رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول أممي: عدة دول مهتمة بإعادة توطين اللاجئين السوريين

اللاجئون السوريون
اللاجئون السوريون -صورة ارشيفية

قال ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين في الأردن آندرو هاربر إن عددا من الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية عبرت عن اهتمامها باستقبال لاجئين سوريين على أراضيها وإعادة توطينهم.


وأضاف هاربر - في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية اليوم الاثنين - إن المفوضية تبحث هذا الأمر مع الحكومة الأردنية ؛ لأنها تريد التأكد من أن أي عمل بهذا الصدد سيكون لصالح الدولة المضيفة ولصالح اللاجئين كذلك ، كما أنها تسعى لضمان أن يكون اللاجئون الذين سيحصلون على إعادة التوطين هم من الفئة الأمس حاجة من اللاجئين.

وتابع هاربر"من الأهمية أن تقوم المفوضية ووزارة الداخلية الأردنية بعملية تسجيل اللاجئين بشكل مشترك لكي يتم تحديد من هم بالضبط اللاجئون الموجودون في الأردن ..وبالتالي فإن هذا سيساعد المنظمة الأممية على أخذ القرارات حول من منهم يجب أن يستفيد من إعادة التوطين بما أن المفوضية هي الجهة المسئولة عن تقديم طلبات إعادة توطين للاجئين إلى الدول الراغبة باستقبالهم".

وأكد هاربر وجود اهتمام متزايد بتوفير إعادة التوطين للاجئين السوريين من قبل دول أوروبية وكندا واستراليا إلى جانب أمريكا ، مشيرا إلى أن ألمانيا كانت أول دولة أوروبية تعرض استضافة 5 آلاف لاجئ سوري ، وإعادة توطينهم حتى انتهاء الأزمة في بلادهم وليس بشكل دائم كما هو الحال لو تم استقبالهم في أمريكا.

وشدد على أن الحل السياسي هو المطلوب للأزمة السورية ليتسنى للناس العودة إلى بلادهم ، معتبرا أن اللجوء وإعادة التوطين ليسا حلولا لهذه الأزمة.

وتحدثت تقارير عن أنه سيتم فرز اللاجئين الذين سيكون أغلبهم من المرضى والنساء والأطفال وسيتم عمل فحوص لهم بخصوص أية صلات إرهابية والتأكد من أنهم لا يشكلون تهديدا للأمن القومي الأمريكي وأنه لا يتوقع أن يبدأ وصولهم قبل العام المقبل.

وكانت المفوضية أعلنت أنها تعمل مع حكومات أوروبية لايجاد طرق لمساعدة اللاجئين السوريين ممن يتوقع أن يصل عددهم إلى حوالي 5ر3 ملايين مع نهاية العام الجاري والذين يشكلون ضغطا كبيرا على دول الجوار ومنها الأردن الذي يتستضيف نحو 560 ألف لاجئ سوري على أراضيه منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011.
الجريدة الرسمية