى أن "حماس" تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، وعدم مشاركتها في إدارة قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة".

وسبق أن رعت القاهرة محادثات بين حركتى "حماس" و"فتح" أسفرت بعد 3 جولات في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2024، عن توافق مبدئي على لجنة مستقلة لإدارة القطاع تحت اسم "لجنة الإسناد المجتمعي" لم تقرها السلطة الفلسطينية وذهبت إلى إعلان لجنة أخرى.

كما أكد د. بدر عبدالعاطى وزير الخارجية، في تصريحات له قبل أيام، أن "أي تصورات لليوم التالي في غزة يجب أن تكون في إطار وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع".

قيادي فى حماس يلمح إلى إمكانية ترك الحكم

فيما قال القيادي في حركة المقامة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، عدم تمسك الحركة الحركة بحكم غزة إن كان ذلك في مصلحة الشعب الفلسطينى.

وكان وسائل إعلام عبرية العبري، نقلت عن مصادر أمريكية وإسرائيلية قولها: إن رئيس نتنياهو عرض خلال زيارته إلى واشنطن خطته لمواصلة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس.

تنياهو يرهن ترك فيلادلفيا بتخلى حماس عن الحكم

واشترط نتنياهو، بحسب الإعلام العبري، تخلي حركة حماس عن الحكم والسيطرة على غزة، ومغادرة قادة الحركة الكبار القطاع، مقابل الانسحاب من محور صلاح الدين "فيلادلفيا".

وفى ظل تعقد المشهد، وعدم اتضاح صورة كيفية قبول حماس بالتنحى ومغادرة قادتها للقطاع أو قبول تسليم السلاح، رصدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" 4 خيارات محتملة في الوقت الراهن لمن سيتولى حكم القطاع بعد أن تضع الحرب أوزارها.

4 سيناريوهات لحكم غزة فى اليوم التالي

أولا، استمرار حماس في حكم القطاع، على الرغم من اعتراض إسرائيل على هذا الخيار، فقد تحافظ الحركة على حكم غزة لأن لديها آلاف العناصر المسلحة وقوة شرطة وجهازا أمنيا.

كما أن لديها عمال بلدية محليين منهمكين بالفعل في إزالة بعض الأنقاض الناجمة عن الدمار الذي خلفته الحرب.

ووفق مزاعم التقرير، فإن حماس تناقش فكرة إنشاء لجنة مدنية تدير القطاع وتتكون من تكنوقراط فلسطينيين وأعضاء من السلطة الفلسطينية، لكنها ترفض أي مقترح محتمل لحل كتائب القسام جناحها العسكري.

ثانيا، احتلال غزة وتعيين حاكم عسكري إسرائيلي، وهو خيار يعتمد إطلاق سراح جميع الأسرى، الواردة أسماؤهم في المرحلة الأولى من الصفقة، على سحب القوات الإسرائيلية التي لا تزال منتشرة في ممر نتساريم وسط القطاع وممر فيلادلفيا في الجنوب.

وإذا ما قرر نتنياهو عدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة التي تقضي بإنهاء الحرب وأمر الجيش باستئنافها، فقد يكلف الجيش أيضا بمهام مدنية مثل توزيع المواد الغذائية وجمع القمامة.

ثالثا، حكم السلطة الفلسطينية لغزة، وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن السلطة الفلسطينية تعد البديل الوحيد لحماس في إدارة قطاع غزة، لكن إسرائيل تعارض ذلك، وتبرر رفضها بزعم ضعف السلطة في إدارة الضفة الغربية وفشل عملياتها العسكرية ضد الجماعات المسلحة في مخيم جنين وغيره.

رابعا، قوات دولية، هنا تقول الصحيفة العبرية، أن الشركات الأمنية الأمريكية تعمل بالفعل في ممر نتساريم، وتتولى عمليات تفتيش أمني للمركبات المتجهة إلى المناطق الشمالية من القطاع لمنع حماس من تهريب الأسلحة والمقاتلين.

وتفيد في تقريرها أنه باستثناء مصر وقطر، لم تشأ الدول العربية الأخرى المشاركة في هذه المهمة، مشيرة إلى أن هناك في إسرائيل من يأملون ويخططون لدخول قوات أجنبية لبسط سيطرتها على القطاع وشغل مناصب الحكم.

أيام غزة العصيبة، حماس تبدي استعدادها للتخلي عن الحكم ونتنياهو يتمسك بجحيم ترامب

وزير الخارجية يكشف تفاصيل الموقف المصري من إعادة إعمار غزة لوفد النواب الأمريكي

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.