رئيس التحرير
عصام كامل

متظاهرون مصريون بلندن: "الإخوان" مجموعة "فشلة".. وعليهم أن يثبتوا أنهم "الإخوان المصريون المسلمون".. عجلة الزمن لن تعود للوراء.. وكراهية الشعب للجماعة تزداد يوما بعد يوم.. و30 يونيو ثورة شعبية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

طالب متظاهرون مصريون أمام البرلمان البريطاني اليوم الأحد، الإخوان المسلمين أن يثبتوا للمصريين أنهم "الإخوان المصريون المسلمون"، وذلك حتى يستعيدوا بعضا مما فقدوا من تأييد داخل مصر.

وقال الدكتور هاني شعيب أحد المشاركين في مظاهرة نظمتها "اللجنة المصرية للدفاع عن الدولة المدنية" أمام البرلمان البريطاني شارك فيها أكثر من مائة متظاهر إن الشعب المصري منح الإخوان المسلمين فرصة ولكنه تأكد بما لا يدع مجالا للشك أنهم ليسوا أهلا لها ولهذا فعليهم إذا أرادوا العودة لممارسة السياسة أن يثبتوا أنهم كيان مصري قبل أي شيء.

وأضاف أن الأجندة المعلنة للإخوان المسلمين لا تنتمي لمصر ولا لصالح مصر ولا لخدمة الشعب المصري الأصيل ولهذا أدرك الشعب المصري وقرر أن هؤلاء الناس لا يستطيعون خدمة الوطن وأن مصر بالنسبة لهم ليست إلا لبنة في كيان عالمي يسعون إليه.

وأشار إلى أن من بين من شارك في مظاهرة اليوم مسلمين ومسيحيين رجال وسيدات وأطفال ينتمون إلى وطن واحد وعلى الرغم من معيشتهم في بريطانيا إلا أن ارتباطهم بالوطن الأم لم ينقطع أبدا ولن ينقطع.

وقال الدكتور مجدي إسحاق رئيس اللجنة المصرية للدفاع عن الدولة المدنية التي نظمت المظاهرة اليوم إن المظاهرة تأتي ردا على ما يفعله الإخوان المسلمين في بريطانيا، وكذلك لإرسال رسالة إلى وسائل الإعلام البريطانية وإلى السلطات البريطانية وصانعي القرار أن المصريين اتخذوا قرارهم يوم خرجوا في 30 يونيو بعدد وصل إلى 33 مليون ليقولوا بكل وضوح للإخوان المسلمين وللرئيس المعزول محمد مرسي اتركوا حكم مصر ولا نريدكم ودعوا مصر آمنة.


وأضاف أن رد الفعل البريطاني على المستوى الحكومي مرتبك بالنسبة للأحداث في مصر وعلى مستوى الإعلام فهو متحيز بشكل أعمى ووقعوا ضحية للإخوان المسلمين الذين يبذلون الكثير من المال والجهد لنشر المزيد من الأكاذيب حول التطورات في مصر.

وتساءل إسحاق "كيف يكون الإعلام البريطاني ضحية لأكذوبة أن ماحدث في مصر هو انقلاب؟ وكيف يكون هذا إذا كان قرار الجيش جاء على أساس خروج 33 مليون مصري للمطالبة برحيل الإخوان عن الحكم فماذا كان باستطاعة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن يفعل غير الانصياع للإرادة الشعبية وهذا لا يمكن أن يتم تفسيره على أنه انقلاب".

وأشار إلى أن القوى المصرية بكافة فئاتها من مسلمين ومسيحيين وعلى كافة الانتماءات السياسية ضد الإخوان المسلمين وهذا ما على الغرب أن يفهمه ويتعامل معه.

وقال إسحاق إنه إذا تم التعامل مع هذه الثورة على أنها إنقلاب فيمكن أن نعتبر كذلك ثورة 25 يناير انقلاب لأن وزير الدفاع آن ذاك محمد حسين طنطاوي انحاز للشعب ولم ينحاز لحسني مبارك وهو نفس ما فعله الفريق السيسي فكيف نصنف ما فعله الإثنين بشكل مختلف.

وطالب المصريين بالتوحد والتغاضي عن رد الفعل الخارجي وتهديدات مجلس الأمن لأن الشعب المصري لن ينصاع إلى ما تريده الدوائر الأمريكية ولا البريطانية والغربية.

كانت شاشة عرض عملاقة قد تم نصبها في خلفية المظاهرة لتعرض لقطات لأشكال العنف المسلح الذي قامت به جماعة الإخوان المسلمين خلال الاعتصامين في ميداني رابعة العدوية والنهضة وأمام مقر الحرس الجمهوري، وكذلك في أنحاء مختلفة من مصر.

وقال كلاديوس إبراهيم إنه يشارك في المظاهرة لتأييد الجيش والشرطة والشعب الذين أصبحوا يدا واحدة ضد الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف أن الهدف من المظاهرة إيصال رسالة للحكومة البريطانية ألا يتعاملوا بانحياز لجانب دون الشعب المصري وأن لا يتغافلوا عن حرق الكنائس وأقسام الشرطة التي أحرقت بأيدي الإخوان المسلمين وأن يتعاملوا مع الموقف بحيادية تامة.

ووجه عتابا للإعلام المصري الذي فشل في توصيل الحقائق للخارج مؤكدا أن الإعلام في مصر يهدف لإيصال الحقائق للداخل ويهمل الخارج وهو خطأ عظيم مطالبا الإعلام بضرورة مخاطبة الخارج لتوضيح الحقائق وأن لا يترك المجال في هذا للإخوان المسلمين ليوصلوا ما يريدون.

وطالب الإعلام المصري بضرورة عرض الحقائق على العالم حتى يعلم أن الجيش والشرطة والشعب يد واحدة وكما قال البابا تواضروس إنه إذا كان حرق الكنائس فداء لمصر فلتحرق الكنائس في سبيل مستقبل مصر.

وأضاف أنه كقبطي يرى أن حرق الكنائس إذا كان يأتي فداء لمصر فهو لا يهم.. مؤكدا أن هذه الكنائس سيعاد بنائها من جديد وستظل شاهدا على من فعل بها هذه الجرائم.
الجريدة الرسمية