رئيس التحرير
عصام كامل

"رفح" حاضنة الإرهابيين وشاهدة على الخيانة.. المنطقة الحدودية تحولت إلى مقبرة للجنود الشرفاء.. أغسطس شهر المذابح.. الإرهاب يواصل حصد الأرواح.. والجيش والشرطة يطاردان الجماعات الدموية

الجنود الذين استشهدوا
الجنود الذين استشهدوا فى مجزرة رفح صباح اليوم

وكأن السفاحين لم يكفيهم الدماء التي سالت في الشوارع طوال الفترة الماضية.. وكأن القتلة والخونة في حاجة لأن يثبتوا بطولة زائفة على حساب الشرفاء من أبناء الوطن.. هؤلاء الخونة الإرهابيون بدلا من أن يوجهوا بنادقهم وأسلحتهم تجاه العدو الحقيقى.. وجدناهم يوجهونها تجاه صدور جنود مصر الشرفاء.. حماة الوطن الحقيقيون.. فأى دين يحمله هؤلاء الإرهابيون؟!!..


المنطقة الحدودية رفح تحولت إلى مقبرة لأرواح مجندين شرفاء على يد الإرهاب الغادر، مجندين باتوا يسهرون على حماية الوطن لم ترحمهم يد الجماعات الإرهابية ردا على عزل مرسي وجماعته الإرهابية في مشهد يعيد إلى الاذهان حادث رفح الاليم الذي راح ضحيته 16 جنديا من جنود مصر الشرفاء بعدما اغتالتهم يد الإرهاب أيضا في ميعاد اذان المغرب في شهر رمضان المبارك وقبل أن يرتشفوا المياه بعد صيام يوم شاق انهالت عليهم يد الإرهاب حتى أزهقت أرواحهم..

اليوم تكرر المشهد بمجزرة جديدة حيث هاجم مسلحون سيارتي "ميكروباص" بمنطقة ولي لافي بالقرب من سيدوت برفح بشمال سيناء على الطريق الدولي " العريش _ رفح " يستقلهما جنود الأمن المركزي حيث وقع الهجوم بقذائف "آر بي جي" وهو ما أسفر عن استشهاد 25 مجندا.

ففي الخامس من أغسطس 2012 استشهد 16 جنديا وضابط من أفراد القوات المسلحة المصرية وهم يتناولون الافطار في رمضان العام الماضى، حيث قامت مجموعة من الملثمين المسلحين، ترددت أنباء انهم من ألوية الناصر صلاح الدين التابعة لحركة حماس بفلسطين، بإحداث تفجير وهمي عند العلامة الدولية رقم 8، استهدف عربة جنود تابعة لقوات الأمن المركزي المصرية لصرف انتباه الجيش الإسرائيلي عن المعبر، وعلى اثر التفجير سارعت القوات الإسرائيلية من الجانب الإسرائيلى لتبيان الأمر، فتحركت من مواقعها، بعد تحرك الإسرائيليين، تعرض معبر" كرم أبو سالم1 " لقذائف أُطلقت من منطقة "جحر الديك" التي تنشط فيها ألوية الناصر صلاح الدين في قطاع غزة.

ثم انطلق الإرهابيون على الفور لمهاجمة الكمين أثناء تناول الجنود الإفطار واستشهد 16 جنديا واصيب 15 اخرين وتم الاستيلاء على مدرعتين من الجيش المصرى، وحاول المهاجمون اختراق الحدود الاسرائيلية ومهاجمة موقع إسرائيلى باستخدام المدرعتين لكن طائرات الأباتشى الإسرائيلية استهدفت المدرعتين على الفور وقتلت من فيهما، ولاذ باقى الإرهابيين بالفرار داخل سيناء.

وعلى مدى أكثر من عام مر على حادث مذبحة رفح ما زالت حدود مصر مخترقة ولم يتغير شىء في مسرح الجريمة، ففي عهد المعزول الأنفاق مفتوحة رغم محاولة الجيش السيطرة عليها، مسلسل قتل جنود الجيش والشرطة عرض مستمر منذ بداية عهد المعزول محمد مرسي وحتى انتهاء عهده رغم التعزيزات العسكرية الكبيرة مما أثار العديد من الشكوك حوله خاصة بعد وعوده إلى أهالي الشهداء لأكثر من مرة عن كشفه مرتكبي مذبحة رفح ومعاقبتهم وحتى بعد مرور عام على حكمه لم نعرف حتى الآن من المسئول عن قتل هؤلاء.

يذكر أنه منذ بداية تولي المعزول لحكم مصر شهدت سيناء والمناطق الحدودية سقوط العديد من الشهداء والمصابين على يد الجماعات الإرهابية.

اليوم مشهد مذبحة رفح يتكرر للمرة الثانية على يد الإرهاب في سيناء اغتالت أيديهم أرواحا بريئة طاهرة ليس لها ذنب سوى انها ترتدي البدلة الميري واغتالت براءتهم بيد غادرة يبدو أن شهر أغسطس كتب عليه أن يصبح شهر المجازر.

وفي هذا الإطار علق حمدين صباحي عبر حسابه الخاص على موقع "تويتر" قائلا إن "الهجوم الغادر على جنودنا في رفح يثبت أن جماعات الإرهاب تتحد في مواجهة الدولة الوطنية مؤكدا أننا سننتصر".

أيضا أكد اللواء محيي نوح الخبير العسكري أن القوات المسلحة ملزمة برد فوري وقوي على حادث استشهاد جنود رفح، مشيرا إلى أن الارهابيين ينفذون أجندة لصالح أمريكا وإسرائيل.

كما أكد عمرو موسي القيادي بجبهة الإنقاذ أن الاعتداء على جنود رفح هو اعتداء على هيبة الدولة وحياة المصريين، موضحا أن مصر تخوض حربا مفتوحة ضد الإرهاب.

ومن جهتها أعلنت السلطات المصرية اغلاق معبر رفح البرى الحدودى مع قطاع غزة تعقيبا على عملية مقتل 25 مجندا وإصابة 2 اخرين في الهجوم المسلح الذي استهدف حافلتين لمجندى قطاع الأمن المركزي برفح.
الجريدة الرسمية