في الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق.. أم كلثوم من الطقاطيق إلى القصائد الشعرية.. قدمت كل ألوان الغناء العربي.. وهذه أبرز المونولوجات

في مثل هذا اليوم قبل خمسين عامًا، رحلت سيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي تركت إرثًا موسيقيًّا خالدًا لا يزال يتردد صداه في قلوب عشاقها حتى اليوم، وأعلن الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، منذ أيام أن عام 2025 سيكون عامًا خاصًّا لأم كلثوم، حيث سيتم إحياء إرثها الموسيقي من خلال إعادة تقديم أعمالها للأجيال الجديدة، واكتشاف المواهب الشابة التي تحمل روحها الفنية.

أم كلثوم سيدة الأدوار والطقاطيق

وبدأت أم كلثوم مشوارها الفني في الثلاثينات من القرن الماضي، حيث قدمت كل ألوان الغناء العربي، من الأدوار والطقاطيق إلى القصائد الشعرية، ومع ذلك، تعلقت بشكل خاص بالأدوار الغنائية، التي كانت تعتبر آنذاك قمة الفن الغنائي، وقد تعاونت مع كبار الملحنين مثل زكريا أحمد وداود حسني، حيث قدمت 19 دورًا غنائيًّا، كان أولها "هو ده يخلص من الله" من كلمات بديع خيري وألحان زكريا أحمد عام 1931، والذي أحدث صدى واسعًا في الوسط الفني.

ومن أشهر الأدوار التي غنتها أم كلثوم: "امتى الهوى ييجى سوا"، "مين اللى قال"، "ابتسام الزهر"، و"ما كنش ظني فى الغرام"، الذي كان آخر دور غنته عام 1938، ليُنهي بذلك زكريا أحمد مرحلة الأدوار في تاريخ الغناء العربي.

الطقطوقة.. الفن الشعبي الذي تعلق به الجمهور

لم تقتصر أم كلثوم على الأدوار، بل قدمت أيضًا الطقطوقة، وهي أغنية شعبية بسيطة تعلق بها الشعب المصري في الثلاثينات. وقد تطور هذا الفن على يد الشيخ زكريا أحمد، الذي قدم لأم كلثوم مجموعة من الطقاطيق الشهيرة، معظمها من كلمات بيرم التونسي، مثل: "الأولة في الغرام"، "اللي حبك يا هناه"، و"العزول فايق ورايق"، كما قدم لها محمد القصبجى طقاطيق أخرى مثل "ليه تلاوعينى" و"انت فاكراني ولا نسياني".
 

المونولوج.. ابتكار أحمد رامي وريادة القصبجى

برع الشاعر أحمد رامي في تقديم قالب غنائي جديد عُرف بالمونولوج، حيث استطاع محمد القصبجى أن يجعل من تلحينه لهذا القالب فنًا عربيًا مميزًا. ومن أشهر المونولوجات التي غنتها أم كلثوم: "إن كنت أسامح وأنسى الأسية"، "عينى فيها الدموع"، و"فين العيون اللي سابتني". كما لحن لها رياض السنباطى مونولوجات أخرى مثل "النوم يداعب عيون حبيبي" و"يا طول عذابي".
 

فات الميعاد.. كتبها مرسي جميل عزيز.. لحنها بليغ حمدي.. وشدت بها كوكب الشرق أم كلثوم في مثل هذا اليوم قبل 58 عامًا

باريس تحتفي بالذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم بحفل استثنائي في مسرح فيلهارموني

القصيدة الشعرية.. ذروة الإبداع الفني

في الأربعينيات، انتقلت أم كلثوم إلى تقديم الأغنية الطويلة، وخاصة القصيدة الشعرية، التي تعتبر ذروة إبداعها الفني، وقد غنت لكبار الشعراء العرب مثل: أحمد شوقي، أبو فراس الحمداني، وعمر بن الفارض. ومن أشهر القصائد التي قدمتها: "أراك عصي الدمع"، "غيري على السلوك قادر"، و"الصب تفضحه عيونه".

وقد برع الملحن رياض السنباطي في تلحين القصائد لأم كلثوم، حيث قدم لها أعمالًا خالدة مثل "الأطلال"، "رباعيات الخيام"، و"ولد الهدى". كما تعاونت مع ملحنين آخرين مثل كمال الطويل ومحمد الموجى، الذين قدموا لها قصائد في فيلم "رابعة العدوية".

محمد عبد الوهاب.. تعاون متأخر ومميز

دخل محمد عبد الوهاب مضمار التلحين لأم كلثوم متأخرًا، حيث قدم لها أربع أغنيات قبل أن يلحن لها أول قصيدة، وهي "هذه ليلتى" من شعر جورج قرداك. وقد تميزت ألحان عبد الوهاب باستخدام الإيقاعات الغربية والآلات الكهربائية، مما أضاف بعدًا جديدًا إلى موسيقى أم كلثوم. ومن أشهر القصائد التي لحنها لها: "أغدا ألقاك"، و"على باب مصر".

وعرفت أم كلثوم بأنها مطربة القصائد بامتياز، حيث غنت ما يقرب من ثمانين قصيدة، مما جعلها أيقونة الغناء العربي. وبمناسبة الذكرى الخمسين لرحيلها، يحرص العالم العربي على إحياء تراثها الفني، وتقديمه للأجيال الجديدة، لتبقى أم كلثوم كوكب الشرق الذي يضيء سماء الفن إلى الأبد. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.