زغلول صيام يكتب: إلغاء فقرة الحكام وتحجيم استديوهات التحليلي ليس كافيا.. تطهير الإعلام الرياضي من المقدمين (الفالصو) هي البداية الحقيقية

استبشرنا خيراً بالقرارات السريعة التي أصدرها المجلس الأعلى للإعلام برئاسة النشط المهندس خالد عبدالعزيز، خاصة فيما يتعلق بتحجيم وتقليل مدة استديوهات تحليل مباريات كرة القدم وإلغاء بث البرامج الرياضية بعد الثانية عشرة صباحاً وإلغاء فقرات الحكام، ولكن بعد كل ذلك، هل انصلح حال الإعلام الرياضي؟ بالطبع لا...

كل هذا عظيم ولكن الأساس في هوية مقدمي البرامج الرياضية بعد أن تحولت مهنة مقدم البرامج الرياضية إلى مهنة ما لا مهنة له، فترة قصيرة طغى فيها كل من ليس له وظيفة للعمل في تقديم البرامج الرياضية، فهذا مشجع تحول بقدرة قادر إلى مذيع، وذاك لاعب استسهل وأخذها من قصيره وقرر أن يكون إعلامياً دون أن تكون له أي مقومات تثبت أنه يصلح لتلك المهنة، سواء كان ألدغ أو يفتقد الحد الأدنى من الثقافة، ماذا لو عملنا إحصائية لكل من يعمل في حقل الإعلام الرياضي، خاصة فيما يتعلق بتقديم البرامج. كم واحد ممكن أن تنطبق عليه الشروط والمعايير؟ شروط المظهر واللغة ومخارج الألفاظ وغيرها من المقومات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها مقدم البرامج الرياضية...

تطوير البرامج الرياضية ليس بارتداء الأسود أو الهاي كول أو... أو... وإنما هناك معايير كثيرة...

ما زلنا بعيدين تماماً عن المنافسة مع القنوات العربية الشقيقة التي منعت الواسطة في المقدمين وقررت الاحتراف حتى وصلت إلى آفاق أعلى. أما نحن ما زلنا نعيش على تغذية نعرات التعصب وموضة الترند حتى لو جاءت على حساب أي معايير...

رؤيتي أن قرارات المجلس الأعلى للإعلام عظيمة جداً ولكن مثلها مثل ولي الأمر الذي أتى بكل المدرسين لابنه في جميع المواد من أجل أن يدخل كلية الطب ويحصل على مجموع 99%، ولكن فوجئ به في نهاية العام يدوب حصل على 50%، ويا دوب ممكن يدخل معهد الصرف الصحي!!

وذلك لأنه أخذ ببعض الأسباب فيما يتعلق بتوفير البيئة والمناخ الصحي لابنه دون أن ينتبه إلى كيفية تطوير نجله حتى يستطيع استغلال هذا المناخ خاصة إذا كان مستوى الابن لا يؤهله لأكثر من ذلك...

تطوير البرامج الرياضية لن يكون بالاستعانة بقهوة المعاشات التي ما زالت هي الحاكمة، لأن هناك أجيالا عديدة تحتاج إلى نصف فرصة من أجل إثبات ذاتها...

أتمنى أن يسارع الصديق الوزير المهندس خالد عبدالعزيز إلى تبني مشروع تطهير الساحة الإعلامية من كافة الدخلاء للمهنة والعمل على وضع تشريع يضمن ضرورة حصول من يتصدى لتقديم البرامج على رخصة لمزاولة المهنة مثلها مثل أي مهنة... فلا يعقل أن أفتح عيادة وأعمل فيها دكتور أو طبيب لمجرد أن عندي معلومتين في الطب أو أعمل مهندس يبني العمارات لمجرد أني أعرف معلومتين...

أتمنى كما عودنا المهندس خالد عبدالعزيز أن يتبنى موضوع تطهير الساحة الإعلامية وبناء منظومة إعلام تناسب حجم الجهود التي تبذلها الدولة في كل المناحي... نعم، إعلامنا لا يرضي ولا يعكس الصورة الحقيقية لبلدنا...

أعتقد أننا داخلون على مرحلة صعبة تحتاج محترفين أصحاب حجة وإقناع لتجميع الرأي العام على قضية أساسية بعيداً عن أصحاب الصوت العالي والجماعة بتوع المؤامرة ومحور الشر...

وإنا لمنتظرون.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.