حلول مبتكرة لمواجهة غلاء الكتب الخارجية.. كيف يتعامل المصريون مع الأزمة؟.. أبرزها تبادل المستعمل منها والتصوير الضوئي والمنصات التعليمية (فيديو وصور)

 تواجه الأسر المصرية تحديات كبيرة في تأمين احتياجات التعليم لأبنائها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. أحد هذه التحديات هو الارتفاع المستمر في أسعار الكتب الخارجية، التي أصبحت عبئًا إضافيًا على ميزانية الأسر، خاصة مع اعتماد العديد من الطلاب عليها في مختلف المراحل الدراسية. هذه الكتب، التي يُفترض أن تكون جزءًا من العملية التعليمية، قد أصبحت أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على قدرة الأسر على توفير التعليم لأبنائها.

استقرار نسبي في الأسعار مع نقص في بعض الكتب الخارجية  

 وأشار محمد الإمام، صاحب مكتبة الجهاد في منطقة الفجالة، إلى أن أسعار الكتب الخارجية شهدت استقرارًا نسبيًا مقارنة بالفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي. ومع ذلك، يلاحظ أن بعض الكتب الدراسية قد شهدت نقصًا ملحوظًا في الأسواق، خاصة تلك الخاصة بالصف الأول الإعدادي نتيجة لتغيير المناهج، وكذلك كتاب الرياضيات للصف السادس الابتدائي، هناك أيضًا نقص في بعض مواد الصفين الأول والثاني الثانوي مثل كتاب "المعاصر" في الرياضيات وكتاب "الامتحان" في الدراسات الاجتماعية. هذا النقص جعل بعض الطلاب وأولياء الأمور يعانون من صعوبة في العثور على الكتب التي يحتاجونها.

عروض وتخفيضات في المكتبات.. محاولة لتخفيف العبء المالي

 في محاولة لدعم أولياء الأمور الذين يعانون من ارتفاع أسعار الكتب، بدأت بعض المكتبات في منطقة الفجالة بتقديم خصومات على الكتب الخارجية تتراوح بين 10% إلى 15%. هذه العروض تختلف حسب الكتاب والمكتبة، لكنها تهدف إلى تخفيف العبء المالي على الأسر ذات الدخل المحدود، مما يجعل الكتب أكثر متاحة للطلاب الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفها الكاملة. هذا النوع من العروض قد يساعد في تقليل بعض الضغط المالي على أولياء الأمور في ظل التحديات الاقتصادية.

تصوير الكتب الخارجية كحل اقتصادي مؤقت

 نظرًا لارتفاع أسعار الكتب، بدأ العديد من الطلاب وأولياء الأمور في اللجوء إلى خيار تصوير الكتب كحل اقتصادي. فقد أصبحت ظاهرة تصوير الكتب تزداد بشكل كبير، حيث يلجأ الطلاب إلى تصوير الكتب بدلًا من شرائها لتقليل التكاليف. ومع ذلك، أصبحت بعض المكتبات تستغل هذه الظاهرة بزيادة أسعار تصوير الكتب، حيث وصل سعر تصوير الكتاب إلى 60 جنيهًا بعد أن كان 30 جنيهًا فقط في العام الماضي. بالإضافة إلى التصوير التقليدي، أصبح بعض الطلاب يعتمدون على تداول الكتب الإلكترونية عبر الفلاشات والإنترنت، وهو ما يعد بديلًا آخر يلجأ إليه البعض لتقليل النفقات.

أسباب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية

 يرجع ارتفاع أسعار الكتب الخارجية إلى عدة أسباب رئيسية، من أبرزها زيادة تكلفة الطباعة والورق، مما يؤدي إلى زيادة التكلفة النهائية للكتاب. وأكد تقرير نشره موقع "نافذة مصر" أن تكلفة الكتب الخارجية للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة قد تراوحت بين 1250 جنيهًا في المرحلة الابتدائية، و1700 جنيه في المرحلة الإعدادية، و2950 جنيهًا في المرحلة الثانوية. هذه الأرقام تشير إلى أن هناك عبئًا ماليًا إضافيًا يقع على الأسر، مما يجعل تأمين الكتب الدراسية يمثل تحديًا كبيرًا في الوقت الحالي.

مبادرات أهلية لتخفيف الأعباء المالية على الأسر

في محاولة للتخفيف من العبء المالي على الأسر المصرية، ظهرت بعض المبادرات الأهلية التي تهدف إلى توفير الكتب بأسعار أقل. من بين هذه المبادرات، توفير الكتب المستعملة بحالة جيدة بأسعار أقل من الكتب الجديدة. كما تم إنشاء مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي للتبادل بين الطلاب، حيث يمكن للطلاب الحصول على كتب مستعملة أو مبادلة الكتب مع زملائهم. هذه المبادرات تساهم في تقليل التكاليف التعليمية وتخفف الضغط المالي على الأسر.

الاستفادة من التكنولوجيا كبديل للكتب التقليدية

في ظل الارتفاع المستمر في أسعار الكتب الخارجية، أصبحت التكنولوجيا تشكل بديلًا فعالًا للكتب التقليدية. حيث يمكن للطلاب استخدام المنصات التعليمية عبر الإنترنت التي تقدم محتوى تعليميًا مجانيًا أو بأسعار منخفضة. كما أن بعض المدرسين بدأوا في تقديم شروحات ودروس عبر منصات الفيديو، مما يعزز من توافر البدائل التعليمية بشكل مرن. هذه المنصات قد تسهم في تقليل الاعتماد على الكتب المطبوعة، مما يخفف العبء المالي على الأسر.

أسعار الكشاكيل والكراسات.. استقرار نسبي مع تغير في أنواع الطلب

بالإضافة إلى الكتب الخارجية، تشهد أسعار الكشاكيل والكراسات استقرارًا نسبيًا هذا العام. فقد تراوحت أسعار الكراسة التي تحتوي على 28 صفحة بين 3 و7 جنيهات، بينما يبدأ سعر الكشكول الذي يحتوي على 60 ورقة من 7 إلى 10 جنيهات. ولكن، بحسب بعض المكتبيين، شهد الطلب على الكشكول ذو 60 ورقة انخفاضًا في الفترة الأخيرة، بينما تزايد الطلب على الكشكول ذو 100 ورقة. هذا التحول يعكس تزايد احتياجات الطلاب لتوفير المزيد من الصفحات في الكشاكيل والكراسات، ما يجعل هذا النوع أكثر إقبالًا.

التحديات الحالية والأفق القادم

إن التحديات الاقتصادية التي تواجهها الأسر المصرية تزداد تعقيدًا مع استمرار ارتفاع أسعار الكتب الخارجية والمستلزمات الدراسية. هذه الزيادة تمثل تحديًا كبيرًا أمام الأسر التي تحاول توفير التعليم لأبنائها في ظل محدودية الدخل. وبينما تواصل المكتبات تقديم تخفيضات وعروض لتخفيف العبء المالي، لا يزال ارتفاع أسعار الكتب يعد أحد أكبر العوائق التي تقف أمام توفير التعليم بأسعار معقولة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.