أيتها الشمس لا تغربي قبل أن تشهدي أن حبي لها كخلودك.. ما تيسر من سيرة فيلم "بين الأطلال" في ذكرى عرضه.. كتبه يوسف السباعي وتألقت فيه فاتن حمامة

بين الاطلال، فيلم من أشهر الأفلام الرومانسية فى زمن سينما الأبيض والأسود عن قصة الأديب يوسف السباعى "بين الاطلال.. اذكرينى" فيلم مصرى رومانسى من أروع أفلام السينما المصرية، عرض فى مثل هذا اليوم عام 1959 بسينما ديانا بالقاهرة وريو بالإسكندرية، كتب السيناريو والحوار محمد عثمان وشاركه فى كتابتهما المخرج عز الدين ذو الفقار وقام ببطولته فاتن حمامة وعماد حمدى وكوكبة كبيرة من النجوم  منهم حسين رياض، فؤاد المهندس، سميحة أيوب، صلاح نظمى، صفية ثروت وخيرية أحمد وغيرهم.

خرجت رواية يوسف السباعى " بين الأطلال "إلى الوجود فى عام 1952،، وتدور أحداثها إبان اندلاع ثورة 23 يوليو وقدمت في فيلم بنفس النصف الأول من اسم القصة "بين الأطلال" واعتبرت من الأفلام الرومانسية لكن وصفه النقاد بالرومانسية المبالغ فيها. 

افتتاحية الفيلم بصوت السباعى 

افتتح مؤلف قصة “بين الأطلال” الأديب يوسف السباعي قصته بعبارة نقلها المخرج عز الدين ذو الفقار كما هي في بداية الفيلم يقول فيها: “عندما يميل قرص الشمس الدامي بين الأطلال اذكريني، أيتها الشمس لا تغربي قبل أن تشهدي أن حبي لها كخلودك، بل إنك تغربين وهي لا تغرب أبدًا، أنتِ يا توأم الروح يا منية النفس الدائمة الخالدة.

ويحكي الفيلم قصة الكاتب محمود فهمي (عماد حمدي) الذي يحب منى (فاتن حمامة) الفتاة التي تصغره بأكثر من عشرين عامًا رغم أنه متزوج، وتتوالى التحديات لهذا الحب إلى أن تتزوج منى من شخص آخر وتنجب ابنًا، ويمرض محمود وتزوره في المستشفى رغم رفض زوجها الذي يخيرها بين ابنها وزيارة محمود فتختار البقاء بجوار محمود فيحدث الطلاق ويأخذ الزوج ابنه ويسافر إلى الخارج.

انتصار الحب فى النهاية 

يموت محمود بعد أن تنجب زوجته بنتًا ثم تموت الزوجة المريضة، فتقوم منى على تربية الابنة في بيت محمود برغبة والد محمود، وتحدث المفاجأة فتقع ابنة محمود في حب ابن منى دون أن تدري أنه ابنها، وتتوالى الأحداث وينتصر الحب في النهاية.

جاء الفيلم بعد انفصال فاتن وعز 

اختير فيلم" بين الاطلال " ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهو يحتل الرقم 73 فيها، وجاء هذا الفيلم بعد الانفصال بين المخرج عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة بخمس سنوات، وزواج فاتن من عمر الشريف.

فاتن تعترف بفضل السباعى عليها 

حول فيلم “ بين الاطلال ” قالت الفنانة فاتن حمامة: قابلت الكاتب يوسف السباعي صاحب القصة قبل التصوير ولمست فيه رقة الأديب وإنسانيته وكان يجلس معي ساعات قبل التصوير يشرح لي البعد الإنساني لدور منى حيث كنت رافضة لتمثيل هذا الدور الذي لم يتعوده مني جمهوري العزيز، لكن المؤلف والمخرج أقنعاني تمامًا بقبول الدور.

ورغم ما حققه فيلم “بين الأطلال” من نجاح فإن الفنانة فاتن حمامة فجرت مفاجأة فنية في حوارها التليفزيوني مع المذيعة أماني ناشد في برنامج "سهرة مع فنان" أنها لا تحب هذا الفيلم وأنها تكره هذه النوعية من الأفلام المفرطة في الرومانسية، وأن أحب أفلامها هو فيلم "دعاء الكروان" الذى عرض فى نفس التوقيت، وتقول: لكنى اعترف انى اكره هذا الفيلم رغم ما حققه من نجاح جماهيرى لأنى أكره هذه النوعية من الأفلام، وقد أصيبت بالاكتئاب والحزن طوال أيام التصوير بسبب المشاهد الدرامية في الفيلم  .

"ديوان" تعلن حصولها على الحقوق الحصرية لنشر أعمال يوسف السباعي

فاتن حمامة تعترف: أنا خيالية ومغرورة وكذابة وواقعية وعاطفية ومن أخطائي أني عشت بقلبي فقط

ومن المفارقات أيضًا أن نادر ابن الفنان عماد حمدي، وكان طفلًا، كان يحضر العرض الأول للفيلم وعندما شاهد مشهد احتضار والده في الفيلم صرخ برعب شديد لأنه اعتقد أن والده مات بالفعل إلى أن حضر عماد وطمأنه.

هنرى بركات يعيد الأطلال بشكل مختلف 

وبعد عشرين عاما فى عام 1978 عاد المخرج هنرى بركات ليقدم قصة بين الأطلال ذاتها مقصوصة، دون تفاصيل للحكاية الأولى ولكن بعنوان «اذكرينى» بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحي، وزيزى البدراوى وحياة قنديل،  فى الفيلم الأول وقعت التلميذة الجامعية فى غرام الأديب، ودعته للحضور إلى دارها، مما استحضر جميع تفاصيل الماضى، لكن فى الفيلم الذى كتبه رفيق الصبان " اذكرينى" صارت الطالبة زميلة لحبيبها الشاب وطلبت منه أن يحصل على موافقة أبيه كى يتزوجا، وهو ما اختصر الأحداث وجعلنا ندخل مباشرة فى الحكاية القديمة حول المؤلف المتزوج الذى مات وترك زوجته حاملا كى تعتنى به حبيبته منى، دون أن يعلم أنها ستصير أما ثانيا لابنته اليتيمة، هكذا شاهدنا الحكاية المختصرة بدون أى زوائد.

كما التزم يوسف السباعى بالحدوتة فى بين الأطلال  فعل هذا فى الكثير من رواياته ومنها السقا مات، وإنى راحلة، ورد قلبى، وباعتبار أنه كان يشارك فى كتابة السيناريو فقد التزم السيناريو غالبا بالحدوتة، ولأن السينارست رفيق الصبان سينمائى وناقد متميز فقد فهم طبيعة النص وقدمه بالشكل الذى رأيناه، أما عز الدين ذو الفقار فكان يميل الى تطويل الأحداث فى أفلامه، وهو يعرف أن المتفرج لا تهمه الأحداث كثيرا بقدر وجوده فى آفاق هؤلاء النجوم العشاق، وقد حدث ذلك فى كل أفلامه دون استثناء ومنها الشموع السوداء، ونهر الحب، اما بركات فكان يميل إلى إيجاز لحظات الحب فى عبارات يرددها الأبطال.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.