رئيس التحرير
عصام كامل

عاصفة ترامب تصل أوروبا.. تعريفات جمركية تهدد مستقبل التجارة العالمية مع أمريكا.. الاتحاد الأوروبي يتحدى قرارات الرئيس الأمريكي ويصفها بـ "الانتقامية".. وأحلام كييف بالانضمام للناتو تتبدد

ترامب، فيتو
ترامب، فيتو

تبدو سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  الخارجية  محكومة بمنطق  الصفقة أكثر من أي وقت مضي، فلا مكان للعواطف بل يتعامل بمنطق المصالح الاستراتيجية والاقتصادية، وهو ما بدا خلال الفترة القليلة التي تولي فيها رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

 وأثار ترامب الجدل بالقرارات التي اتخذها تجاه روسيا وأوكرانيا والناتو والعقوبات الجمركية وغيرها الكثير من القرارات.

 

 وبدوره عبر الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، عن رأيه في أزمة الجمارك التي يفرضها ترامب بقراراته الانتقامية بوجه أوروبا.

 عاصفة الجمارك: أوروبا تتحدى قرارات ترامب الانتقامية
 

ويقول أستاذ القانون الدولي إن الاتحاد الأوروبي لم يكن بمنأى عن ضربات السوط الجمركي الذي أطلقه ترامب، إذ جاءت قراراته بفرض تعريفات جديدة على البضائع الأوروبية كإجراء عقابي، متجاهلًا القواعد الراسخة التي تحكم التجارة الدولية، ومتجاوزًا الأعراف الدبلوماسية التي طالما صانت التحالفات العابرة للقارات. 

 وأشار إلى أن الرد الأوروبي لم يتأخر ففي قمة ميونيخ الأمنية، حيث تلتقي العقول لرسم خريطة الاستقرار العالمي، وقفت مفوضة الاتحاد الأوروبي، بملامح جامدة ونبرة لا تعرف التردد، وأعلنت بوضوح أن "التعريفات الأمريكية الجديدة غير العادلة لن تمر مرور الكرام".  


وأوضح أن بهذه الكلمات، أطلقت بروكسل أولى سهامها في معركة اقتصادية لا هوادة فيها، مؤكدة أن التصعيد الأمريكي لن يقابل بالصمت أو الخنوع، بل بإجراءات مضادة ستعيد الحسابات في البيت الأبيض. فمنطق الأحادية الذي يسير به ترامب، متجاهلًا قواعد المعاملة بالمثل ومتغافلًا عن طبيعة العلاقات التجارية التي تقوم على المصالح المتبادلة، لن يجد طريقًا للاستمرار أمام جدار الممانعة الأوروبي.  

كما شدد على أن القانون الدولي واضح في هذا الصدد، إذ يكرس مبدأ التناسبية في الإجراءات الاقتصادية بين الدول، ويمنح الدول المتضررة حق الرد بالمثل وفقًا لآليات منظمة التجارة العالمية.

الاتحاد الأوروبي لن يتردد في رفع القضية إلى المنصات القضائية الدولية

 وبناءً على ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي، بوصفه كيانًا قانونيًا قويًا، لن يتردد في رفع القضية إلى المنصات القضائية الدولية، فضلًا عن اتخاذ إجراءات انتقامية تستهدف الصادرات الأمريكية التي تعتمد على السوق الأوروبية.  

واختتم أستاذ القانون الدولي مقاله ردًا  توضيحًا للسؤال الأهم: هل تدرك إدارة ترامب أن سياسات الهيمنة الاقتصادية لا يمكن أن تُفرض على قوى كبرى مثل الاتحاد الأوروبي؟ وهل ستستوعب أن التوازن الدولي لا تحكمه نزوات فردية ولا شعارات انتخابية، بل معايير دقيقة من المصالح المتبادلة والقوانين الناظمة؟.

 وجاء الرد بأن الأيام القادمة ستكشف إن كان البيت الأبيض سيعود إلى منطق الحكمة السياسية، أم أنه سيواصل نهجه التصعيدي غير المحسوب، ليجد نفسه في مواجهة كتلة اقتصادية لا تقل صلابة عن الولايات المتحدة، بل تتفوق عليها في بعض الجوانب. وأمام هذا المشهد، يبقى المؤكد أن الاتحاد الأوروبي لن يكون الطرف الذي يقبل الانحناء أمام العاصفة، بل سيكون هو العاصفة نفسها، تعصف بكل من يحاول تجاوز حدوده دون حساب.

 

أوكرانيا ضحية المصالح الأمريكية
 

وفي سياق اخر وبحسب صحيفة “ الجارديان” البريطانية،  فإن موقف الرئيس الأمريكي تجاه أوكرانيا  تحول جذريًا إذ يبدو وكأنه  مستعد لإجبار كييف وأوروبا على تقديم تنازلات مؤلمة من أجل إنهاء الحرب بشروط مواتية لموسكو.

 كما أوضحت الصحيفة أن ترامب ينظر  إلى الحرب في أوكرانيا من منظور مصلحي بحت، إذ أكد في تصريحات من المكتب البيضاوي: "أنا هنا فقط لمحاولة تحقيق السلام، لا أهتم بأي شيء آخر سوى رغبتي في وقف مقتل الملايين من الناس".

لكن السلام الذي يسعى إليه ترامب لا يعتمد على تحقيق العدالة، بل يقوم على منطق المساومة وإجبار الأطراف على تقديم تنازلات مغرية لروسيا.

ومنذ بدء الحرب في عام 2022، تبنت الإدارة الأمريكية السابقة سياسة تقوم على مبدأ "لا شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا"، وكانت كييف طرفًا أساسيًا في أي نقاش حول مستقبلها، غير أن موقف ترامب يمثل تحولًا جذريًا، إذ يتجه نحو إبرام صفقة مباشرة مع روسيا، دون إشراك أوكرانيا كطرف أساسي في المفاوضات.

سبب تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا


خلال إدارة بايدن، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ومالية ضخمة لأوكرانيا بهدف مساعدتها في التصدي للقوات الروسية، غير أن ترامب يرى أن واشنطن قدمت ما يكفي وأن الوقت حان لإنهاء الحرب بطريقة  عملية، وهو ما يعني الضغط على أوكرانيا للتخلي عن أجزاء من أراضيها مقابل اتفاق سلام مع موسكو.

على الرغم من أن ترامب صرح بأن بلاده لن تسمح بانهيار أوكرانيا بالكامل، إلا أنه في الوقت نفسه يؤكد أن أي دعم مستقبلي لكييف يجب أن يكون مشروطًا بصفقة ترضي موسكو.

 

أحلام كييف بالانضمام إلى الناتو تتبدد أمام عودة ترامب 

وكان ترامب منتقدا صريحا لحلف الناتو وطالب فريقه الدول الأعضاء بزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين بلغ الهدف الحالي 2% فقط، كما أن 23 من أصل 32 عضوا في الحلف هم من سيفون فقط بهذا الإنفاق هذا العام، بحسب الصحيفة.


وقال  وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث  إن المحادثات التي أجراها دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، ليست خيانة لكييف.

لكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روتا، شدد على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي مفاوضات، على أن تؤدي إلى سلام عادل ودائم.

الاتحاد الأوروبي، الذي يقول مراقبون إنه تم إقصاءه من اللعبة، أكد أن أي صفقة تجري من وراء ظهره سيكون مصيرها الفشل، وفقًا لما قالته كايا كلاس، مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل الأوروبي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية