حروب ترامب المحتملة.. أبرزها: معركة مع إيران ونزع سلاح كوريا الشمالية واستهداف مصالح الصين.. حلمى: الصين تخشى حربًا تجارية مع واشنطن

بدأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حقبته الرئاسية الثانية باتخاذ سياسات عدائية تجاه الصين وكوريا الشمالية وإيران، فى خطوة من ساكن البيت الأبيض الجديد تهدف لتقليص نفوذ بكين فى منطقة شرق آسيا والتخلص من السلاح النووى الكورى الشمالي، بالإضافة إلى مخطط للتدمير النووى الإيرانى والتخلص من نفوذ الجمهورية الإسلامية فى بعض دول الشرق الأوسط.
ترامب يتهم للصين بأنها كانت مصدر جائحة كورونا
ووجهت إدارة ترامب اتهامات للصين بأنها كانت مصدر جائحة كورونا بزعم تسريبه من مختبر بمنطقة ووهان، وذلك فى مسعى من ترامب لحشد دول العالم ضد بكين، ناهيك عن حظر تطبيق تيك توك الذى ينذر بإندلاع حرب تكنولوجية بين واشنطن وبكين.
وفى هذا السياق وبعد سنوات من الجدل بشأن دور وتأثير تطبيق “تيك توك الصينى” على الأمن القومى الأمريكى، جاء قرار مجلس النواب الأمريكى، بإجبار شركة “بايت دانس” الصينية المالكة للتطبيق على بيعه خلال ١٨٠ يومًا أو المخاطرة بحظره من متاجر التطبيقات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك كأحدث مثال على التوترات المتزايدة بين بكين وواشنطن فى القطاع الرقمى والتكنولوجى.
ووافق مجلس النواب الأمريكى بأغلبية وصلت إلى ٣٥٢ صوتًا مقابل ٦٥ صوتًا، على تشريع يهدف إلى إجبار “شركة بايت دانس الصينية المالكة لتطبيق التيك توك”، على بيع التيك توك لطرف ثالث محايد، باعتبار هذا التطبيق الصينى، يمثل تهديدًا للأمن القومى الأمريكى، لأنه يضع بيانات أكثر من ١٧٠ مليون مواطن أمريكى، فى متناول الصين.
دونالد ترامب يسعى لنزع السلاح النووى بشكل كامل من كوريا الشمالية
أما عن كوريا الشمالية، فأكد البيت الأبيض الأمريكى أن دونالد ترامب يسعى لنزع السلاح النووى بشكل كامل من كوريا الشمالية، الأمر الذى قد يفتح الباب لاستكمال المسار الذى بدأه خلال فترته الرئاسية الأولى.
ومن جانبها تقول الدكتورة نادية حلمى الخبيرة فى الشئون السياسية الصينية والآسيوية وأستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف، إن تولى ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية يثير مخاوف الصين من اندلاع حرب تجارية وانخفاض نسبة التبادل التجارى مع واشنطن.
العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية
وأردف: من غير المرجح أن تشهد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية تحسنا خلال فترة حكم دونالد ترامب، وتتخوف بكين من نظرية المؤامرة التى أشعلها ترامب، على غرار القول بأن فيروس كورونا كان متعمدًا نشره فى العالم من قبل الصين، مع مطالبته لبكين بدفع تكلفة الخسائر الاقتصادية لتفشى الوباء، وأيضا تعمد تخويف المجتمع الأمريكى بأن الصينيين يسرقون الوظائف من الولايات المتحدة وحقوق الملكية الفكرية، خاصةً فيما يتعلق بصناعة الرقائق الإلكترونية التى تدخل فى العديد من الصناعات.
ومنذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية تنظر الصين بعين الترقب والقلق كذلك، بالنظر لسياسات “ترامب” السابقة حيالها وفرض التعريفات الجمركية ورسوم إضافية جمركية على السلع الصينية.
ولم يكتف ترامب بالحرب التجارية مع الصين واتجه لاشعال حرب تكنولوجية أخرى ومحاربة شركات التكنولوجيا الصينية التى تعمل فى الولايات المتحدة الأمريكية مثل شركة تيك توك.
وفى خطوة تصعيدية ضمن الصراع الرقمى بين الصين وأمريكا، تعتزم واشنطن فرض حظر على تطبيق (التيك توك) من متجر التطبيقات فى آبل وجوجل، مبررة ذلك بمخاوف تتعلق بالأمن القومى.
ومن المحتمل أن ينتقل الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية إلى نطاق آخر.
حرب ترامب علي دول تجمع البريكس
وسيعلن ترامب الحرب على دول البريكس فى مسعى لتفكيك هذا التحالف وعرقلة أى تطور فى العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين ودول المجموعة خاصة الدول العربية، ومن المحتمل أن يلجأ ترامب إلى سياسة العقوبات وفرض رسوم جمركية على الدول التى تربطها علاقات تجارية قوية مع بكين.
وكل هذه الأمور التى تخشاها الصين وتضعها فى حساباتها، خوفا من ممارسة ضغوط أمريكية قصوى على الدول التى طبعت علاقاتها مع إسرائيل فى الخليج والشرق الأوسط، لتحجيم علاقاتها مع الصين، كما تخشى بكين فى الوقت ذاته، من مواصلة الرئيس الأمريكى الجديد ترامب “دعم إسرائيل حيال حرب غزة، مما يعوق جهود الصين لنشر السلام فى الشرق الأوسط ويثير عدم الاستقرار بالنسبة لإيران حليفة بكين فى المنطقة.
وكل ذلك سيكون له تأثير على طرق التجارة والمضائق المائية كمضيقى “هرمز وباب المندب” والتى تستخدمها الصين فى نقل بضائعها إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، فى حال توتر العلاقات بين إسرائيل وإيران.
وفى السياق ذاته قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، إن الرئيس الأمريكى ترامب ينتهج سياسات مختلفة عن الرؤساء السابقين تجاه كوريا الشمالية، فهو أول رئيس التقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون خلال فترته الرئاسية الأولى.
مفاوضات ترامب مع كوريا الشمالية فى محاولة لتفكيك برنامجها النووي
ودخل ترامب حينها فى مفاوضات مع كوريا الشمالية فى محاولة لتفكيك برنامجها النووي، مقابل صفقة اقتصادية، ولكنه لم يستطع تحقيق ذلك خلال فترته الأولى، وبعد عودته إلى البيت الأبيض يسعى ترامب إلى تحقيق قدم فى أزمة كوريا الشمالية، خاصة فى ظل تطور العلاقات بين بيونج يانج وروسيا والصين.
توقعات بفتح ترامب قنوات حوارية جديدة مع كوريا الشمالية
ومن المتوقع أن يفتح ترامب قنوات حوارية جديدة مع كوريا الشمالية، على الأقل من أجل تحييدها عن الصين وروسيا، خاصة بعد مشاركة قوات من بيونج يانج فى الحرب الروسية الأوكرانية، وهو الأمر الذى يعتبر تطورا خطيرا بالنسبة لواشنطن.
سياسة العصا والجزرة مع كوريا الشمالية
ومن المرجح أن يستخدم ترامب سياسة العصا والجزرة مع كوريا الشمالية، فى البداية يحاول إغراء بيونج يانج بصفقات اقتصادية وتخفيف عقوبات لتحقيق مكاسب سياسية، وفى حال فشل هذه الخطة من المحتمل أن يلجأ الرئيس الأمريكى إلى تغليظ العقوبات، التى لم تحقق أى نتيجة مع كوريا الشمالية حتى الآن، وذلك بسبب الدعم الذى تتلقاه من روسيا والصين.
واستبعدت نورهان الشيخ أن يلجأ دونالد ترامب إلى التصعيد العسكرى ضد كوريا الشمالية، مرجعة ذلك إلى عدة أسباب أهمها أن كوريا الجنوبية واليابان لن توافقا على أى تحركات عسكرية ضد بيونج يانج خوفا من اشتعال حرب نووية تقضى على المنطقة، بالإضافة إلى امتلاك كوريا الشمالية قدرات عسكرية قادرة على ضرب جارتها الجنوبية وطوكيو والقواعد الأمريكية بالمنطقة.
وستبوء كل محاولات ترامب لنزع سلاح كوريا الشمالية النووى بالفشل، لأنها تعلم جيدا خطورة ذلك على أمنها القومى وستكون عرضة لتهديدات عسكرية من قبل أمريكا وحلفائها بالمنطقة
ولم تصبح عصا العقوبات الأمريكية قوية كما كانت من قبل، وبدأت العديد من الدول تخرج من مأزق هذه العقوبات بشراكات اقتصادية وتجارية مع دول أخرى بعيدا عن عباءة واشنطن مثل الصين وروسيا.
أما فيما يتعلق بسياسات ترامب ضد إيران، فهى محكومة بعلاقتين أولهما علاقة الرئيس الأمريكى مع إسرائيل ومدى استجابته لمطالبها، والثانية موقف الإدارة الأمريكية من طهران نفسها وهو يختلف من الحزب الجمهورى عن الحزب الديمقراطي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا