رئيس التحرير
عصام كامل

علماء الاجتماع يحللون مستقبل الإخوان بعد الإرهاب الأسود.. بحري: مطلوب القبض على كل القيادات الحالية.. خضر: استقطاب الشباب بخطاب ديني وسطي.. ليلة: دمجهم في المجتمع بالسياسة لا بالأمن

قيادات الاخوان المسلمين
قيادات الاخوان المسلمين في مصر

الإرهاب الأسود الناجم عن التعصب الأعمى لجماعة الإخوان الإرهابية يفقد عقله يوما بعد الآخر ليؤكد أن الجماعة تسير على غير هدى وكان آخر جرائمها البشعة استشهاد 25 جنديا من جنود الأمن المركزى في رفح وإصابة ثلاثة آخرين ما زاد من كراهية المصريين لهذه الجماعة والسؤال ماذا يجب فعله لإنقاذ البلاد قبل فوات الأوان؟. 


بداية يرى علماء النفس والاجتماع ضرورة إدماج شباب الإخوان مرة أخرى في المجتمع والتعامل معه كفصيل مهم في المجتمع لا يتجزأ عنه وذلك بعد القبض على القيادات اللذين يسيطرون على فكر وعقول هؤلاء الشباب المغيبين.

وأكد العلماء على ضرورة أن يكون للإعلام والأزهر والأحزاب السياسية الأخرى دورا في التفاوض معهم وإعادة تأهيلهم مرة أخرى للتعايش مع المصريين.

ويقول الدكتور هاشم بحرى، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن عدد جماعة الإخوان في مصر لا يتخطى 30 ألفا في مواجهة الشعب ومؤسسات الدولة.

وأضاف بحرى أن الجماعة تعانى انشقاقات منذ أيام شكري مصطفى الذي أنشأ جماعة التكفير والهجرة، ويعد أول تكفيري في جماعة الإخوان الدعوية، وأول من أعلن ذلك مرشد الإخوان حينها عمر التلمساني، وأنه خارج عن الصف الإخوانى.

وأشار إلى أن الصف الأول بعد شكري مصطفى هو محمد بديع والصف الثاني محمد مرسي وسعد الكتاتني والثالث خيرت الشاطر وحسن مالك وعصام سلطان.

وتابع: قبل ثورة 25 يناير كان الإخوان منشقين على بعضهم البعض، ووجدوا فيها فرصة العمر للاستيلاء على السلطة وأرادوا إقناع العالم بأنهم الأقوى فعملوا على تجميع كل الجماعات التكفيرية والجهادية التي سيطرت على المشهد فأصبح الإخوان جزآن أحدهما القيادات التكفيرية والآخر تابعون وهم أعضاء التنظيم الإخواني.

وأكد "بحري" على ضرورة القبض على كل القيادات التكفيرية حتى يتحرر شباب الإخوان المغيبون والمسيطر على عقولهم، مطالبا الأزهر والجمعيات الأهلية وجماعات الضغط الاجتماعى والإعلام والأحزاب السياسية أن تتفاوض مع شباب الإخوان حتى يستطيعوا السيطرة عليهم وإعادتهم لحضن المجتمع مرة أخرى.

أما الدكتور على ليلة، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: فقال "إن عملية إعادة دمج شباب الإخوان في المجتمع المصري يجب أن يكون بعيدا عن الأجهزة الأمنية وأن تكون عملية سياسية بحتة من خلال محاولة استقطاب الشباب المختلف مع قيادات الإخوان".

وأوضح أن الإعلام له دور في نشر التوعية لشباب الإخوان وكذلك الأحزاب السياسية يجب أن تدعوهم للمشاركة في الندوات وأن يعلموا جيدًا أن المعارضة ليست ضد جماعة الإخوان بل ضد شريحة معينة من قيادات الجماعة.

وأشار إلى أن من بينهم شباب لديهم ميل للاندماج في المجتمع، والمشاركة في العملية السياسية ويجب عدم إبعادهم عنها وتوظيف العلوم الإنسانية في التعامل معهم ومخاطبتهم بأسلوب يلقى قبولهم وإبراز الشباب كقيادات.

وشددت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على ضرورة نشر الوعى بشكل مستمر ومحاولة استقطاب شباب الجماعة بالخطاب الديني الوسطي الذي يفهمونه.

ووصفت "خضر" هؤلاء الشباب بالمغيبين عقليًا، مؤكدة صعوبة دمجهم في المجتمع، ولكى يتم جذبهم للاندماج مع الطوائف الأخرى في المجتمع يجب تغيير تفكيرهم وإزالة عقلهم ووضع آخر من جديد على حد وصفها، وطالبت الإعلام بشن حملات توعية لشباب الإخوان لمحاولة جذبهم للصفوف الأخرى.
الجريدة الرسمية