أكاديميون يحاكمون البكالوريا: ضرورة إعادة النظر فى إضافة اللغة الأجنبية الثانية للمجموع.. وتحذيرات من «التربية الدينية»..ولا يمانعون من التجريب!!

تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى سلسلة جلسات حوار مجتمعى مع مختلف الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية بهدف توضيح الصورة ومناقشة المقترحات والآراء حول مقترح نظام الثانوية العامة الجديد البكالوريا، ويتيح مقترح شهادة البكالوريا المصرية أكثر من فرصة للطالب للتحسين، مقارنة بنظام الثانوية العامة الحالى الذى يقرر مستقبل الطالب من خلال فرصة واحدة، وفقًا لرؤية وزارة التربية والتعليم.

نظام البكالوريا يساهم فى رفع العبء عن الطالب

كما يساهم نظام البكالوريا فى رفع العبء عن الطالب وكاهل الأسرة المصرية نتيجة للكم الهائل من المواد المقررة لطلاب المرحلة الثانوية مقارنة بالأنظمة التعليمية الأخرى، حيث إن مقترح “نظام البكالوريا المصرية” يشتمل فى المرحلة التأسيسية (الصفد الثانى والثالث الثانوي) على أربع ثوابت رئيسية هى اللغة الأجنبية الأولى، واللغة العربية، والتاريخ المصري، والتربية الدينية.

وأثار المقترح الجديد مخاوف أولياء الأمور من تأثير ذلك على دخول أبنائهم الجامعات وفتح المجال للجامعات الخاصة، وفى ضوء ذلك حاورت فيتو أساتذة الجامعات حول إيجابيات وسلبيات نظام البكالوريا وإمكانية تطبيقه وهل يتأثر نظام دخول الطلاب الجامعات بالنظام الجديد “البكالوريا”.

من جانبه قال الدكتور محمد كمال الخبير التربوى والأستاذ المساعد بجامعة القاهرة، إن نظام البكالوريا المقترح لن يؤثر على دخول الطلاب للجامعات وليس مقترحا لتوجيه الطلاب للالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية، وليس له علاقة بالدروس الخصوصية من حيث إنه سيقضى أو يقلل الدروس الخصوصية. متابعًا نظام البكالوريا المقترح لن يؤدى لما يسمى الاعتراف الدولى بالشهادة المصرية التى هى معترف بها أصلًا بدليل الآلاف من الطلبة المصريين الذين يسافرون كل سنة للدراسة بالخارج.

وأضاف كمال: “لازم نفهم شرح نظام البكالوريا الجديد، لكى نعرف ما هى مميزاته وعيوبه ونبنى وجهة نظر بناء على معرفة”، لافتًا إلى النظام الجديد يقسم الثانوية العامة على سنتين وليس سنة، الطالب يدخل الصف الثانى الثانوى أمامه 4 مسارات يختار واحدًا منها. موضحًا كل الطلبة فى الصف الثانى الثانوى ستدرس 3 مواد هى العربى + لغة أجنبية أولى + تاريخ مصرى إجباري، كل مادة ب 100 درجة. مشيرًا إلى أن الطالب يختار مسارا من أربعة هي: أ- مسار الطب وعلوم الحياة: يختار يدرس إما رياضيات أو فيزياء. ب- مسار الهندسة وعلوم الحساب: يختار إما كيمياء أو برمجة. ج- مسار الأعمال: يختار الطالب إما محاسبة أو إدارة أعمال. د- مسار الآداب والفنون: يختار الطالب إما علم نفس أو لغة أجنبية ثانية.

وأوضح أن كل الطلبة فى الصف الثالث الثانوى تدرس مادة إجبارية هى التربية الدينية عليها 100 درجة، ثم يكمل الطالب فى المسارات ويدرس مادتين إجبارى فى كل تخصص هي: أ- مسار الطب وعلوم الحياة: الطالب يدرس أحياء وكيمياء مستوى رفيع. ب- مسار الهندسة وعلوم الحاسب: الطالب يدرس رياضيات وفيزياء مستوى رفيع. ج- مسار الأعمال: الطالب يدرس إجبارى اقتصاد ورياضيات مستوى رفيع. د- مسار الآداب والفنون: يدرس الطالب إجبارى جغرافيا واقتصاد مستوى رفيع.

وأشار إلى أن هناك قواعد عامة تنطبق على كل الطلاب أيًا كان المسار منها: أ- يمكن للطالب دخول الامتحان أى عدد من المرات لتحسين درجته ويحصل على الدرجة الأعلى ويدفع 500 جنيه للمادة. ب- يمكن للطالب بعد الانتهاء من المسار الذى يريده التقديم لمسار آخر.

إيجابيات وسلبيات فى نظام البكالوريا الجديد

وأوضح الدكتور محمد كمال، أن هناك إيجابيات وسلبيات فى نظام البكالوريا الجديد، ومن أبرز إيجابياته اختيار الطالب من المسارات الأربعة المسار الذى يتناسب مع قدراته ورغباته، بالإضافة إلى التحسين حيث يقلل الضغط على الطالب والأسرة، ويساعد فى حال تعرض الطالب لظروف طارئة أن يمنحه الفرصة للعودة مرة أخرى. لافتًا إلى أن هناك العديد من السلبيات التى تشوه نظام البكالوريا تتمثل فى أن توجه الدولة فى التعليم إلى التعليم الفنى والتكنولوجي. وفى نظام البكالوريا يوجد مشكلة فى التخصصات حيث يوجد عجز فى التخصصات التكنولوجية وفائض فى تخصصات أخرى. مضيفًا نصف المسارات علوم إنسانية وذلك لا يتوافق مع توجه الدولة. مؤكدًا على ضرورة إنشاء مسار خاص بالجامعات التكنولوجية.

وتابع من سلبيات البكالوريا الجديد أن التحسين مفتوح، حيث يمكن للطالب امتحان المادة ثمانى مرات وذلك مخالف لمبدأ المساواة، حيث قد يتمكن طالب فى الحصول على 98٪ بالمادة من المرة الثانية وآخر يحصل على نفس الدرجة من المحاولة الثامنة وذلك غير عادل. ولابد أن يكون التحسين بحد أقصى مرتين إلى ثلاث مرات.

واختتم ليس صحيحًا أن ما يدار من حوار مجتمعى حول نظام البكالوريا تحصيل حاصل وأن الحكومة ستنفذ النظام الجديد وفقًا لرؤيتها، مؤكدًا أن الموضوع يتم دراسته بشكل جاد ومستوف من جميع الأطراف للخروج بالشكل المناسب.

من جانبها قالت الدكتورة ثريا البدوى عميد كلية إعلام جامعة القاهرة، إن المجتمع المصرى على استعداد لتقبل النظام الجديد للثانوية العامة. مشيرة إلى أن أى نظام عكس الثانوية العامة طالما هناك أهداف محددة. لافتة إلى أنها ليست ضد التغيير، ولكن بشروط أن تكون هناك قدرة على إدارة التغيير الجديد فى نظام البكالوريا، وإرادة على التغيير بشكل يعود بالنفع على الأسرة المصرية والدولة.

وأوضحت أن الرئيس السيسى يتابع الموضوع بشكل مباشر من خلال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبداللطيف. لافتة إلى أنه تتم دراسته بشكل مكثف لطرح الآراء من جميع الطوائف، مضيفة إلى أنه ليس هناك مانع من تطبيق وتجريب نظام البكالوريا الجديد طالما يصب فى مصلحة الطالب والعملية التعليمية.

نقلا عن العدد الورقي

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.