"بي بي سي": سيناء أخطر الأماكن في مصر

قالت الإذاعة البريطانية "بي بي سي" انه تم نصب كمين للشرطة المصرية في شبه جزيرة سيناء برفح وقتل 25 جنديا.

وأكدت المصادر الطبية ومسئولون الشرطة أن حافلتين تعرضا لهجوم مسلح بالقرب من بلدة رفح التي تقع على الحدود مع غزة، وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة بجروح في الانفجار.

وأوضحت الإذاعة البريطانية أن الجيش يكثف جهوده وشن حملة ضد المتشددين في سيناء بعد ارتفاع الهجمات منذ سقوط حسني مبارك، وأصبحت منطقة شمال سيناء واحدة من اخطر المناطق في مصر منذ عام 2011.

وأضافت أن هذه المنطقة تعد مفترق الطرق لتهريب البدو والعصابات الإجرامية والجهاديين المصريين والمسلحين الذين لهم صلة بقطاع غزة، فكثرت حالة الخطف وعمليات التهريب بالأسلحة والمتفجرات والهجمات على قوات الأمن في مصر منذ نهاية الحكم العسكري لمبارك.

كما أن شبه جزيرة سيناء كانت مسرحا لقتال عنيف في عام 1973 حرب يوم الغفران، وتستضيف قوة مراقبة دولية من الجنود المنتشرين للحفاظ على السلام منذ معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979، ولا تملك قوات حفظ السلام الولاية ولا القدرة على وقف سيناء من انزلاقها في العد التنازلي في ظل غياب القانون بالمنطقة.

ونوهت الـ" بي بي سي" عن أن الأقوال متضاربة حول وقوع حادث اليوم الإثنين حيث أكدت مصادر أمنية لوكالة أسوشيتد برس للأنباء "توقيف أربعة رجال مسلحين الحافلات وأجبروا الشرطة على الخروج قبل إطلاق النار عليهم"، لكن تقارير أخرى تحدثت عن قذائف صاروخية أطلقت على الحافلات.

ولفتت "بي بي سي" إلى قلق الاتحاد الأوربي وإعلان قادة مصر حالة الطوارئ وسط الاضطرابات التي اعقبت الإطاحة بمرسي.

وقتل أكثر من 830 شخصا، بينهم 70 من رجال الشرطة والجيش، وليلة الأحد، توفي 36 من الإسلاميين أثناء نقلهم لسجن خارج القاهرة.

ويجتمع سفراء الاتحاد الأوربي في بروكسل لمناقشة استجابة الاتحاد الأوربي لأزمة مستمرة.

وقال رئيس المفوضية الأوربية جوزيه مانويل باروسو ورئيس المجلس الأوربي هيرمان فان رومبوي الاتحاد الأوربي "سوف نستعرض على وجه السرعة في الأيام القادمة علاقاتنا مع مصر".